ياسر زين العابدين المحامي يكتب : فِيمَ العجلة؟!!

رسالة الساعة٦:١٥ مساء بتوقيت ج أفريقيا…
موجهة لغرفة العمليات المشتركة الوطنية.. المطلوب فيها…
وضع خطة تنفيذية لاعتقال البشير…
لتسليمه للمحكمة الجنائية…
غندور أحد مرافقيه بصفته وزير الخارجية…
فجأة الوثائق التشغيلية لقمة الاتحاد الأفريقي أكدت هروبهما…
عبر قاعدة وتركلوف الجوية…
هربا خفيةً قبل تلاوة القاضي لقراره…
بمطار الخرطوم تصبّب جبين غندور عرقاً…
أجهش بالبكاء لمصير كان يتجهّم الطاغية…
تحدث بعبرة وقال إنه بخير …
في الدين التولي يوم الزحف من
الكبائر…
فمن يولي الدبر موعود بعذاب أليم…
غندور حدّثنا بأنهم أبناء جعفر بن أبي طالب الملقب بالطيار…
فقال لا نخشى الاعتقال…
قال إنهم بالشدة بأسٌ يتجلّى كما غنى وردي.. وللمقارنة والمفارقة…
جعفر امتاز بالشجاعة، لم يك متحرفاً في قتال..
يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة
كناه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأبو المساكين…
فمن شابه أباه ما ظلم، فهل من تشابه ولو بحده الأدنى…
بعهدهم حلت الضوائق الاقتصادية فما اجترحوا لها حلولا….
سكنوا القصور والشعب سكن الأقبية..
ظاهراً تبنوا وهمة الدين وباطناً هُم أبعد ما يكون…
فساد فظيع اعترى مؤسسات الدولة…
تزوجوا مثنى وثلاث ورباع…
جعفر قاتل لأجل إعلاء قيم الدين، هم خدعونا باسمه…
بُترت ذراعاه فما أسقط الراية…
مات شهيداً مثخناً بجراحه…
وهم ينعمون برفاه العيش ورغده…
الترابي حدّثنا… حرب الجنوب ليست مقدسة المقتول فيها فطيس…
الطاغية وغندور طارا هرباً من قاعدة وتركلوف الجوية…
وليا الدبر وقت إحمرار الحدق عندما حمي وطيس المعركة…
لحسا كلام كثيرا هرف به المخلوع ضد الجنائية…
فما كانت تحت المداس…
ولا كانت الأدنى وهماً الأعلى…
هربا ما هماهما توجيه اتهام ضد (١٢) مسؤولا حكوميا في ج افريقيا…
مركز ج افريقيا للتقاضي فتح بلاغات ضدهما للسماح لهما بالهروب…
لم يحفلا بدولة ديمقراطية أهدرت التزاماتها الدولية…
وصفها نوابها بعدم المصداقية…
أنها سبة لن تمحى كأول سابقة هروب لرئيس في التاريخ…
جعفر طار عالياً في الجنة بجناحيه المضرجتين بالدماء…
غندور طار من وزارة الخارجية…
الطاغية طار من عش الحكم عُنوةً…
مطالبات بإطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة…
فيمَ العجلة فالملفات تُدرس بتروٍ…
فقد كان الرجل ممسكاً بملف المؤتمر
الوطني…
ملف يمثل بؤرة الفساد والاستبداد
وأُس البلاء…
ممسكاً بملف العمال وبه نظر…
ومساعدا لرئيس أدار أخطر الملفات…
جزءا من دولة مارست الظلم والقهر والاعتقال المهين…
ألم نقل على الباغي تدور الدوائر…
قتلوا الأطفال والشيوخ، حرقوا القرى، اغتصبوا النساء بدارفور…
أزف موعد الحساب والحساب ولد…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى