محمد عثمان الرضي يكتب: قرارات البرهان

منكم وإليكم

قرارات البرهان

محمد عثمان الرضي

القرارات التي أصدرها رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والتي هدف من خلالها إحداث ثورة تصحيحية لا بد منها من أجل وضع الأمور في نصابها.

القرارات التصحيحية تحتاج إلى سرعة فائقه في تنفيذها, والتباطؤ والتلكؤ في التنفيذ يحدث خللاً كبيراً, ويُعقِّد المشهد السياسي, ويخلق حالة من الارتباك وخلط الأوراق المبعثرة.

التدخلات الخارجية وإن ظهرت في مظهرها بالثوب الإيجابي وهدفها إحداث مصالحات سياسية بين الأطراف المتصارعة, إلا أنها تحمل في داخلها أجندات خفية مدمرة يمكن أن تعصف بالبلاد طال أم قصر.

استكمال الهياكل العدلية من تعيين لرئيس القضاء والنائب العام والمحكمة الدستورية سيسهم وبصورة كبيرة في خلق حالة من الاطمئنان في أوساط المواطنين.

سفراء السودان في مختلف الدول, مهمتهم الأساسية تتمثل في توطيد العلاقات الثنائية وإبراز وجه السودان المُشرق والتبشير بالإمكانيات الاقتصادية الصخمة التي يزخر بها السودان, وذات السفراء يمثلون السودان ولا يمثلون الأحزاب التي رشحتهم للموقع, فلذلك لزامٌ عليهم أن يتعاملوا بهذه القاعدة.

تعيين الإعلامي المعتق إبراهيم البزعي لمنصب المدير العام للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في هذا التوقيت الحساس من عُمر السودان يعتبر إضافة حقيقية, لأن التلفزيون يعاني العديد من المشاكل المزمنة يتطلب رجلاً بقامة البزعي ولا يمكنه أن يحدث تحولاً حقيقياً ما لم تتوافر له الإمكانَات المالية اللازمة للعبور بسلامٍ.

المجلس التشريعي أعلى سلطة تشريعية في البلاد ومنوط به رصد ومتابعة الأداء التنفيذي للحكومة القادمة, ولا بد من اختيار أعضاء ذات كفاءة وخبرات متعددة, وأن يكون الانتساب إليه بشروط معينة كما سيتم تطبيقها في اختيار مجلس الوزراء القادم.

إطلاق سراح كل المعتقلين الذين لم تثبت في مُواجهتهم أي اتهامات مسنودة بالأدلة والبراهين الدامغة, إلى جانب تقديم المُتورِّطين منهم إلى مُحاكماتٍ عادلةٍ.

تهيئة المناخ السياسي للأحزاب السياسية من أجل الترتيب لمرحلة الانتخابات القادمة في عام 2023, وذلك من خلال الترتيب المُسبق والمُبكِّر في تنوير القاعدة الجماهيرية بضرورة التحول الديمقراطي.

الجيش السوداني خرج من رحم الشعب السوداني ورضع من ثديه ولن يفرط في حمايته وهذه حقيقة لا بد أن يعلمها الجميع اليوم قبل الغد, وسيعمل الجيش من أجل إنزال شعار جيش واحد شعب واحد في أرض الواقع, وعندما تستقر الأوضاع وتحسم صناديق الاقتراع من يحكم السودان قطعاً سيرفع الجيش التمام إلى مَن سيقود البلاد وسيتفرّغ الجيش إلى مُهمته الأساسية في حماية البلاد والعباد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى