حسن محمد زيدان يكتب : كوكاب

الخرطوم بالليل

الخرطوم هى تلك العاصمة مثلثة الشكل التى حباها الله  بتوقيع سلام بين النيلين.. (الأزرق العاتى والأبيض الهادي) ليشكلا (تمازج) إبداعى من صنع الله إنه نهر النيل بميائه العذبة المباركة.

وعند مقرن النيلين تظهر لوحة جمالية ساحرة تستوحي مخيلة التشكيلين من رواد الفن الكلاسيكي والتجريدي.

ومعظم الشعراء والعشاق تغنوا على ليل الخرطوم…..

(ياجمال النيل والخرطوم (بالليل) )

(حبيبى (الساهر) معايا اسمر وجميل) فلنتحدث عن المغطي ستار

ولنكن صادقين في طرحنا ………

علاما الهروب من توقيت ان يحشر الناس (ضحى) فالضحى توقيت تتجلى فيه الرؤية بوضوح كما كان إختيار نبى الله موسى لكشف اباطيل سحرة فرعون فقال …..

( موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى)

ولنكن اكثر تحضرا ونواجه ازمتنا بنشر ثقافة النظافة وإسنادها بقوانين رادعة تصب في صحة البيئة.

لذا تجد كل مواعيد اهل الخرطوم (ليلا) ومن مصطلحاتهم الشائعة

ادينى رنة نتقابل بالليل ? وجلساتهم الغرامية (ليلا) …

مصطحبين أبيات شعرهم

(الليل به العشاق شدة مابترتاح ماعايذة تانى صباح )

لتعطيهم شرعية لمواصلة الهروب ليلا متحاشين ضوء  الصباح الذي يكشف سوءاتهم وما فعلت ايديهم من جبال راسيات من الاوساخ التي أوجست في نفس الأجانب (خيفة) ولكن لا يستطع احدهم مواجهتنا بتلك المخالفات وهم يعلمون جيدا بأننا احفاد من قتل كتشنر وحرق اسماعيل باشا وخوفا على احداقهم ظلوا  يتحاشون رماة الحدق .

يا أيها الخرطوميون.

فإن لم نواجه انفسنا بتجرد سيظل خرطومنا يتصدر قائمة أوسخ العواصم العالمية، كآخر إحصائية توجنا فيها بمرتبة الشرف المذل.

تعال يالليل خليك معاي

داير اشكى ليك سهدي وأساي

داير اشكي ليك هجر الحبيب

السابني وراح ياليل براي

سابني وراح وخلى الجراح

الساكنة في جوه الحنايا .