مؤسسة بحثية أمريكية تعقد مقارنة بين”كبوات الديمقراطية” في السودان وتونس

الخرطوم- فرح أمبدة

عقد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو بيت خبره أمريكي شهير، أُسس في العام 1985م وتعتمد عليه دوائر اتخاذ القرار هناك أمس الأول، منتدىً سياسياً افتراضياً، للمقارنة بين الوضع في السودان عقب اتفاق البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر، وقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، التي أقال بموجبها الحكومة وجمّد عمل البرلمان في 25 يوليو، وهدف المُنتدى حسب ما جاء في مسودة الإعلان عنه، إلى “توضيح وتحديد وجهة نظر مُتماسكة وواقعية للمصالح القومية للولايات المتحدة وتعزيز فهم مُتوازن وواقعي لتلك المصالح”.

تَنَاقَش في المنتدي، الذي استمر لساعة ونصف الساعة، ثلاثة من الخبراء، هم، ألبرتو فرنانديز القائم بالأعمال الأمريكي في السودان سابقاً ومنسق وزارة الخارجية الأمريكية للاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب، وياسر زيدان وهو باحث في شؤون الأمن القومي والقرن الأفريقي، يعمل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ومحاضر غير متفرغ في الجامعة الوطنية السودانية، وشيراز عربي، محللة سياسية تونسية ومستشارة إقليمية لـ”هيئة الأمم المتحدة للمرأة”، فيما أدارت المنتدى الباحثة، سارة فوير، التي عملت ضمن فريق البحث الشهير “واشنطن والربيع العربي القادم”.

اتفق الباحثون الثلاثة، على أن مسارات الديمقراطية في البلدين، تُواجه عقبات “حقيقية وعملية” تتمثل في عملية التحول والأوضاع الاقتصادية، والتأسيس القانوني والدستوري للانتقال الديمقراطي المستدام، فَضلاً عن الضغوطات الخارجية، وبالنظر الى أقوالهم, فإن الولايات المتحدة ترى فرقاً بين ما يجري في السودان حيث الوضع في مرحلة انتقالية لبلدٍ كان منعزلاً عن العالم، وبين تونس وقد جرت فيها انتخابات، وكان بها برلمان مُنتخب، ومؤسسات حكم تم الانقلاب عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى