غنائيته عصية على الأذن العادية أحمد شاويش.. عطر الصندل!

فنان وسيم:

حينما نبحث عن التجارب التي رسخت في الوجدان من المستحيل أن نتجاوز فناناً وسيم الغنائية كأحمد شاويش.. وحينما نبحث أيضاً عن التجارب التي ماتت بسبب الكسل لن أجد نموذجاً غير أحمد شاويش.. والرجل جمع ذلك التناقض الغريب حتى أطلق عليه ذات يوم الراحل أميقو لقب (فنان بلا جمهور) وتلك الجملة رغم قساوتها ولكنها تؤكد على صحتها في كل يوم..

فنان الأذكياء:

لأن أحمد شاويش الذي يطلق عليه البعض فنان الاذكياء لأن أحمد شاويش فنان خاص غنائيته عصية على الأذن العادية.. فهو يحتاج لإذن استثنائية لها مقدرات أكثر خصوصية، فهو أحمد شاويش يخاطب الدواخل بصوته ويلامس شغافها بغناء فيه الكثير الذي لا يتوافر عند غيره.. والرجل له فلسفته في كيفية الغناء.. فهو يغني لأجل نفسه لذلك ينتقل ذلك الإحساس للآخرين.. فكانت أغنياته بمثابة وعاء أنيق لشكل غنائي سهل الهضم والتقبل.. وأغنيات مثل بتذكرك – عطر الصندل – العمق العاشر – عادي جداً وعن عيونك كلموني.. هي أغنيات لا يملك الإنسان حيالها إلا أن يصغى ويتأدب ..

ذات المكان والمكانة:

ولكن رغم مقدرات أحمد شاويش التي يعترف بها الجميع لكنه ظل بعيداً ورغم أنه يعمل في الإذاعة وكان يمكنها أن تكون جسره الذي يربطه بالمستمعين، ولكن أحمد شاويش يقف في ذاته المكان والمكانة في حالة تدعو للاستغراب والاستعجاب.. والمؤلم أن أحمد شاويش يساعد في غيابه فهو (كسول) ولا يدري عمق وحجم موهبته التي كادت أن تندثر أو اندثرت بالفعل!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى