تحدث بنبرة حادّة.. المدرب محمد الطيب مورينهو:  دعونا من العاطفة والعلاقات الشّخصيّة وانتخبوا مَن يُقدِّم للكرة السودانية

 

حاوره: حسن المحينة

العديد من الآراء مطلوبة وبشدة في هذا الوقت بالذات، خاصة وأنها إذا أتت من أهل الشأن والاختصاص الذين يعرفون أدق التفاصيل من خلال تواجدهم داخل أروقة الاتحاد العام يتولون مناصب مهمة، ولديهم القرارات الحاسمة والمُهمّة التي تقود لبر الأمان، فما كان علينا إلا أن نستمع إلى آرائهم مهما كانت ردود فعلها، لذلك كان لا بد أن يتحدّث إلينا الخبير والمدرب الكبير محمد الطيب (مورينهو)، والذي ذكر في مستهل حديثه قائلاً:

 نحتاج لوجوه جديدة

ذكر المدير الفني السابق لفريق الكرة بنادي الرابطة كوستي المدرب محمد الطيب (مورينهو) بأنّ الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص في أمسّ الحاجة للتغيير والذي بات مطلب الجميع في هذا الوقت بالذات الذي تسير فيه الكرة السودانية لمنعرج خطير, وخير دليل وشاهد على ذلك النتائج التي خرج بها منتخبنا الوطني داخل وخارج الديار.

للتغيير في المنهج والخارطة

وأشار مورينهو الى أنه حتى الآن لا يوجد تغييرٌ ملموسٌ ومحسوسٌ في المنهج والخارطة التي وضعت، مُؤكِّداً بأنّ العشوائية والتخبُّط والارتجال هو مَن يقودنا في الوقت الحالي على الرغم من وجود العديد من الأسماء والوجوه التي تحمل أرفع الدرجات العلمية ولديها بصمةٌ واضحةٌ في العديد من المجالات ولكنها لم تجد الفرصة الكافية, وباتوا يشددون عليها الخناق وتصدت للعمل لتقديم الجديد المفيد، الطفرة لم تكن حاضرة ولم يحدث أي تغيير في خارطة ومنظومة الكرة التي تتمثل في ثلاثة محاور هي التخطيط الاستراتيجي والإدراك والابتكار.

الرغبة والطموح والتطوُّر

ذكر مورينهو بأنّ الأشخاص والأسماء التي تجلس على الكراسي والتي تعمل بعيدة عن الخبرات والتجارب يعني بالواضح تعيش على (التنظير) فقط والذي عمره ما قدم أي برنامج على أرض الواقع، كاشفاً أنه مع كل من يقدم برنامجاً طموحاً وهادفاً يحقق رغباتنا في التطور والتقدم والازدهار والذهاب بعيداً في جميع المُنافسات المطروحة في الساحة.

الصوت للقوي الأمين

ذكر مورينهو أنه لا بد من أن نُحسن الاختيار لمن يأتي لقيادات الكرة السودانية لدورة كاملة قادمة في ظل وجود العديد من التعقيدات والمتاريس التي تقف حيال تنفيذ العديد من البرامج, لذلك لا بد أن نعطي الصوت للشخص القوي الأمين صاحب الخبرة والدراية والمعرفة والذي كانت بصمته أوضح من الشمس في رابعة النهار، خاصةً وأنّ التجارب الحالية كشفت الكثير وبتنا نُطالب بالتغيير.

لا مكان للعاطفة والعلاقات

قال مورينهو الذي تحدّث بشفافية وصراحة وصدق, إن العالم من حولنا تطوّر كثيراً من خلال تغيير الوجوه والأسماء, حيث بات لا مكان للعاطفة والعلاقات الشخصية، وذكر بأنه يحترم الجميع, ولكنه يتمنى أن يتولى شأن الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص أهل الشأن والاختصاص الذين يعرفون أدق التفاصيل وكل صغيرة وكبيرة من خلال تواجدهم مع تلك المنتخبات الوطنية, حيث كانت مساهماتهم واضحة وظاهرة للعيان.

 العبرة بالخواتيم

وطالب مورينهو من المرشحين تقديم الكفاءة ومن له باعٌ طويلٌ وخبرةٌ واسعةٌ وكافيةٌ، وقال: نحترم الجميع وهذا هو المنهج الذي لا بد أن يسود في الوسط الرياضي، وشدّد على أن تكون الوقفة مع البرامج وليس الأشخاص، ولا بد أن ننتخب مَن يُقدِّم للكرة السودانية.

إبادة قطاع الصغار والناشئين

لم يكن المدرب مورينهو سعيداً من خلال العبارات التي ذكرها, حيث كانت الصراحة والشفافية واضحة فيها بصورة كبيرة، خاصة عندما تخسر على قطاع الصغار والبراعم والناشئين والشباب الذي كان ومازال يمثل النواة الحقيقية ومستقبل الكرة السودانية, حيث أكّد أنّ الاتحاد الحالي لم يُغيِّرها أدنى اهتمام وكان مشغولاً بغيرها، فكان لابد أن تأتي النتائج عكسية وفي ذات الوقت غير متوقعة بسبب تلك الإبادة الجماعية التي بدّدت الأحلام وأنهت جيلا كان يُنتظر منه الكثير ليقدمه للكرة السودانية.

إهمال للبنية التحتية 

كشف مورينهو بأن البنية التحتية المتمثلة في إنشاء الملاعب والإستادات بمواصفات عالمية حتى نكون مُواكبين لمن حولنا من الدول التي ذهبت بعيداً في مجال الإنشاءات والبنى التحتية التي تتحدّث عن نفسها، خاصةً وأن تلك الاتحادات ظلت مهتمة بهذا العمل الكبير والضخم، ولكننا في هذه البلاد عانينا كثيراً بسبب الإهمال وعدم الاهتمام بذاك القطاع المهم، وقال مورينهو: مؤسف جدًا أن نخوض أهم المباريات خارج الديار وبذلك نكون قد فقدنا أهم الدوافع التي كانت سَتُسهِّل من مهمة الوصول لمراحل متقدمة في تلك المنافسات على كافة الأصعدة، وما يحزن ويهري الكبد و(الفشفاش) ويقطع (المصارين) أنّ أهل الشأن  والاختصاص وأصحاب الأمر يتفرّجون على ما يحدث ويدور حالياً وكأنّ الأمر لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد، وليس لنا أي رأي ونقول (حسبنا الله ونعم الوكيل).

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى