شاكر رابح  يكتب :  لفته بارعة يا حميدتي

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا

كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي

يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ

عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى

أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ

وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا

وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً

صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا.

أمير الشعراء أحمد شوقي…

في خضم انشغال المواطن بالصراع المدني العسكري وما وصل إليه المشهد السياسي السوداني من انقسام وتباين حاد في المواقف بين شركاء الحكم، وانشغال قوى اعلان الحرية والتغيير بقضايا انصرافية غير أساسية لا تعني المواطن الغلبان في شيء وأن يكون جل الاهتمام في كيفية تحقيق أكبر مكاسب سياسية، في ظل هذه الظروف تنقل إلينا الأخبار ان القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع بانصاف المعلم بحافز معنوي ومادي متزامنا مع عيد المعلم الذي مر مرور الكرام دون ان يقف عليه احد، حيث اقر دقلو (بحقوق المعلمين وعدالة قضاياهم وقال إنهم يواجهون وضعا صعبا، موضحا انهم عملوا في تصحيح الشهادة السودانية في أوضاع صحية واقتصادية قاسية، وأكد أن المعلمين ضحوا من أجل الشعب السوداني وقاموا بواجبهم، وأوضح أن تقدم الشعوب رهين بالاهتمام بالتعليم و المعلمين والمنهج والطلاب وتهيئة البيئة) اعتقد تكريم المعلم هو تكريم للعلم والعلماء وكل الأسر السودانية، هذا الصنيع يؤكد إلى أي مدى حرص القائد على رفع الظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية لهذه المهنة وتركيز الأخ القائد على حقوق المعلم دون الحديث عن واجباته دليل حصافة وفي تقديري تتمثل حقوق المعلم في اشكال عديدة ومختلفة، ومنها ما هو أساسي مثل تدريب المعلم حتى يتأهل بشكل جيد حتى يستفاد من التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة، ثم تطوير المناهج الدراسية، وتقديم الرعاية للمعلم والاهتمام به كذلك مطلوب من مجتمعنا أكثر من أي وقت مضى زيادة وعي التلاميذ بأهمية المعلم، ومنحه الشعور بالرضى والسعادة عن عمله، وتحقيق الأمان الوظيفي، وتفصيل القوانين والأعراف بشكلٍ دقيق وواضح، ثم بعد ذلك يسأل المعلم عن واجباته التي لا تحتاج التذكير.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى