الخُبز.. انعدام الدقيق وإغلاق المخابز وشكاوى المواطن

 

 

الخرطوم- رشا التوم

استفحلت أزمة الدقيق والخُبز في العاصمة والولايات على اثر تداعيات إغلاق الشرق.

وأكدت جولة ميدانية لـ”الصيحة”، توقف عدد كبير من المخابز عن العمل نتيجة لعدم توافر حصص الدقيق المُخصّصة للمخابز, وشكا أصحاب مخابز من رداءة مواصفات دقيق مطاحن روتانا, الذي تم توزيعه لسد العجز في الدقيق, واكدوا رفضهم القاطع العمل به في مخابزهم, وإحجام المواطنين عن شرائه.

في المقابل, وأكد عضو تجمع مخابز ولاية الخرطوم عصام عكاشة لـ”الصيحة” ارتفاع عدد المخابز المتوقفة عن العمل بسبب عدم توافر الدقيق, وأشار إلى مخاطبتهم والي ولاية الخرطوم وشركة الخرطوم للأمن الغذائي وشركات توزيع الغاز وصولاً الى حل للأزمة دون جدوى.

وأردف أن المشهد في قطاع المخابز قاتمٌ والرؤية ليست واضحة في ظل تقاعس المسؤولين عن حل المشكلة, وشكا من دقيق مطاحن روتانا وعدم مطابقته للمواصفات ورفضه العمل به في مخبزه, وأردف: خاطبت المحلية لسحب الدقيق من مخابزي وإرجاع أموالي لأن المواطنين رفضوا بدورهم شراء الخبز لعدم صلاحيته.

وشكا صاحب مخبز المهندس ببحري فاروق الخضر من عدم مقدرته تشغيل مخبزه جرّاء انعدام الدقيق منذ الخميس الماضي في ظل عدم توفر مخزون كاف من الدقيق لسد النقص, واشار الى ان توقفه عن العمل كبّده خسائر مالية فادحة، وأضاف أن المواطنين يسألون عن الخبز ومتى استئناف العمل طوال اليوم,   وَجزم بتسريح العمالة لديه لعدم قدرته الوفاء بالتزاماتهم المالية والأجور, وقال حتى لو تم حل المشكلة سوف نبدأ من الصفر ولا نستطيع تحمُّل المسؤولية تجاههم وأسرهم ونحن متوقفون عن العمل, وأعرب عن استيائه من تجاهل المسؤولين والجهات ذات الصلة بملف الدقيق شكواهم, ولفت الى أن مخبزه ينتج خبزا مدعوما فقط ولا يعمل بنظام مزدوج حتى يتفادى المزيد من الخسائر جراء التوقُّف عن انتاج الخبز.

ومن ناحيته, أكد صاحب مخبز بالخوجلاب شمال بحري طارق فرج الله توقفه عن العمل وحال تم استلام حصص من الدقيق لا تتجاوز ٢٠ جوالا تكفي ليومين فقط.

وجزم برداءة مواصفات دقيق مطاحن روتانا الذي تم توزيعه على المخابز, وقال إن المواطنين احجموا عن شراء الخبز المصنع به لعدم مطابقته للمواصفات, ووصفه بأنه لا يصلح للاستخدام الآدمي, منوهاً إلى ارتفاع سعر قطعة الخبز التجاري لـ ٣٥ جنيهاً, وأضاف أصبحنا مُطالبين من قبل العمالة بجانب الالتزامات الأخرى. وامامنا خياران إما الاستسلام للوضع الراهن او ترك العمل بصورة نهائية.

وأعرب عدد كبير من المواطنين الذين استطلعتهم “الصيحة”، عن بالغ الاستياء وعدم الحصول على الخبز واصطفافهم لساعات طويلة تبدأ منذ منتصف الليل بغية الحصول على حصتهم من الخبز سواء كان تجارياً أو مدعوماً, وشكوا ارتفاع سعر القطعة الواحدة الى ٣٠ و٣٥ جنيها في مخابز مختلفة, وحال توفر الخبز المدعوم فمواصفاته لا تشجع على شرائه بأي حال من الأحوال، مطالبين الحكومة والجهات ذات الصلة بحل إشكالية الدقيق في أسرع وقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى