الغالي شقيفات يكتب : حُرية المُعتقلين..

أطلقت السُّلطات الرسمية بشرق دارفور كل المُعتقلين السياسيين بالولاية، استجابةً للاتفاق السِّياسي الذي وُقِّع بين رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، والمُعتقلون هم: مصطفى باخت، عيسى منزول، بشير محمد إبراهيم، عبد الكريم حماد، عبد الرحمن جبورة، حسب الله الدكوم ومعلا حامد.

وجدت الخطوة صدىً واسعاً وسط المواطنين بالولاية, وعبّرت عددٌ من الأسر عن سعادتها بإطلاق سراح ذويها, مؤكدة بأن الحرية حق فلا بد ان يتمتع بها الجميع.

أعلاه خبر مراسل “الصيحة” الزميل أبو بكر الصندلي.
وكذلك أطلقت سلطات ولاية جنوب دارفور سراح أساتذة جامعة نيالا عقب الخبر الذي نشرته “الصيحة” عن اعتقالهم, كما أطلقت سراح دفعة أخرى بينهم الزميل الصحفي أبو ذر مسعود, وهي خطوات في الاتجاه الصحيح وتُساعد في الحلول وتدفع باتجاه وحدة البلاد.
وفي الخرطوم, تم إطلاق سراح الدقيروالسنهوري وعرمان وهم قادة سياسيون يتمتّعون بقدرٍ كبيرٍ من الشعبية ولهم دورٌ سياسيٌّ في التغيير وإسقاط النظام, وتعتبر إعادة الدكتور عبد الله آدم حمدوك رئيس مجلس الوزراء لمنصبه خطوة مهمة تدفع باتجاه الحل, وكنت قد كتبت في هذه الزاوية مُطالباً بعودة حمدوك الى منصبه.. وفي الاتّجاه الآخر من الصفحة, كتب المهندس عبد الله علي مسار, رافضاً عودته, ولكن انتصرت الإرادة الوطنية والوطن يمر بأزمة حادة, وأعتقد أن عودة حمدوك تُساهم في التحوُّل الديمقراطي والانتقال المدني للسلطة, ويجب أن تُجرى مُشاورات سريعة لتشكيل حكومة كفاءات وطنية غير حزبية, وحمدوك هو خير من يقف سداً منيعاً في وجه الكيزان والفلول,  ويجب ان تُترك له الحرية في اختيار الوزراء من غير تدخل, ومراجعة تعيينات البرهان الأخيرة, خاصّةً الذين لهم شبه انتماء للنظام البائد.

وحديث حمدوك رئيس مجلس الوزراء مساء أمس الأول عن أن عودته جاءت لحقن الدماء وخاصة دماء الشباب والمُحافظة على المكاسب الدولية, وقد أنجز حمدوك الكثير في هذا الملف وأعاد السودان للمجتمع الدولي وهو رمز من رموز الثورة, والخطر على الثورة ليس الحرية والتغيير والانقلاب وحمدوك, إنما هم الكيزان أعداء الثورة والثوار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى