كلام في الفن.. كلام في الفن

 

جديد الهادي الجبل:

ثمة أغنيات جديدة بحوزة الهادي الجبل لم يتسن للكثير سماعها, وكنت من بين المحظوظين الذين يسمعون أغنياته أولا بأول كما يقال وذلك بحكم الصداقة والحب الكبير الذي نحمله لشخصيته وتجربته, لذلك أصبح من المتاح لنا أن نستمع لبعض القصائد قبل أن تلحن حتى.. وهو احساس بالفخر العظيم من فنان كبير وعظيم ويعتبر مدرسة في الغناء السوداني.

إبراهيم حسين:

الفنان الراحل إبراهيم حسين.. كان فناناً صاحب تجربة غنائية في منتهى الوسامة.. فرض سطوته وحضوره منذ مجيئه من كسلا وأرض القاش.. فهو تشبّع بضوء النجوم في ليالي القاش وصعد قمم الموسيقى والغناء كما كان يصعد قمم جبال التاكا وتوتيل.. شكّل ابراهيم ثنائية باذخة مع شعراء كسلا أبناء دفعته محمد عثمان كجراي وإسحق الحلنقي.. قدم أغان مثل (لما الريد يفوت حدو وشجون ونجمة نجمة) كانت بمثابة جواز مرور الى وجدان الشعب السوداني.

صلاح حاج سعيد:

صلاح حاج سعيد اشتهر عبر أغنياته مع الراحل مصطفى سيد أحمد وكانت بينهم تجربة أقرب للثنائية.. ولكن بغير مصطفى سيد أحمد، تغنى العديد من المطربين الكبار لشاعرنا الرقيق صلاح حاج سعيد وأبرزهم محمد ميرغني والطيب عبد الله والبلابل.. وهو جمعته معهم أغنية (نوّر بيتنا) وهي من الأغنيات التي وجدت رواجاً وقبولاً كبيراً وهي من ألحان الموسيقار بشير عباس.

سميرة دنيا:

زمن طويل وسميرة دنيا هي ذاتها لم تتغيّر ولم تتبدل.. بينما نجحت الأجيال التي أتت بعدها وتركت أثراً لدى المتلقي السوداني.. وهي مازالت بعيدة عن الوجدان السوداني.. والمُؤسف أن سميرة دنيا رغم أنها قبل زمن طويل ولكنها ظلت واقفة في ذات المكان والمكانة ولا يعرف المستمع لها ولا أي أغنية واحدة يمكن أن نقول عبرها بأنها فنانة ذات تأثير.

محمد الأمين:

غالباً ما تأخذ القصيدة وقتاً طويلاً ودراسة عميقة لمعاني الكلمات حتى تخرج للمستمع بالشكل القوي والمقبول، وحتى اليوم لم تتكرّر تجربة محمد الأمين عند أي مبدع آخر في شكل وضع الألحان ودراستها قبل أن يسمعها الجمهور، بل أسّس محمد الأمين مدرسته الفنية من خلال أسلوبه في شكل التأليف.. فهو يعتمد في تأليفه على توظيف الفكرة اللحنية المربوطة بوجدان الشعب السُّوداني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى