Site icon صحيفة الصيحة

حميدتي بعد الاتفاقية.. إلى أين؟

بعد أحداث دامية تمت يوم الإثنين 8 رمضان  بعد صلاة المغرب مباشرة بشارع النيل، واشتباك قوات الجيش والدعم السريع  مع قوات أخرى ترتدي ملابس الدعم السريع.. كان محصلة ضرب النار 7 شهداء  من الجيش والثوار وجرحى من الجيش والدعم السريع والثوار، للشهداء الرحمة والمغفرة والجنة.. كانت ليلة محزنة جداً.. وكانت صادمة.. مما قاد إلى موجات من الشكوك حول الجناة.

وتبادلت الأطراف الاتهامات.. ولكن لنترك التحري والتحقيقات للجان التي تكونت، وقد أعلن المجلس العسكري  كامل مسؤوليته عما حدث وتكوين 3 لجان للتحقيق عن الأحداث.

*2*

واضح أن هناك  طرفا ثالثاً يسوؤه الوصول إلى اتفاقية لمرحلة ديمقراطية تعتبر الأولى في السودان في الألفية الثالثة يقودها جيل الشباب الثائر.. إذن السودان سيقوده هؤلاء الشباب لسودان شاب جديد .. ونتمنى أن نرى ذلك في التشكيل الحكومي الجديد.

*3*

ونحن الآن ننتظر التشكيل الشبابي الجديد الذي نتمنى أن يكون من الكفاءات الشابة.. مع التذكير أن فترة النضج الشبابي للتكليف  لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر كان في الأربعين من عمره، وهي سن الخبرة والكفاءة والنضج الشبابي.. وهذا المثال سقته لأن رسولنا قدوة يجب أن نترسم خطاه..

*4*

انتهى اجتماع قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري وتم تكوين لجنة تحقيق في أحداث 8 رمضان.

تم الاتفاق على 3 سنوات فترة انتقالية،

تم الاتفاق على تكوين مجلس سيادي بالتشاور،

تم الاتفاق على أن يكون مجلس الوزراء من قوى الحرية والتغيير.

يتكون المجلس التشريعي من 300 عضو بنسبة 67% لقوى الحرية والتغيير و33% للقوى غير الموقعة على إعلان قوى الحرية والتغيير

أقل من 24 ساعة سيتم الاتفاق النهائي للمفاوضات.

المهم الوصول لهذا الاتفاق أسعد الشباب والمواطنين.. ولا نريد أن نخوض في التفاصيل لأن الشيطان في التفاصيل.

*5*

ولكن توقف البعض في الـ6 أشهر للحكومة الانتقالية ووقفها على محاورة الحركات المسلحة والوصول معها لاتفاقيات.. والكثير منها قد أبدى انحيازه للسلام وحضوره للاحتفال بالثورة.. وهذا وحده مؤشر لحسن النية والجدية في الانحياز للثورة.. إضافة إلى تأكيد الفريق الأول حميدتي في إفطاره مع قواته أول أمس إن تواصلهم مع كل الحركات المسلحة متواصل ووصفهم بأنهم إخوة لنا ولدينا معهم  اتفاق مبادئ.. وأضاف معاتباً لكن الشغل الاشتغلوا  في الساحة غلط.. وطلب منهم عدم تمرير  أجندتهم  عبر المواطن الأعزل،  وأضاف أن  القادة الحقيقيين هم من   يوجهون أفرادهم،  وطالما أنت مقاتل لا تستغل الظروف، لأن الظروف ستنتهي والقانون موجود وقال إن من تحدث عن الدعم السريع والجيش اتهاماً بالضلوع في أحداث 8 مارس  سنأخذ حقنا  بالقانون .. وأن السلاح  يرفع للعدو وليس   للصليح.. وانهم قوات دولة ولن يدفنوا رؤوسهم في الرمال.. وأشار الى أن(هذه النقعه ودي خيل النجعه) .. وأضاف أن الشرطه والنيابة ستستأنف مهامها .. أي أن القانون سيسود.

*6*

وكانت هناك اتهامات ساقتها قيادات من قوى الحرية محمد ناجي الأصم وخالد عمر بتورط قوات الدعم السريع في أحداث 8 رمضان،  في  مؤتمر صحفي عقب الأحداث.. ولذلك كان حديث القائد حميدتي باللجوء للقانون حول أي اتهامات طالت  قواته والجيش..

   *7*                                                                              يبدو واضحاً أن هناك أطرافاً يسوؤها الانسجام التام بين الجيش والثوار وتسعى للتشكيك في قوات الدعم السريع للتخلص من القائد حميدتي وقد انتشر خبر عقب الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بأن المجلس العسكري وضع الفريق حميدتي  أمام خيارين إما أن يكون نائب المجلس والتخلي عن رئاسة الدعم السريع أو يواصل رئاسته للدعم السريع والرجوع بقواته إلى دارفور وتأمين الحدود.. وختم الخبر بأن القائد حميدتي اختار الشرط الثاني..

*8*

في لقاء الفريق حميدتي بعد الإفطار ذكر قواته بأن يمدوا حبل الصبر للثوار حتى لو فعلوا الخطأ مذكراً لهم  نحن نفعل الصحيح.. وختم حديثه بأن الدعم السريع لديه قوة ربانية ويجب أن نتحمل هذه   الامتحانات.. وكما يقولون ناكلها في اللباد حتى نخرج البلاد إلى بر الأمان..

    *9*

الشاهد أن حميدي قد انحاز للثوار المتظاهرين قبل عزل البشير .. كما رفض التدخل في القيادة لفض الاعتصام بالقوة مما جعل له شعبية بين الشباب والثوار والمواطنين والأسر السودانية..!!

  *10*

واضح أن هناك من يريد اغتيال شخصية القائد حميدتي.. ويبقى السؤال ما هي الجهة التي تريد إبعاد حميدتي  من المشهد السياسي والعسكري لسودان الثورة!! ؟؟؟

Exit mobile version