كلام في الفن .. كلام في الفن

 

لقمان أحمد:

لا أخفي بأنني كُنت من المُساندين والداعمين لفكرة تولي الأستاذ لقمان أحمد لسدة إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.. وما زلت أدعمه وأحلم بأن يعود مجدداً.. لأنه يمثل جزئية من التغيير وذلك قمة ما ننشده.. فكل من جاء عبر بوابة الثورة يتوجب علينا دعمه ومساندته.. والرجل أُقيل حينما بدأ يقود بعض ملامح التغيير, حيث ظهر ذلك عبر المحتوى البرامجي واصبح التلفزيون أكثر تحرراً من القيود السابقة, ولعل عقلية الرجل المنفتحة على العالم ستساهم في احداث التغيير والبناء لتجربة إعلامية تواكب روح الثورة وتطلعاتها.

الذكرى المنسية:

قدم النور الجيلاني العديد من الأغاني التي سكنت وجداننا ولكن أغنية (الذكرى المنسية) ظلت ذات قيمة إنسانية خاصة لأنها تؤرخ لموقف حياتي كان في منتهى الألم.. الأستاذ جمال عبد الرحيم الشاعر المرهف وصاحب أغنية العصفور للنور الجيلاني عاد للتعامل مجدداً مع النور عبر أغنية الذكرى المنسية التي قام بتسليمه إياها في العام 1981 بمدينة ربك.

حمّيد الحاضر:

سوف يظل حمّيد حاضراً في مقدمة الذهن.. لأن أمثاله لا يعرفون الغياب .. وكل حرف كتبه كفيلٌ بأن يجعله باقياً وللأبد.. لأننا شعب يحتفي بالمبدع الحقيقي .. لذلك سيبقى حمّيد ذلك الشاعر الجميل الذي كتب أروع وأجمل الأشعار التي انحازت لإنسان السودان.. وهذه السودانوية هي من جعلت حمّيد شاعرا من الطين والجداول.

الملحمة:

بلا شك تعتبر (الملحمة) هي أشهر وأكبر أغنية وطنية سودانية.. ولعلّها من أعظم الأغاني التي خلدت في أذهان الناس وهي تُؤرِّخ لثورة أكتوبر المجيدة والتي تُعتبر واحدة من ملامح النضال الشعبي السوداني حينما هَبّ الشارع على جلاده.. ولَعلّ ثورة أكتوبر أصبحت هي مُلهمة الثورات وهي القائد والرائد.. وهي تُؤكِّد بأنّ الشعب السوداني هو الرائد في مجال الثورة ضد الظلم والطغيان.. وتلك حقيقة يجب أن يعيها الجميع أنّ الملحمة أُسِّست لفعل ثوري مُستمر منذ زمن بعيد.

عاصم البنا:

انتقدت الفنان عاصم البنا كثيراً في الكثير من أغنياته وتجربته الفنية، ولكن واقع الحال يقول بأن عاصم تطوراً كثيراً من حيث الانتاج الخاص، وبدأت تتشكل ملامح تجربته وهي في تقديري بدأت من أغنية (أجمل الناس) التي صاغها شعراً الشاعر أحمد الفرجوني، فهو بتقديري منحته بعداً إضافياً في التكوين الخاص لتجربته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى