وزيرة الخارجية تنور السفراء الاجانب بالمحاولة الانقلابية

الخرطوم: الصيحة
قدمت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي تنويرا للسفراء الاجانب المعتمدين بالخرطوم بشان المحاولة الانقلابية التي احبطتها السلطات السودانية فجر الثلاثاء.
وقالت الوزيرة ان السلطات السودانية المختصة أحبطت الثلاثاء محاولة إنقلابية فاشلة قام بها بعض الضباط من الرتب الوسيطة والصغرى، تصدت لهم قيادة القوات المسلحة ولم يجدوا الاستجابة التي كانوا ينتظرونها من الوحدات المختلفة بالاضافة إلى بعض المدنيين ذوي الصلة بالنظام البائد.
واكدت أنه تمت السيطرة الكاملة على الوضع ، كما تم إلقاء القبض على قادة تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة من العسكريين والمدنيين ، ويجري التحري معهم حالياً.

وقالت مريم خلال التنوير “لقد أزعج التقدم المطّرد والنجاحات والإنجازات المتتالية التي حققتها ثورة ديسمبر المجيدة ، على الصعيد السياسي والدبلوماسي ، ونجاح حكومة الفترة الانتقالية في فك طوق العزلة الدولية الذي كان مضروباً على السودان من جراء السياسات الرعناء للنظام المباد ، وخصوصا الدلائل الواضحة على تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد في الآونة الاخيرة عناصر الثورة المضادة ، وأصابهم بالإحباط مما دفعهم الى هذه المحاولة اليائسة الرامية الى قطع الطريق أمام مسيرة الفترة الانتقالية الماضية بعزم نحو إنجاز التحول الديموقراطي المنشود”.

واضافت “لكن خاب فأل أعداء الثورة تماما ، وكانت النتيجة هي أن ازدادت لُحمة وتماسك شركاء الفترة الانتقالية ، كما ازداد وعيهم بخطورة مخططات فلول النظام البائد وسعيهم الدؤوب إلى إفشال الانتقال ، ومحاولة تقويض مكتسبات وانجازات ثورة ديسمبر المجيدة ، الامر الذي دعاهم الى التحلي باليقظة التامة حيال تلك المخططات”.

وأردفت ” لقد أثار إعلان حكومة السودان عن احباط هذا المخطط الانقلابي الفاشل ردود أفعال اقليمية ودولية ايجابية جديرة بالثناء والتقدير ، والوزارة ننتهز هذه الفرصة لكي تعرب عن عميق شكرها وتقديرها لكافة الدول والمنظمات الاقليمية والدولية التي ادانت المحاولة الانقلابية ، وأعربت عن تضامنها مع السودان وحكومته الانتقالية، وذلك انطلاقاً من الموقف المبدئي القائم على رفض وشجب كافة انواع التغيير للسلطة بوسائل غير دستورية”.
وناشدت الوزيرة المجتمع الدولي وكافة الدول الصديقة والشقيقة ، لتقديم الدعم المطلوب لعملية الانتقال في السودان ، بما يمكنها من مجابهة التحديات الجسام الماثلة أمامها ، والعبور بأمان وصولا لمرحلة التحول الديموقراطي بانجاز جميع استحقاقاته اللازمة ، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والسلام والحرية والعدالة والتداول السلمي المستدام للسلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى