يتمتّع بقدرات لا بأس بها وظّفها في ترديد أغاني الحقيبة ..إبراهيم خوجلي.. مدرسة الأداء

 

(1)

هل سأكون ظالماً او قاسياً لو وصفت الفنان إبراهيم خوجلي بأنه تجربة عادية وليس فيها ما يميزها أو ما يميز صاحبها.. لو قلت ذلك على الإطلاق.. سأكون ظلمت الرجل وأمعنت في ظلمه.. فهو بتقديري ينتمي لمدرسة (الأداء).. حيث يتمتّع بقدرات لا بأس بها وظّفها في ترديد أغاني الحقيبة وأغفل تطوير تجربته رأسياً.

(2)

وما يجب أن يقال إن الفنان ابراهيم خوجلي منذ ظهوره في منتصف ستينيات القرن الماضي، يعتبر أول فنان قدّم أغاني الحقيبة بشكل جديد وأداءٍ مُتميِّزٍ وذلك بمصاحبة آلة المندولين غير المعروفة بين الآلات الوترية وكان هو نفسه يجيد عزفها وهي آلة رنانة ولكنها ليست غنائية كآلة العود ومصاحبة المندولين.

(3)

أسقط ابراهيم خوجلي، الكورس التقليدي المصاحب لمغنى الحقيبة، ثم أضاف بصوته المتميز بغنة راعشة لوناً جديداً منذ إطلالته في التلفزيون قبل اكثر من نصف قرن، ولقد ظل الفنان إبراهيم خوجلي يتناول بعض اغنيات الحقيبة بذلك الأسلوب الذي ابتدره وابتدعه وعُرف به حتى وإن جنح للغناء بمصاحبة الفرقة الموسيقية وتخلى عن المندولين، ولا أعتقد أنه تجاوز أغنيات الحقيبة بأغانٍ من تلحينه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى