Site icon صحيفة الصيحة

صلاح الدين عووضة يكتب.. مـــو!!

صلاح الدين عووصة

صلاح الدين عووضة

مو… مو إبراهيم..

وأيضاً مو… مو صلاح؛ نجم ليفربول المصري..

يعني ليس مو إبراهيم… ولا مو صلاح..

ولكي تعرف ما هو مو هذا أنقل إليكم جانباً حوارياً من شاشة قناةٍ عربية..

المذيعة لخبير الفيروسات: يعني أخدنا اللقاح على الفاضي؟..

الخبير: لا، لا، لا داعي للتشاؤم..

 

المذيعة: بس يا دكتور المتحور الجديد ده بقولوا مقاوم لكل اللقاحات..

الخبير: إي نعم؛ ومنظمة الصحة العالمية منزعجة جداً..

المذيعة منزعجة بدورها: طيب إيش الحل؟..

الخبير يضحك ضحكاً ينم عن قلة الحيلة ثم يهمهم: بس…….

المذيعة مقاطعة: بس إيه يا دكتور؟… ده ملوش حل..

 

الخبير: إيييه؛ بس لازم نكون متفائلين ونشوف الضوء في نهاية النفق..

المذيعة ميتة على روحها من الضحك: ضوء إيه ونفق إيه؟..

ونكتفي بهذا القدر من حوار الــ مو..

ونقول: من الواضح أن الخبير هذا متأثر جداً بحمدوك عندنا هنا في السودان..

وثمة تشابهٌ شديدٌ بينهما..

وهو أنه ما من ضوء يلوح في نهاية النفق في كلا الأمرين..

 

لا أمر المتحور المستجد لكورونا مو..

ولا أمر متحوراتنا – نحن – السياسية… والاقتصادية… والمعيشية..

والحل يكمن فقط في الوقاية… من الأول..

الوقاية من فيروس كورونا – ومتحوره مو – بواسطة الكمامة..

لا تنزعها من وجهك أبداً ما دُمت خارج بيتك..

ودعك من اللقاحات التي أثبتت عدم نفعها… حتى قبل أن تتحور إلى مو..

 

وقبل فترة شهدت عبر فضائية خارجية ما يُثبت ذلك..

فقد أجرت لقاءات مع بعض المتلحقين – بلقاحات – ممن أصابتهم كورونا..

وكانت ثورتهم عظيمة؛ سيما إحدى السيدات منهم..

ومحور الثورة: لماذا؟ ونحن ملقحون… ومطعمون… ومحصنون؟..

وأحالت الفضائية السؤال الثائر إلى خبراء فيروسات..

فلم تكن إجاباتهم بأفضل حالاً من نظيرهم ذاك الذي استضافته القناة العربية..

 

والآن جاءهم مو الخطير..

بل هو أشد خطراً على دفاعات الجسم من خطر مو على دفاعات المنافسين..

ونعني بمو الثاني هذا مو صلاح..

نعود إلى مذيعتنا العربية – المرعوبة – وضيفها الفيروسي..

فقد أشفقت عليه من اللجلجة… والرترتة… والدمدمة..

فأنهت المقابلة متسائلة: يعني باختصار لا حل مع مو… مو هيك؟..

 

وهي تعلم أنه مو عنده إجابة..

تماماً بمثلما أن فيروسنا الانتقامي – في بلادنا – مو عنده حل..

إلا أن ينتهي بانتهاء مسبباته..

بل وبانتهاء حاضنته كذلك؛ بحسبانها المسبب الأول..

إذ لا فرق بينها وبين حواضن كورونا من حيث تفريخ الأذى القاتل للناس..

ولكن هنالك فرقاً في نوعية التعاطي مع كلا الفيروسين..

 

ففيروس كورونا المتحور – ومقاوم اللقاحات – مو لا حل إزاءه سوى الوقاية..

وفيروسنا الانتقامي لا حل معه سوى المقاومة..

وأسلحة المقاومة هذه تتمثل في مفردات النهي كافة؛ ذات الذخيرة الفعالة..

لا…… وكلا…… وأبداً..

ومـــو!!.

Exit mobile version