كلام في الفن.. كلام في الفن

 

الراحل محجوب شريف:

اسم وسيم وجميل يتمدد على خارطة السودان وينداح في كل تفاصيل جغرافيتها ووجدانها بأشعاره التي تمتلك خواص التفاعل والانسجام مع الواقعي الإنساني والاجتماعي.. وظل محجوب شريف شاعراً له قيمته الكبرى كمجدد له إضافاته الثرة في الحياة الشعرية السودانية.. والقائمة الجميلة من أغنياته تؤكد على جودته ورقته كشاعر وُصف بأنه (شاعر الشعب) وذلك كل حرف يكتبه يظل ينبض بتفاصيل الحياة اليومية.

حرم النور:

حرم النور.. هذا الصوت ضاع في زحام التكرارية والتشابه والاحتكارية وإذا أرادت فعلاً حرم النور أن تصبح شيئاً ذا قيمة فنية فَعليها أن تبحث عن الجديد بالابتعاد عن لونية شعرية ولحنية واحدة, لأنّ ذلك الاتجاه أضعف من قوة الدفع التي جاءت بها أول مرة حينما استبشرنا بقدوم صوت مميز، قوي ومليء بالشجن والتطريب.

البلابل:

البلابل.. هذه التجربة الفريدة والناجحة.. هذه الأصوات التي تغلغلت في وجدان الشعب السوداني ومنذ زمن بعيد.. مازلن هن البلابل تفتقت تجربتهن ومازال ذلك الحضور الأنيق وتلك الابتسامة البشوشة وذلك الاستغراق الجميل كما هو.. لم يتبدّل بل زاد إشراقاً وتألُّقاً.. وكلما ما استمعت لهن أجد نفسي وكأني أسمع تلك الأغنيات لأول مرة.. أغنيات كلها مُحتشدة بالجديد والتجديد وتزداد قيمتها مع مرور الأيام!!

موسى محمد إبراهيم:

صحيحٌ, إن الملحمة ظلت من العلامات البارزة في تاريخ الموسيقار موسى محمد إبراهيم من حيث التوزيع الموسيقي.. ولكن قد لا يدرك الكثيرون عن الأغنيات الكبيرة التي قام بتلحينها.. وهي أغنيات موزعة ما بين عدد من الفنانين مثل الأغنية الشهيرة «ماضي الذكريات» و«بطاقة زفاف» و«بيني وبينك إيه» للفنان عثمان مصطفى, كذلك أغنية «كفاية كفاية» و«تعتذر بعد إيه» للفنان عبد العزيز محمد داؤود.

هلاوي ومصطفى:

أغنيات كثيرة كتبها هلاوي في تجربته الشعرية، أغنيات مشت بين الناس ووجدت قبولاً كبيراً وساهمت في تعريف الناس بهلاوي الشاعر الجديد في ذلك الأوان.. ولكن هنالك بعض الأغنيات تظل تشكل منعطفات خاصة لعدة أسباب، أولها الظروف التي كُتبت لها تلك الأغنيات ولارتباطها الوجداني بشخصي، وثانياً المُلابسات الفنية التي جعلت تلك الأغنيات تصل للناس، ولعل الفنان مصطفى سيد أحمد واحدٌ من المطربين الذين نمت بينه وبين هلاوي علاقات خاصّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى