ياسر زين العابدين المحامي يكتب : الشرطة.. النومة والغمضة العميقة!!!

(١) من (٢)

أسرة آمنة تبغي النومة والغمضة العميقة…

أحكمت الإغلاق لتنعم بالراحة…

من رهق الحياة ومن ضغوط غير

منقطعة…

فالموت ببلادنا صار رديفاً لكل شئ…

يحدث ما بين غمضة عين وانتباهتها..

بطعنة خنجر تحت مسمى “٩ طويلة”…

بجزءٍ من الثانية تفوح رائحته…

لنحكي موضوعنا فاللامباة باتت جزءاً من واقعنا…

خلدت الأسرة للفراش علّها تنسى هَمّاً

فوق همّها…

هَم انقطاع الكهرباء وحكايات جادين

الوزير… ومن…

عنت العيش وتصاعد الأسعار وخوف

الوجع… ومن…

تكدُّس الجثامين وصراع مكتوم بدأ هناك… ومن…

لجنة أديب… ولجنة المفقودين… وهلم جرا من لجان…

ومن خوف غدٍ آت قد يكون أسوأ من سابقه… ومن…

فارهات كالصّافنات الجياد بقيمة

(٥٢١) مليار لوزرائنا البررة الكرام…

فتتلاشى معها الوعود بالعبور والنصر

وثمة غصة وما أكثرها…

بزحمة التفكير هذه ظهرت الشرطة

أمامهم بلا أحم ولا دستور…

تتأبّط أمر تفتيش رسمي صادر من جهة الاختصاص…

وفجأةً طالها اتهام بالنهب عنوة…

أسقط بقلبنا فمن بات في سربه وهو آمن فقد ملك الدنيا…

لا حاجة له بالكهرباء ولا الماء والغذاء…

تلك ترف وأمانٍ سراب…

وبعض الظن إثم (فظننا) بأنّ حاميها حراميها…

خوف اخترق العصب هز وتر الأزمنة…

البينات (كاميرا) صوّرت الوقائع…

ما حدث أخافنا…أحبطنا… سرق النوم من العيون…

ومن يشتهيه بعد ذلك فقد عَزّ…

تلك هي الرواية… وبلغة الشفاتة تلك

هي الرصة…

بالمُقابل أجرت الشرطة تحقيقاً معمقاً مع المحقق معهم…

ما تركت شاردة ولا واردة إلا وبحثت

عنها بالتفصيل المُمل…

استجوبت كل فرد داهم المنزل…

استجوبت الشاكي وصاحب البقالة المُقابلة لمنزله عوضاً عن…

الشاهدين المُحايدين فقد كانا هناك…

المُحقِّق طالب بما حوته الكاميرا لكن لا حس ولا خبر…

البينة المتوفرة.. أقوال الشاكي فقط…

فلا يُمكن تأسيس اتهام عليها لكن…

النيابة فتحت بلاغاً تحت المادة (١٧٥) من القانون الجنائي…

حري أن يفتح تحت المادة (٤٧) من قانون الإجراءات الجنائية…

تُعدّل لمادة الاتهام إذا دعم الشاكي أقواله ببيِّنة مُحايدة…

المعلومة الغائبة عن الرأي العام…

الشرطة تبحث عن نيجيري هرب بعدد

(2) كيلو كوكايين للبلاد…

تتعقبّه بـ(Gps)  برغم إغلاق هاتفه

الفينة والأخرى…

بحسب أقوال أحد الضباط في تسجيل شائع…

إنّه والشاكي كانا مسجونين بسجن سوبا معاً…

والشاكي قبض عليه متلبساً بتعاطي المخدرات داخل السجن…

يبدو بفهم الشرطة ثمة خيط رفيع ربط بينهما… ونواصل…

(الصيحة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى