الغالي شقيفات يكتب : حديث مناوي

كشف مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان والقيادي بقوى الحرية والتغيير (ب), عن وجود سبع مُبادرات مطروحة للحل, مُتوقِّعاً وجود حلول عاجلة للأزمة.
وقال مناوي في حديث لرؤساء تحرير الصحف وقادة الرأي العام في منزله بالمهندسين أول أمس, إن الاعتقالات التي تمت لزعماء القوى السياسية خطأٌ, وإن ما تم من اعتقالات يعتبر انقلاباً, وأضاف أنّ ما تم بين الأطراف تسبّب فيه الجميع, وأنه يتّفق مع الطرف الآخر من الحرية والتغيير في معظم النقاط, إلا أنه ضد العودة إلى ما قبل 25 أكتوبر.
وموقفٌ محمودٌ لمناوي أنه ضد الاعتقالات, والرجل له مواقف, ويتّسم بالصراحة والوضوح, وأشار لمواقف وتحركات أطراف الأزمة السياسية إلى الحل وتكوين الفرق الخاصة بالحل.

وشدد مناوي على أن حصة شركاء السلام تبقى كما هي, ولم يوضح مناوي إذا كان مطلوباً من الحركات أيضاً تقديم كفاءات وتكنوقراط, وطالب مناوي بمراجعة التعيينات التي تمت في المؤسسات الحكومية في الفترة السابقة.. وقد سألته عن التعيينات التي تمت من قبل القائد العام للجيش في العديد من المؤسسات وتجاوزت جغرافياً دارفور, وأكد أنه سوف تتم مراجعة التكليفات أيضاً, وتعيينات البرهان الأخيرة شملت من شارك في النظام البائد بمواقع متقدمة وسكت عنها من شاركوا في اعتصام القصر, كما أن الوضع الجديد حتى الآن لم يتشكّل, والكثير من الطامحين في الوصول إلى الموقع التنفيذي لم تكن لهم قاعدة شعبية أو قبول شعبي, واتفاق السلام الموقع في جوبا عملياً انقسم مُوقِّعوه بين مؤيد للحكم المدني والتحول الديمقراطي, ومؤيد للحكم العسكري والانتخابات المبكرة.

وبين هذا وذاك, لا يزال المُواطن يُعاني من تدنٍ في كافة الخدمات, لا سيما الصحية والتعليمية والبنية التحتية, كما أن النازحين واللاجئين لم يعودوا إلى قراهم التي هجروها.
فحديث مناوي هو حديث الكثيرين من الذين شاركوا في الفترة الانتقالية, والشعب الآن يهمّه استقرار البلاد وتوفير الأمن والسلع الاستراتيجية ومفارقة طوابير الوقود وصفوف الخُبز وحُريته التي مهرها بالدماء والدموع.

وقال في كلمته, إنّه لا رجوع للوراء ومُحاربة النظام البائد وفلوله مهما كلف من ثمن, والجوع والتشريد أفضل من عودة الفلول ورموز النظام البائد الذين يكرههم الشعب السوداني, ومُستعدٌ لتقديم روحه فداءً لحريته وكرامته وعزته, وأي جهة أو تنظيم يحاول التقرب من فلول النظام البائد الشارع له بالمرصاد وهو الخاسر, ونأمل في سودان جديد خالٍ من الارتزاق السياسي والتوظيف السياسي, وندعو القوى السياسية أن يكون هَمّها الوطن والمُواطن.
ندعو القائد مناوي للالتحام مع الجماهير واتّخاذ القرارات الشجاعة والعمل لوحدة الصف, كما هو يعمل الآن في إيجاد حلول للأزمة والتوصُّل إلى وفاق وطني يعبر ببلدنا إلى الأمام.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى