Site icon صحيفة الصيحة

عليو يوصي بقيام مؤتمر حدودي بين السودان وتشاد

مستقبل العلاقات السودانية التشادية

الخرطوم- فاطمة علي

أكد حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو، ضرورة الاهتمام بمستقبل العلاقات بين السودان وتشاد، وأوصى بقيام ملتقى حدودي بين المحليات المشتركة لمناقشة القضايا التي تهم السكان في الشريط الحدودي، بجانب قيام مؤتمر أمني في الحدود السودانية التشادية، وثمن دور القوات المشتركة.

وخاطب عليو، بالنادي الدبلوماسي، يوم الخميس، الجلسة الافتتاحية لسمنار العلاقات التشادية السودانية الذي نظمه المجلس الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول برعاية من حاكم إقليم دارفور، وثمن دور المركز الأفريقي ومجلس الصداقة الشعبية العالمية والحكومة التشادية في سبيل ترقية وتطوير العلاقات، وأشار إلى أن معظم القبائل في السودان لها امتداد في تشاد.

وانتقد عليو اللصوص الذين اساءوا لسمعة البلدين من خلال نهب الإبل وسرقة السيارات، وقال “لذلك أهمية المؤتمر الأمني للحد من هذا النشاط الإجرامي”.

وأضاف بأن هناك فرص كبيرة اتيحت للدول الأفريقية إلا أن الأفارقة “كشحو النعمة”- على حد قوله.

وأشاد عليو بجهود الرئيس الراحل إدريس ديبي في تحقيق الاستقرار والأمن في السودان.

من جانبه، أكد المستشار الثقافي لسفارة تشاد عامر يوسف، أن إقامة مثل هذا السمنار جدير بأن ينتج انتاجاً مثمراً يعزّز الصلات بين البلدين، بجانب انسياب تعزيز العلاقات قاطع سبل تطويرها مواتياً.

وشدّد يوسف على تسهيل إجراءات الإقامة بين البلدين لتمتين عملية التواصل، وأكد أن الاهتمام بالفن يسهم في التقارب لجهة أنه القاسم المشترك بين البلدين. ولفت إلى أن مفردة الأغنية السودانية لها وقع خاص في مشاعر التشاديين وأن الحقيبة ظلت حاضرة في انجمينا والضواحي وأنّه ينبغي تفعيل دور الفن لكسر الحواجز، وقال إن الغناء والفن لا يحتاج لجواز سفر، مؤكداً أهمية تفعيل الاتفاقيات لتنعم بها الأجيال.

وأضاف أن إعادة النظر للعلاقة بين البلدين يفضي إلى أن هناك علاقة أزلية، وأشار للتداول التاريخي والتشابه وأنه دليل على أن النيل يتدفق في بحيرة تشاد.

من جهته، أكد الأمين العام للمجلس الأفريقي محمود زين العابدين، أهمية السمنار في تقوية وتمتين العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين، وأشا إلى أنه السمنار الخامس الذي ينظمه المجلس بجانب إقامة حوالي (23) ورشة تدريبية استهدفت قادة حركات الكفاح المسلح، وأوضح أن أهداف المركز هي تقوية وتمتين السلام والاستقرار في السودان.

بدورها، قالت الأمين العام المكلف لمجلس الصداقة الشعبية سلوى محمد محجوب، إن الدبلوماسية الشعبية لها دور كبير، ونوهت إلى دور المجلس وهو الذراع الدبلوماسية الرسمية ومن أهدافه توطيد علاقات الصداقة بين الشعوب وتعريف المجتمع السوداني بثقافات الشعوب الأخرى، والمساهمة في حل النزاعات، وذكرت أنه يتكون من (6) دوائر وقام بتأسيس أكثر من (86) جمعية صداقة.

وقات إن للمجلس ومجلس الصداقة السودانية التشادية دور في تطوير عملية التداخل الثقافي والإجتماعي مع تشاد، وأعربت عن أملها بالمساهمة في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، وأشادت بجهود حاكم دارفور مني أركو مناوي لرعايته السمنار.

Exit mobile version