إسماعيل حسن يكتب : الحق يُقال

* أدخلتني انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم السودانية أمس الأول (في فتيل).. إذ أنني من جهة كنت أتمنى سقوط قائمة (النهضة)، حتى لا يجثم الدكتور كمال شداد على صدر المريخ أربع سنوات أخرى.. ومن جهة ثانية أتمنى فوز الدكتور حسن برقو حتى يظل في لجنة المنتخبات الوطنية التي وضع لبناتها الأولى، وتولى رئاستها، وصرف عليها، من دم جوفه، صرف من لا يخشى الفقر.. ولم يندم.. فقد جنى الثمار صعود المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات (الكان) في الكاميرون.. ثم إلى نهائيات بطولة العرب فيفا التي ستنطلق في  دولة قطر الشقيقة بعد أيام.

* أعلم أن معظم المريخاب عندهم رأي في برقو، ويعتقدون أنه وشداد وجهان لعملة واحدة تستهدف دمار المريخ، ولكن مسؤوليتي أمام الله تحتم علي أن أنصف هذا الرجل.. ولعل إخوتي وأبنائي الصفوة يعرفون أنني لا يمكن أن أجامل شخصاً على حساب المريخ مهما كانت مكانته واسمه.. ويعرفون أنني كنت من أشد المعجبين والمناصرين للدكتور كمال شداد في سنوات خلت، ولكنني بمجرد أن لاحظت عداءه الغريب للمريخ، وترصده المتواصل لنجومه الكبار كجبره وبكري المدينة، ووقوفه مع سوداكال، انقلبت عليه مائة وثمانين درجة.

* ويشهد الله الواحد الأحد لو أنني لاحظت مجرد ملاحظة أن لبرقو أجندة ضد المريخ، لما قبلت رئاسة لجنة إعلام المنتخبات.. أما ما يتردد عن أنه وراء غلبة نجوم الهلال في المنتخب، فالشاهد أنه على العكس تماماً سعى إلى معالجة قضية الثلاثي عجب وبخيت وحمو، ولولاه ما شاركوا مع المريخ في البطولة الأفريقية ولا مع المنتخب.. كما أنه كان وراء الإسراع في معالجة التش عندما أصيب المرة الأولى، ووراء معالجته في قطر بعد إصابته الأخيرة رغم أنه أصيب مع المريخ.

* برقو لأنه يحلم دائماً بأن يكون للسودان منتخب قوي يحقق الإنجازات، ويرفع اسمه خارجياً، لا يخلط الأوراق… وللأمانة والتاريخ رفض بشدة في اجتماع كنت مشاركاً فيه، الاقتراح الذي قُدم له بأن يغير زي المنتخب من الأحمر إلى الأخضر، فقال بالحرف ده اللون الرئيسي لشعار المنتخب، ولن أغيره إرضاءً للبعض.

* عموماً ألف مبروك مجموعة التغيير.. هاردلك مجموعة النهضة.. مع صادق التمنيات للفائزين بالتوفيق والسداد.

* معتصم جعفر ليس غريباً على رئاسة الاتحاد، فقد سبق أن تولاها قبل الدورة السابقة، وكذلك أسامة عطا المنان، ولن نخدعهما بأن فترتهما السابقة كانت جيدة، فالشاهد أنها عجت ببعض السلبيات التي إذا تلافياها في دورتهما الحالية، يمكن أن نستبشر بتغيير حقيقي في مفاهيم كرة القدم السودانية، وبنهضة حقيقية في بنياتها التحتية .

* اللهم لا شماتة أخي شداد….. نصحناك كثيراً بأن تغير من طريقة إدارتك للكرة، ولكنك لم تكترث.. كما أنك للأسف الشديد تكبرت وتعاليت حتى على أعضاء مجلسك، فكان لا بد أن ينقلب بعضهم عليك.. وينضموا إلى المجموعة المنافسة لك.. ويحدث ما يحدث.

 

آخر السطور

*تمنينا أن تنجح مساعي الاتفاق على قائمة موحدة تضم عناصر من هنا وأخرى من هناك، باعتبار أن في قائمة شداد عناصر لا تستحق أن تكون في مجلس الاتحاد، وعناصر تستحق.. وكذلك الحال بالنسبة لقائمة جلال.. ولكن للأسف فشلت.

* النواب وأعضاء الاتحاد الجدد، نتمنى ألا يكونوا ديكورًا أو تمومة جرتق كما كان بعض النواب والأعضاء في المجلس السابق.

* المرحلة القادمة تحتاج لعناصر (ماليه هدومها)، تناصر الحق ولو على نفسها، ولا تصمت على الباطل.

* أهم ما يميز معتصم وأسامة أنهما من الشخصيات المتواضعة المنفتحة على الآخرين، البعيدان عن التسلط والتجبر والإصرار على الرأي حتى لو كان خاطئاً.

* وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى