اعتصام أبو حمد يتواصل لنيل الحقوق

تقرير: عمر حسين النور

منطقة أبو حمد أصبحت قبلة لكل أهل السودان بعد اكتشاف الذهب حتى بلغ عدد المعدنين في المنطقة حوالي (200) ألف معدن, بينما كل سكان المحلية (92) ألف مواطن فقط, فيما تنتج أبو حمد (60%) من كل إنتاج الذهب في السودان ومع كل ذلك تعاني المحلية من تردٍ مُريع في خدمات التعليم والصحة والكهرباء والمياه والطرق والجسور والطريق الوحيد الذي يربطها ببقية أجزاء القطر صار عبارة عن (حُفر) و(مطبات) ويعاني الإهمال ومن آثار الزحف الصحراوي, بينما يحلم أهل أبو حمد بصيانته وامتداد طريق النيل الغربي من الباوقة إلى العال لربط المحلية بالعاصمة الوطنية (أم درمان) وقيام كوبري مقرات ويحلمون أيضاً بمياه شرب نقية لأن كل المحلية بما فيها العاصمة تشرب عن طريق الضخ المباشر من النيل دون معالجات بجانب الإسراع في تكملة مشروع الكهرباء ليغطي كل المحلية, وأصبحت الضرورة تقتضي تأهيل وترقية مستشفى أبو حمد لمقابلة التدافع البشري نحو المحلية وإنشاء مستشفى بإمكانات عالية بالضفة  الغربية بجانب مستشفى كرقس الذي يحتاج لإعادة تأهيل ثم مدارس المحلية التي تعاني من النقص الحاد في التجليس والكتاب والبيئة المناسبة ومعظمها من الجالوص وبعضها آيلٌ للسقوط.

 

الحصة من إنتاج الذهب

كل هذه القضايا يكمن حلها ببساطة إذا مُنحت المحلية حقها الطبيعي من إنتاج الذهب في ظل مواصلة أهل أبو حمد اعتصامهم المتواصل ينادون بنسبة (10%) من إنتاج الذهب وإعطاء النسبة الأكبر للتوظيف بالشركات العاملة لأبناء المحلية, ومراعاة الاشتراطات البيئية في عمليات التعدين للوقاية من الأمراض التي بدأت تفتك بإنسان المنطقة وتمثلت المطالب ايضاً ان تكون الولاية والمحلية شريكا أصيلا في التصديق للشركات والأفراد قبل ممارسة النشاط التعديني وهذا جزء من المطالب العشرة التي دفعوا بها الى وفد المركز والتمسك بها واصرارهم على مواصلة الاعتصام وتصعيده في حالة عدم الاستجابة لقضاياهم, ونجد أن المطالب لم تحتوِ على أي قضايا سياسية ولهذا توحد حولها الجميع.

 

تنوير متكامل

قدم إسماعيل السماني المدير التنفيذي لمحلية أبو حمد بالإنابة, تنويراً متكاملاً لوفد قوى اعلان الحرية والتغيير بولاية نهر النيل الذي ضم عادل الشيخ والعاقب عبيد ومحمد الفاتح أبو سبعة حول الاحداث التي شهدتها محلية أبو حمد, وقال إسماعيل إن بداية الأحداث جاءت بعد أن قامت شركة مناجم المغربية للتعدين بإبعاد المعدنين التقليديين في منطقة قبقبة, وأشار إلى ان اعتصام مواطني أبو حمد ضد ذات الشركة بسبب عدم إيفاء الشركة لحقوق المسؤولية الاجتماعية.

 

الجلوس مع الأطراف

دخل وفد قوى الحرية والتغيير بولاية نهر النيل في اجتماعات مع المدير التنفيذي لمحلية أبو حمد ولجنة امن المحلية  وممثلي لجنة الاعتصام ولجان المقاومة  وكانت قد اوقفت امداد المياه من الشركة المغربية وسمحت فقط بمرور مياه الشرب للعاملين, وكشف عادل الشيخ ممثل وفد الحرية والتغيير بأن الزيارة بغرض الجلوس مع كل الأطراف لتكوين رؤية تسهم في وضع الحلول لهذه القضية حتى لا تاخذ منحىً آخر. ومن جانبه, قال بابكر عباس ممثل لجنة اعتصام الحقوق بأبو حمد ان الاعتصام مستمر حتى نيل الحقوق دون اللجوء للتخريب أو إغلاق الطرق, معلنًا ترحيبهم باستثمار المنفعة لمواطن المحلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى