ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الحزب ذو المواقف الرّماديّة!!!

حزب الأمة سلّم السلطة للجنرال عبود

طواعيةً واختياراً…

نعم تشاكست الأحزاب وسعت نحو

السلطة بلا أخلاق…

لكن الإجراء بلا مبرر وسبة لا تنمحي..

سُقوطٌ مُريعٌ بامتحان الديمقراطية…

والحزب لا يحفل بتطبيق قواعد العدالة…

الحكم القضائي بإعادة نواب الحزب الشيوعي للبرلمان لم يُنفّذ…

بحجة أنه تقريري لا يفضي إلى إلزام الدولة بالتنفيذ…

ودولة القانون تنفذ الحكم إن اختلفت معه…

ثم يصدِّعون رؤوسنا بدولة القانون…

محمد أحمد المحجوب برغم ذيع صيته أُجبر على الاستقالة…

مُنع من الترشح مع سبق الإصرار والترصُّد…

برغم أنه يملك كاريزما وعقلاً ثاقباً ومقدرة وثّابة…

لكن الغيرة السياسية تبدّت وقتها بلا فهم ولا مبرّر…

المسلسل مضى نحو الأسوأ بالتصالح

مع الرئيس نميري…

كان الشرفاء يتصدّون لحكمه وصلفه

وكبريائه وظلمه المُبين…

يعتقل هذا ويُعذِّب ذاك ويُهان هذا بلا

رحمة…

تدور رحى المعارضة ويسقط الرجال

بشرف منيف…

الحزب العجوز أجرى المصالحة برغم

كل هذه الظروف…

أدى قسم الولاء للاتحاد الاشتراكي بلا خَجَلٍ…

تلك المواقف المُخزية لم تنمحِ من

ذاكرة الشعب إطلاقاً…

عارض أمر القبض على الطاغية بأمر

الجنائية…

برغم الإبادة والقتل والاغتصاب التي مُورست بدارفور…

الأدلة لا تحتاج لجهدٍ يُعزِّزها…

مُبرّراتهم أوهى من بيت العنكبوت….

دهشة تقودنا للسؤال السّهل المُمتنع

وقتذاك…

لماذا سُحبت خيمة الأنصار قبل زمنٍ يسيرٍ من فض الاعتصام…

السؤال إجابته له ما بعدها…

سنعرف كل شئ بالتفاصيل المُملة…

لماذا مواقف الحزب دائماً رمادية…

لماذا يدفع ثمنها الشعب غالياً…

لماذا لا يثبت على مواقفه أمام قاعدته…

شاهدنا رئيس الحزب بلقاء قحت (ب) ثم غادر…

وتقدم وسيطاً في الأزمة الأخيرة…

وشاهدناه قبل توقيع الاتفاق مُغادراً…

مريم تلعن سنسفيل الاتفاق بقُوةٍ في الفضائيات…

تُعارضه وتقدح فيه وتتمنّى سقوطه…

رئيس الحزب قال “مريم” على علمٍ, بل

إنها موافقة…

ألم نقل لكم إنّ السياسة لعبة قذرة…

وإن حزب الأمة مواقفه رمادية ومُرّة بطعم الانتكاس…

(الصيحة)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى