Site icon صحيفة الصيحة

أقوال وأحاديث من حرب (النهضة) و(التغيير) .. د. كمال شداد: إن قدر لمجموعتنا الفوز فسأتخلّص من أسماء تعيق تطور الكرة..!

كمال شداد

 

 

أعدها للنشر: معتز عبد القيوم

حاولت (الصيحة) وضع يدها بمتابعة لما ورد من أحاديث خلال الفترة الماضية بين مرشحي مجلس الإدارة د. كمال شداد ود. معتصم جعفر لقيادة كرة القدم في الانتخابات القادمة, وتأتي المواجهة التي وضعتها (الصيحة) مقتطفة من أحاديث وحوارات سابقة للمرشحين في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية وربطها بما يحدث الآن من حوار حول الجلوس على كرسي الرئاسة في الاتحاد العام لكرة القدم, ويبدو أن معظم الحديث ينصب في ماهية التنافس وما حدث في السابق وما يحدث الآن… فإلى المواجهة التالية…

د. شداد: لا خوف على الرياضة ولكن..!

تناول البروفيسور كمال شداد رئيس اتحاد كرة القدم الحالي, العديد من المواضيع المتعلقة بالرياضة السودانية, واشار في حديثة الى انه اذا قدر لمجموعته الفوز في الانتخابات المرتقبة المقررة في الشهر القادم, فإن أولى البشريات ستكون هي تخلص مجموعة النهضة من بعض الأسماء التي أعاقت سير العمل بالاتحاد العام لكرة القدم خلال السنوات الأربع الماضية وتسببت في عدم تطور الكرة السودانية, كما أشار إلى أنه لا خوف على الكرة السودانية لأن الرياضة لا ترتبط بالحكومات وارتباطها المباشر بالجمعيات العمومية للأندية، كما أن الرياضة السودانية ظلت تقاوم طوال السنوات الماضية, مُحاولات التدخل السياسي التي عانت منها كثيراً ووصلت مرحلة تجميد الكرة السودانية لأول مرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبالمقابل, اعترف د. كمال شداد رئيس الاتحاد العام لكرة القدم، بوجود تدخلات سياسية في الشأن الرياضي خلال السنوات الماضية لعهد الإنقاذ، معتبراً أنّه من مآسي الكرة السودانية في الكثير من الفترات، وقال شداد: يجب ألا ننسى هنا، الأخ حسن رزق الوزير السابق للرياضة، فقد سألني في إشارة لأمانة الشباب والرياضة (الناس ديل مَالُم معاك)، وأشاد بالعمل الكبير الذي قُمت به، ولكن مبدئياً، لا يمكن أن تذهب إلى شخص في السلطة لحل أي مشكلة رياضية، للأسف، العمل لم يمضِ في الطريق الصحيح، بسبب التدخلات غير المنطقية للحكومة في منظومة كرة القدم السودانية، أكبر مأساة عندما سلّم اتحاد الكرة الحكومة تنظيم بطولة اللاعبين المحليين الأفريقية (الكان)، وكل المآسي والسرقات تمّت في تلك البطولة، حيث صَاحب تنظيم البطولة العَديد من السّلبيات، والأموال التي سُرقت من المنظمين.

وأكد د. كمال شداد، أنه دخل في العديد من الصراعات طوال فترة عمره على كافة الأصعدة سواء الرياضية منها أو السياسية، معتبراً أنه لم ينسحب في حياته من صراع، نافياً أي نية للاستقالة أو الرحيل عن الاتحاد, قائلاً: نعم دخلت في صراعات متواصلة مع المجموعة الحالية، واختلافي معهم في بعض النقاط، وتحدثوا من قبل عن سحب الثقة مني واعتبرها (ونسة) وسحب الثقة ليس بهذه السهولة ولن استقيل.

وعن الصراعات الحالية والماضية, أشار د. شداد إلى أنه عندما تتم مُهاجمتهم وانتقادهم لا يتقبلون الأمر ويُشير هنا إلى عدد من منافسيه في رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم، مبيناً: كنت انتقدهم، وهذا الأمر خلق لي عداوات كثيرة، وكنت أقولها بالصوت العالي وبطريقة مستفزة.

د. معتصم جعفر: (التغيير) ستتصدى لكل المُؤامرات

طمأن د. معتصم جعفر سر الختم رئيس مجموعة التغيير ومرشحها لمنصب الرئيس في الجمعية الانتخابية المقررة في الثالث عشر من نوفمبر المقبل, قواعد مجموعة التغيير على قُدرة المجموعة للتماسك والصمود والتصدي لكل المُؤامرات التي تُحاك ضدها، ولفت جعفر إلى قُدرتهم على إدارة معركة قانونية تنتهي بعودتهم إلى ساحات التنافُس من جديد، ونوه جعفر إلى أنّ هذه المجموعة ربطت بينها علاقات قوية على مدى سنواتٍ, لذلك من الصعب جداً النَّيل منها، وأكد د. معتصم جعفر أنّ سجله نظيف ولم يتلوث بأي قضية فساد, مؤكداً أنه سيقاتل بقوة القانون حتى يثبت ذلك، موضحا أن قرار إبعاده إلى جانب زميله أسامة عطا المنان المرشح لمنصب النائب الأول للرئيس, كان يستهدف بالدرجة الأولى هز المجموعة وتشتيت شملها، وتابع: هؤلاء لا يعلمون أننا مجموعة متماسكة ومنسجة جمعتنا علاقات قوية امتدت لمستوى الأسر على مدى سنوات, وبالتالي من الصعب جداً هز هذه المجموعة التي جمعت بينها برامج وأهداف تستهدف النهوض بالكرة السودانية ولم تجمع بينها المصالح, لأن العلاقات القائمة على المصالح تنتهي بانتهاء المصلحة، وقلل جعفر من تأثير إبعاده من السباق الانتخابي على المجموعة التي احتاطت في الأصل لمثل هذه المؤامرات ودفعت بالبروفيسور محمد جلال والذي سيُحظى بنفس الدعم الذي كان سيُحظى به معتصم جعفر حتى يكتسح الانتخابات، وتابع معتصم: أما على المستوى الشخصي فقد وصلت إلى هذا المنصب من قبل مثلما وصلت قبل ذلك لكل المناصب أمين المال ونائب الرئيس، وبالتالي فإن الإبعاد لن يؤثر في شخصي، ولفت جعفر إلى أنه في الأصل لم يكن راغباً في الترشح, وأعلن من أول وهلة زهده في المناصب واستعداده لدعم مجموعة التغيير دون أن يترشح لأي مقعد فيها، لكنه قبل الترشح وخوض السباق الانتخابي بناءً على رغبة الاتحادات التي أصرت على الدفع به لرئاسة الاتحاد، وأكد الدكتور معتصم جعفر أن مجموعة التغيير نأت بنفسها من أن تحرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) على مجموعة النهضة بسبب أزمة الملاعب التي جعلت المنتخبات السودانية والأندية تؤدي مبارياتها في البطولات الأفريقية والعربية خارج السودان بصورة لم تحدث من قبل في تاريخ الكرة السودانية، وتابع: لا يمكن أن نستخدم كروتاً قد تحرق الوطن، ونفرق جيداً بين المعارك الانتخابية والخيانة الوطنية، ونعلم أن مثل هذه الكروت لو كانت في متناول المجموعة الأخرى لما ترددت في استخدامها حتى لو دفع الثمن الوطن, لكن في النهاية كل شخص يتعامل بأصله وبمسؤوليته تجاه وطنه، والوطن عندنا في حدقات العيون ومقدم تماماً على المعارك الانتخابية التي نعلم جيداً كيف نديرها، وعن الخطوة التي أقدم عليها رفقة زميله أسامة عطا المنان بالطعن في قرار لجنة الأخلاقيات للاستئنافات العليا المنتخبة, قال د. معتصم, إنه يثق تماماً في عدالة ونزاهة لجنة الاستئنافات, لذلك لم يتردد في التظلم لديها لقناعته الكاملة والكبيرة أن هذه اللجنة بقيادة مولانا عبد العزيز علي سيد أحمد وبقية أعضاء اللجنة الموقرين لن تتأخّر في تطبيق القانون, سيما وأنّ القضية التي أمامها تتحدث عن استهداف ظاهر ومكشوف ومفضوح لاستغلال لجنة الأخلاقيات من أجل تصفية الحسابات وإبعاد المنافسين، وقال د. معتصم جعفر إن مرشح مجموعة النهضة للرئاسة د. كمال شداد ونائبه د. حسن برقو يعلمان جيداً حجمهما وسط مكونات الجمعية العمومية، مبيناً أن مجموعة النهضة تعي أنها بلا وزن وأن أغلب الاتحادات المحلية وأندية الممتاز فرت منها كما يفر السليم من الأجرب, لذلك تريد أن تلعب خارج الصندوق حتى تفسد السباق الانتخابي كحال فريق الكرة الذي أعيته الحيلة داخل الملعب وأصبح يفكر في الهروب الكبير من داخل الملعب، وتابع: كانوا يعتقدون أن التغيير وبمجرد إبعاد معتصم وأسامة ستنحسب من السباق وما دروا أن ما حدث أخيرًا وحّدنا أكثر من أي وقت مضى, وجمع المجموعة على قلب رجل واحد وأصبح تخليص الكرة السودانية من شداد وبرقو هدفاً لا تنازل عنه، أكد د. معتصم جعفر أنه يثق تماماً أن سجله نظيف وليس به ما يبعده من السباق الانتخابي وأنه جاء للرياضة داعماً، وتابع: لا أتهرب من الهزيمة ولا أهابها ولا أرفض الاعتراف بها وقد تقبلتها من قبل عام 2017م بصدر رحب ولم أعارض المجموعة التي حقّقت الفوز برغم أن الطريقة التي حققت بها مجموعة الإصلاح والنهضة حينها برئاسة د. شداد الفوز, كانت معلومة للكافة وشابها فسادٌ كبيرٌ وتدخل حكومي على المكشوف وعلى أعلى مستوى، وتعرض الناخبون لضغوط لم تحدث في تاريخ انتخابات الاتحاد وكانت الممارسات التي تمت في تلك الانتخابات كفيلة بفوز أي مرشح يترشح في مواجهتنا، أما الآن وبعد أن أصبح الملعب متاحاً للعب النظيف، وقف الجميع على حجم مجموعة النهضة وضعف حيلتها وقلة مُناصريها ومُسانديها وعدم قُدرتها على الصمود لأنها لا تنتصر إلا في الملاعب التي يغيب عنها التنافُس الشريف واللعب النضيف.

 

Exit mobile version