Site icon صحيفة الصيحة

 الغالي شقيفات يكتب : حماية الثورة

الغالي شقيفات

قطع الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة والقائد العام لقوات الدعم السريع أنه لا انقلاب على الثورة، وطمأن الشعب السوداني أنهم يعملون على تحصين البلاد من أي انقلاب عسكري وبهذا الحديث قطع المُتاجرة بفزاعة الانقلابات العسكرية والتغيير عبر القوى المسلحة، وقال إنّ القوات المسلحة أحبطت فتنة كبرى، وإن الانقلاب تم التخطيط له بسرية تامّة منذ (11) شهراً، وأضاف: لا يُوجد انقلاب من جانبنا وعلى الناس الاطمئنان، لكن لا بد من تصحيح الأخطاء، ولا يُمكن لفئة قليلة (الائتلاف الحاكم) التسلط على السلطة مُنفردة.

والمُتابع لتقسيمات السلطة والقوى المُسيطرة على مقاليد السلطة ومفاصل الدولة كلها تنتمي لأحزاب أو قوى سياسية محددة وهو ما أثار غبينة الشارع، ولاحظنا الناشطين السابقين الذين كان لهم دور كبير في التعبئة التي أدّت الى إسقاط النظام الآن، يسخرون من نداءات قادة قوى الحرية والتغيير لهم وللمواطنين بالخروج والاستجابة التي أصبحت ضعيفة ايضاً، كما ان حديث النائب الأول حول وحدة القوات النظامية أصاب فلول النظام البائد في مقتل وهي الجهات التي كانت تعزف على وتر الفرقة والشقاق، والواضح ان هنالك إجماعاً من كافة الشعب السوداني قواه المدنية والعسكرية أنه لا عودة للكيزان مهما كلف الأمر، وأهم نقطة أشار إليها القائد العام لقوات الدعم السريع في مخاطبته لقواته أمس تأكيده على التحول الديمقراطي والانتخابات.

وبالتالي هذا الموقف يضع قوات الدعم السريع في صف القوى الداعمة للتحول الديمقراطي والمُحافظة على الحريات والحريصة على الاستقرار السياسي والأمني.

وكانت نائبة وزير الخارجية الأميركي هنت قالت، إن “الولايات المتحدة داعمة لعملية التحول الديمقراطي وتطلعات الشعب، وقضية الحريات بالسودان.”

وأضافت: “سعداء بالخطوات التي قامت بها الجهات المختلفة لإيقاف العملية التي تستهدف التغول على الانتقال الديمقراطي في السودان والجهات هي طبعاً الجيش والدعم السريع وكل المؤشرات تشير الى أن لاعبين أساسيين جُددا على الساحة السياسية قادمون بقوة وان الثورة محمية بالقوى التي انحازت لخيارات الشعب يوم خرج في ثورة ديسمبر المجيدة.

وكما ذكر النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في حديثه عن الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية تنادي بتشكيل حكومة كفاءات وطنية نتوقع أن تكون الحكومة القادمة بعيدة عن المُحاصصات الحزبية والمناطقية وتلبي طموحات الشعب السوداني وتقدم الخدمات.

Exit mobile version