الغالي شقيفات يكتب : إصابات كورونا الجديدة

تفيد تقارير وزارة الصحة الاتحادية الصادرة الأيام الماضية, عن تزايد حالات الوفيات والإصابة بكورونا في ولايات الخرطوم والشمالية ونهر النيل وشمال كردفان, وهذا أمرٌ مقلقٌ للغاية ويدل على ان فيروس كورونا لا يزال منتشراً وبكثافة والاحترازات الصحية تراوح مكانها.

والآن وزارة الصحة مطالبة بالحملات التوعوية للمواطنين والطلاب وكل الفئات, ومُطالبة بوضع إشارات احترازية وملصقات حتى لا يتعرّض المواطنون للخطر وتصبح البلاد عرضةً للوبائيات والعزلة الدولية, كما أن المنظمات الطوعية عليها القيام بتوزيع الكمامات والمُعقمات الصحية وهذه أقل مساهمة عملية وفي المتناول, والمواطن أيضاً له دور كبير في التوعية, وكما يقول المثل المتداول عند أهل السوق عندما يريد أن يحبذ زبوناً لبضاعته “أوعى منو المثقف طبيب نفسو”، فلذلك على المواطن تجنب الأماكن التي من المتوقع أن يكون فيها عرضة للإصابة, ووسائل الإعلام عليها المساهمة في التوعية والتثقيف بعد أن توفر إدارات الإعلام بوزارة الصحة المعلومات والإرشادات الصحية.

والآن هنالك حملة ضعيفة لحث المُواطنين على التطعيم, لأنه مهم جداً للمواطن ويحمي من المرض, والدولة مُطالبة بتوفير اللقاحات الآمنة والمحفوظة بعناية, كما أننا كمجتمع يجب أن لا نسمع للخرافات والتخويف من آثار التطعيم الجانبية, وهي أمور عادية جداً تحدث في أي لقاح, وحتى تطعيم الأطفال تكون فيه آثار جانبية, وبدلاً من إهدار وقت وسائل الإعلام القومية في البرامج السياسية يجب تخصيص وقت البرامج الصحية خاصة في زمن كورونا والوبائيات والفيروسات, عليه السودان كدولة مُطالب بتطوير نظامه الصحي حتى يكون مواكباً للأنظمة العالمية الصحية.

والتطعيم هو أفضل وسيلة للقضاء على كورونا بعد التقيد بالاشتراطات الصحية والالتزام بالمعايير وطرق الوقاية السليمة.

ويقول تعريف منشور إنّ فيروسات كورونا هي مجموعةٌ من الفيروسات تُسبِّب أمراضًا للثدييات والطيور. يُسبب الفيروس في البشر عدوَى في الجهاز التنفسي والتي تتضمن الزكام وعادةً ما تكون طفيفةً، ونادرًا ما تكون قاتلةً مثل المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية, الذي هو سبب تفشي فيروس كورونا الجديد. قد تُسبب إسهالًا في الأبقار والخنازير، أما في الدجاج فقد تُسبب أمراضًا في الجهاز التنفسي العلوي. لا توجد لقاحاتٍ أو مضاداتٌ فيروسية موافقٌ عليها للوقاية أو العلاج من هذه الفيروسات, وأيضاً الآن هنالك فيروسات متحورة وسلالات مختلفة وتختلف الأعراض من شخص لآخر وكذلك من بلد لآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى