ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ليش يا بلد شايل مساديرك مجامر دمع ليش!!!

في يوم (٢١) أكتوبر المنصرم…

هتافات خرجت من أفئدة كلمى…

بعد طول ترقب وانتظار المستحيل…

بعد فصول من رقص على الحبال وقرع دفوف وشق صفوف…

ليته صف صلاة يعبر بنا من سؤال

يوم يقوم الناس لرب العالمين…

والضل نقص ما زاد والغريق يتعلق بقشة والشعب يغرق…

يقال له إياك إياك أن تبتل بالماء وغنى الفنان سيد خليفة…

تمنى على القماري بناء عشها قشة

قشة… وكان الأشواق وقتذاك…

توفير حياة بلا خوف وبلا وجع…

بزمن الصاروخ بزمن يتسارع ايقاعه..

الطلب… أبنوا المدنية قشة قشة…

لكيلا نقع بأخطاء يصعب معالجتها…

ظنوا حبل المهلة يربط ويفضل..

كناية على التسكع والمقيل على…

ضل الضحى…

ذات الضل النقص ما زاد وما أسوأه من مقيل…

الشعب لم يُفوِّض أحداً ليوقع نيابةً عنه أي وثيقة…

ووقّعت بعوارها وتعديلاتها…

فسماها الثوار شراكة الدم…

عندما قُتل الشباب عمداً بلا رأفةٍ…

وعندما اُغتصبت الفتيات ولا غوث…

ونُكل بهم فلم تهب النخبة لإنقاذهم…

وبعد أن سالت دماء غالية بالقيادة…

لم تنقشع غيمة سوداء تلبّدت بها

سماء الوطن…

وبعد أن حدث ما حدث…

أبرمت الوثيقة بدون تفويض…

نسأل ونكرر ولا السؤال ممنوع…

لماذا نحن بدائرة المعاناة دائماً…

لماذا نتقاتل على سلطة جيفة بزمن حرج لا يحتمل الصراع…

لماذا لم تكمل هياكل السلطة الانتقالية

بالأمس خرج الشعب وقال كلمته… فلا أحدٌ يستعير اسمه أو يفاوض نيابة عنه…

مطالبه متعددة خاطبت أشواقه…

القاسم المشترك هي المدنية…

إذا سميناها رضينا بما تم في الوثيقة

المسماة بالدستورية…

فإنها واتفاق جوبا يمثلان الحد الأدنى

من التوافق بين الشركاء…

يمثلان المنفستو الوحيد المعترف به دولياً…

بتنفيذهما يتم إكمال هياكل السلطة

الانتقالية…

وإلا سيدخل الوطن بنفق مظلم…

الوطن يبنى بالاستقرار وبدستور دائم

متفق عليه…

يتوافق عليه الجميع ويلتزمون به…

وبرغم أن أمهات القضايا معلقة…

والأمنيات يباب والأشواق سراب…

لم يَنسَ الشعب شهداءه والوجع كرته تكبر كل يوم…

دوافعه حكم مدني حقيقي…

شعاره حرية.. سلام وعدالة…

فإن لم تَفِ النخبة بما عاهدت…

ولم تنفذ الوثيقة بعوارها لن يصبر…

وقتها لن يستثني الطوفان أحداً…

(الله غالب)

(الصيحة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى