واشنطن: انحراف النظام الانتقالي يُعرِّض علاقتنا مع الخرطوم للخطر

واشنطن– وكالات

قالت الولايات المتحدة, إنها نقلت الى مسؤولين في الخرطوم تحذيرات جدية من الإخلال بالنظام الانتقالي المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية, وأكدت أن حدوث ذلك من شأنه وقف المساعدات الثنائية بما فيها التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح صحفي أنّ المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان أجرى محادثات في الخرطوم خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 1 أكتوبر لتسليط الضوء على “التزام الولايات المتحدة الثابت بالانتقال السياسي المستمر في السودان”.

وأشارت الى أنّ المبعوث وخلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة وغيرهم, أعرب عن حرص الولايات المتحدة على استمرار الدعم السياسي والاقتصادي خلال المرحلة الانتقالية. وأضافت “كما أكد أن هذا الدعم يعتمد على التزام السودان بالنظام الانتقالي المتفق عليه على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020”.

ونقل المبعوث إلى مسؤولي الخرطوم أن الانحراف عن هذا المسار والفشل في تلبية المعايير الرئيسية سيُعرِّض علاقة السودان الثنائية مع الولايات المتحدة للخطر، بما في ذلك المساعدات الأمريكية الكبيرة، فضلاً عن آفاق التعاون الأمني لتحديث القوات المسلحة السودانية والدعم الأمريكي في المؤسسات المالية الدولية ولتخفيف الديون.

وقالت الخارجية إن المبعوث الخاص شجّع مجلسي الوزراء والسيادة وقوى الحرية والتغيير وأصحاب المصلحة الآخرين على “تحمُّل مسؤولياتهم في هذه اللحظة التاريخية, وطمأنة الشعب السوداني على أن تطلُّعات الثورة ستتحقق لتجنُّب سياسة حافة الهاوية والاتهامات المُتبادلة وإحراز تقدم سريع بشأن المعايير الرئيسية في الإعلان الدستوري التي من شأنها أن تحقق الاستقرار في المرحلة الانتقالية”.

ونبّهت الخارجية الى أهمية أن يعمل مجلس السيادة بنحو جماعي في أداء المهام المُوكلة إليه بموجب الإعلان الدستوري. وقال إن واشنطن ستواصل مراقبة التطورات عن كثب، بالتنسيق مع الترويكا والشركاء الآخرين في أوروبا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى