حسن محمد زيدان يكتب : السّباحة عكس التيار

الخرطوم هي أكثر العواصم التي تجيد فن السباحة عكس التيار أو بالأحرى (ركوبا للرأس) منذ لاءاتها الثلاثة، التي حرمتنا من الذوبان في المجتمع الدولي وتركتنا (مقصورين  في الخيام)…

(خيام العرب)…

بتعدد حكامنا الذين (أقسموا بالله بأن يحافظوا على ثبات  الشعب في مكان واحد، وأن لا يبارح تلك الخيام معتمدين  على الهبات العربية التي غالباً ما تعطى (بالمزاج وبمزيد من الانبطاح).

وبعدها تجد الثناء والمدح من الجامعة العربية للرئيس بشعارات تقييدية (كالكلابيش) لتقيد أي مارد أراد (التململ) فيه أو في شعبه.. لذلك تجد حكامنا منذ بواكير نشأة الدولة السودانية يجيدون فن التبعية العمياء لإخوتنا العرب الأشقياء.. (عفواً) الأشقاء.

(عفوا) لاعتذارى بـ(عفوا)، نعم سأصفهم (بالأشقياء) لأننا لم نذق طعم الشقاوة إلا بعد أن أصبحنا أشقاءهم، وليتهم فعلوها عندما أجمعوا على قتلنا (معنوياً) ولولا قالت إحداهن (لا تقتلوه فألقوه في غياهب العزلة والحرمان لكي لا تلتقطه أيدي  الدول المانحة إن كنتم فاعلين)..///

(فاستكثروا) علينا جنسية (الأعراب) الذين وصفهم القرآن الكريم بشدة كفرهم ونفاقهم، ناهيك عن جنسية (العروبة).. وكلنا نعلم أول اختلاف احتدم بينهم كان عند انضمام السودان لدى جامعة الدول العربية بعد أن علت الأصوات  وضاق بهم رحاب القاعة وكل ذلك لرفضهم انضمامنا للجسم العربي ولم يكتفوا بذلك، بل فاضوا علينا بوابل من الشتائم التي تستنكر سواد بشرتنا مُتناسين بأننا من البشر الذين قال عنهم الخالق عز وجل:-

(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وعلى لسان الحبيب (صلى الله عليه وسلّم) (لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)

 

وبذاك الصمت السوداني المُذل ظللنا ندفع في تلك الفواتير المتمثلة في الآتي:-

 

1/ أفقدونا هويتنا (السودانية) فأصبحنا في مفترق الطرق

(غرباء على الأفارقة وغرباء عن العرب).. ولسان حال الفرد منا  يقول (لا عرفته لي دربك رجوع  ولا السكة ليك أحصلا).

 

2/أصبح السودان حديقة خلفية لغذاء العرب عبر تهريب وتصدير منتجاته للشقيقة مصر التي بدورها اجتهدت (مشكورة) في تعبئته وبخط أنييييييييييق (صنع في مصر).

والشركات السودانية اللا وطنية التي لم تبق للسودان مُنتجاً إلا وأهدته لأم الدنيا بحفنات من أموال لا علاقة لها ببنك السودان.

لمعالجة أزمتنا السودانية:-

يجب أن نتبع هذه الخطوة الأولى وبعدها سنغمر بفيض من الفوائد:

 

☑️الانفتاح نحو العالم دون وسيط وكلنا يعلم أن بفضل التكنولوجيا وثورة الاتصالات قد أسقطت كل القيود فأصبحنا في سوق مكشوف، الكل يعرض ما لديه من بضائع والمشتري هو من يقرر.

 

أجزم بأننا لبائعين ورابحين دون وصايا ووسائط.

 

كسره:

أنا بلدى.. بلد الخير والطيبة

فيها خزاين.. فيها جناين

عيون ونجوم.. بالخير بتعاين

قمره بضوي ما بغيب أبداً دائماً باين

نوره بيسقى ليالي حبيبة عليها بغني وأقول للدنيا أنا سوداني

أنا أفريقي.. أنا سوداني.

 

دُمتم أحبتي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى