Site icon صحيفة الصيحة

صلاح  الدين عووضة يكتب : تلاقيط!!

صلاح الدين عووصة

صلاح الدين عووضة

ونلقِّط اليوم..

نلقط ما سطرناه من خواطر خلال فترة تعليق صدور صحيفتنا… والانتباهة..

سيما وأن اليوم جمعة..

يوم الالتقاط؛ التقاط باقي النَفَس… وبواقي الوعي… وما لا يبقى من طعام..

ملتقط أول…….

عودة تبيدي!!

 

على وزن عودة ديجانقو..

فقد عاد اللواء أمن محمد حامد تبيدي إلى وظيفته ذاتها..

وبدأ في ممارسة مهامه ذاتها..

من منطلق تبريراته القديمة ذاتها..

فأصدر قراراً بإيقاف صحيفتي الصيحة – والانتباهة – لأيامٍ ثلاثة..

فكيف عاد ديجانقو هذا – أقصد تبيدي – الآن؟..

رغم الثورة؟…. وشعاراتها؟..

 

وحرياتها؟!..

ملتقط ثانٍ……..

وربيع أيضاً!!

تحدثنا أمس عن عودة تبيدي..

والتي صغناها على نسق عودة ديجانقو..

ثم انهالت التبريرات؛ فإذا هي – سبحان الله – تبريرات تبيدي ذاتها..

فصُدمنا… ودهشنا… ثم ضحكنا..

 

وقبل أن نفيق من صدمتنا ودهشتنا وضحكنا جاءتنا صدمة أشد دهشة..

ثم أشد إضحاكاً أيضاً..

فليس محمد حامد تبيدي وحده الذي عاد… وإنما ربيع عبد العاطي كذلك..

فمن أقوال ربيع هذا: دخل الفرد 1800 دولار..

ومن ثم – يقول ربيع – ما من داعٍ لهذه الاحتجاجات على الوضع الاقتصادي..

اللهم إلا أن يكون الهدف هو إسقاط الحكومة..

 

علماً بأنه كان يبدو – في نفسه – ذا دخلٍ دولاري فعلاً..

ثم عاد ربيع هذا نفسه اليوم ليقول مثل كلامه المضحك ذاك بالأمس..

قال إن المواطن الآن يجني ثمرات النجاح الاقتصادي..

ومن ثم – يقول ليلة البارحة – ما من داعٍ لمحاولة الانقلاب على الديمقراطية..

وتجاوزوا نكتة الديمقراطية هذه كيلا تشغلكم عما هو أهم..

 

قال إن المواطن بدأ يشعر الآن بالتحسن المعيشي المضطرد في حياته..

ويتنعم بثمرات النجاح الاقتصادي..

علماً بأنه كان يبدو متنعماً…

متنعماً جداً… وذا دخلٍ دولاري؛ تماماً كربيع الأمس..

ألم أقل لكم إن التاريخ – في بلادنا – صار يعيد نفسه بسرعة مخيفة؟..

في كل شيء؟… وكل أحد؟..

 

وها هو عاد حتى بتبيدي نفسه – أو أعاده إلينا – بشحمه… ولحمه… وقراراته..

ثم ربيـــــع!!..

ملتقط ثالث………

قلنالكــــم!!

فنحن لدينا حدسٌ لا يخيب أبداً..

والفضل في ذلك لله وحده..

فسخر من سخر… وأنكر من أنكر… وضحك من ضحك..

 

وذلك حين تنبأنا بانقلاب الثلاثاء… قبل يوم من محاولة وقوعه..

وإجهاض الذي تنبأنا به هذا لا ينفي صحة تنبؤاتنا..

والبارحة قلنا إنه ما من حل سوى حل هذه الحكومة الفاشلة..

ثم تساءلنا: أم فات الأوان يا ترى؟..

وكاد أن (يفوت) – فعلاً – لولا لطف الله..

وما زلنا نصر على ضرورة الإسراع بهذا الحل – في الحل – بأعجل ما تيسر..

 

فما كل مرة تسلم الجرة!!..

ملتقط رابع…….

ولـــن!!

والفضائيات تسأل أمس:

لماذا لم يلب الشعب نداءكم ويخرج إلى الشارع؟..

والسؤال هذا أجبت عنه – أنا – يوم تنبأت بالانقلاب قبل أيام… وما قبلها..

قلت سيقع انقلاب… ولن يخرج الناس..

 

تماماً كما لم يخرجوا عند وقوع انقلاب البشير على الصادق المهدي..

رغم ميثاق الدفاع عن الديمقراطية وقتها..

والسبب واحد في الحالين؛ أمس واليوم… وهو شدة الإحباط من أداء الحكومة..

وحال اليوم أشد سوءاً… وفشلاً… وانفصاماً..

فقد انفصم الذين جاءوا إلى كراسيهم على أكتاف الناس… وبدماء الشهداء..

انفصموا عن الناس… ونسوا الشهداء..

 

وانشغلوا بالمحاصصات… والفارهات… والنثريات… والمخصصات..

انشغلوا بها عن أي شيء ذي صلة بالشعب..

وأي شيء ذي صلة بالشهداء كذلك؛ حتى القصاص لهؤلاء الشهداء نسوه..

ثم أضافوا إلى شهوة السلطة هذه فشلاً في أي شيء..

فعانى الناس مع الكهرباء… والماء… والدواء… والغذاء… وأساسيات معيشتهم..

بينما من حكموا باسم الثورة (يبالغون) في الكماليات..

 

إذن؛ وكما توقعنا بالضبط: وقعت محاولة الانقلاب… ولم يخرج الناس..

لم يلبوا نداء الصارخين جزعاً على كراسيهم..

ولـــن!!..

ملتقط خامس…….

فقط للذكرى!!

إرهاصات انقلاب..

هيجان… وفوران… وغليان..

ثم وعيد…… وتهديد…… وتنديد..

 

ثم التوقيع على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية؛ وسط احتفال صاخب..

ثم تأكيد من رئيس الوزراء: ما من انقلاب..

ثم توكيد أشد: ما من مجنونٍ يمكن أن يقدم على انقلاب في مثل هذه الظروف..

ثم………..

حدث ما حدث!!..

المحرر: هذه الخاطرة كانت قبل المحاولة الانقلابية بيومين..

 

ملتقط سادس……

بــــس!!

بدأت بـ: تسقط بس..

وانتهت بـ: مرتبي الشهري 2500 دولار..

بــــس!!.

Exit mobile version