عبدالحي يوسف : الدين خط أحمر ومستعدون لكل شئ

الخرطوم : الصيحة الآن

أكد إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين الشيخ عبدالحي يوسف أنه ليس من حق أحد خلال الفترة الانتقالية أن يفرض إرادته على الناس، مشيراً إلى أن الشعب هو من يقرر من خلال صندوق الانتخابات، من ينتخبهم ويرتضيهم حكاماً، وليس فئة قليلة من الناس قد علموا يقيناً أنه لا حظ لهم ولن يختارهم أحد  فأرادوا فرض إرادتهم في ليل بهيم، فيما قال إن مسيرة الإثنين التي تمت الدعوة لها هي لأجل نصرة الدين وإعلاء كلمة الله. وأكد أن وين الله خط أحمر، وأضاف: مستعدون لكل شئ.

وقال خلال خطبة الجمعة اليوم إن من تصدروا المشهد هذه الأيام أرادوا غير ذلك، أرادوا أن يجعلوا من ثورة الشباب مطية أولاً لنيل الحكم والتسلط على الناس سنوات أربعة، مشيراً إلى أن الناس الذين  خرجوا فيما مضى من الأيام، محتجين على اقتصاد بائس ووضع يائس وسياسة عرجاء وعيش بئيس وتسلط مقيت بعدما سُدَّت في وجوههم الأبواب وانقطع منهم حبل الصبر، حين عانوا في تدبير ضرورات حياتهم التي لا مناص منها، وخرجوا من أجل عيش كريم في وطن حر، وطن يجدُ فيه كل إنسان حقَّه غير متعتع، وطن يسع الأحمر والأسود، المسلم وغير المسلم.

واعتبر أن شعار(حرية وسلام وعدالة) الذي رفعه المحتجين ،يمثل غايات الإسلام الكبرى ومقاصد الشريعة العظمى، مشيراً إلى من يتصدرون المشهد هذه الأيام يريدون أن يفرضوا أنفسهم على الناس مدنيين وعسكريين، قائلاً: أين الحرية التي تزعمون وأين العدالة التي تنشدون ولم تستعجلون الخطوات ومن أي شيء تخافون،وأضاف: إن كنتم على ثقة من أن قلوب الناس معكم فاسلكوا سبل الرشاد التي تواضع عليها العقلاء في المشارق والمغارب.

وقال إنا ههنا قاعدون ولكم بالمرصاد وذواتنا لا قيمة لها ودين الله خط أحمر، وأضاف: مستعدون لكل شئ ولأن نقتل في الشارع وسنبقى عن دين الله مدافعين ولشريعة الله ناصرين.

وأوضح أن مسيرة الإثنين التي تمت الدعوة لها هي لأجل نصرة الدين وإعلاء كلمة الله.واضاف أن المسيرة التي ندعو لها سيقول المرجفون إنها لإعادة نظام ذهب، وأضاف قائلاً: لا والله مسيرتنا لأجل الله.

وكشف عن بنود وثيقة تجمع المهنيين للحكم ،مشيراً إلى أن أخطر ما فيها المادة 8 من وثيقتهم تسمح لهم بأن يعينوا رئاسة القضاء هم، كما يكونوا مجلس قضاء مستقل حسب معاييرهم هم. يريد التحالف عبر واجهتهم التجمع أن يدخلوا في الجهاز القضائي بكل وضوح من يتماشون معهم في نفس توجهاتهم ورؤيتهم لتخلو لهم الساحة لتصفية أي تيار لا يخدم توجهاتهم عبر القضاء كما تفعل بعض الدول المجاورة من التي قامت فيها ثورات.