كيف نجحت لجنة  التعايشي  في إخماد نُذر الحرب الأهلية الثانية في دارفور؟

 

الخرطوم الفاشر

تقرير/ عز الدين دهب

“كولقي” تفاصيل ما جرى

الموقع:

تقع منطقة كولقي غرب مدينة الفاشر وتابعة لمحلية طويلة والمنطقة عموماً تسمى بشرق الجبل نسبة لوقوعها شرق جبل مرة. تجاورها عدة قرى من الشمال والغرب والشرق والجنوب.

والمناطق هي كولقي، دولبي، قلاب، نورتيك، كتول، كويم سرفاي، تارني، حلة عمدة كجك. عطاش، الهشاب، تمن دحيش، حلة عبد الله ضيفة. أبوزريقة، كوشينق، تابت درما وغيرها من القرى

خلفية عن أحداث كولقي

مشكلة كولقي وما حولها من قرى امتدت لأكثر من أسبوع في شكل مناوشات بين المزارعين والرعاة قبل أن تتطور نوعيًا في يوم الجمعة الموافق 6 أغسطس 2021  بوقوع حادث كولقي الذي راح ضحيته ضباط كبار من قوى الكفاح المسلح.

ماذا فعلت الحكومة؟

انعقد فورًا (في نفس يوم الجمعة) اجتماع طارئ دعا له نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ضم جميع قادة قوى الكفاح المسلح (د. الهادي إدريس، الطاهر حجر، د. جبريل إبراهيم، مني اركو مناوي) المفارقة أن التعايشي نفسه لم يكن حاضرًا لهذا الاجتماع.

قرر الاجتماع إرسال لجنة بأسرع وقت ممكن لتدارك الموقف وإخماد نُذر الحرب الأهلية التي بدأت تلوح في الأفق باحتشاد الطرفين، فالجثث لا تزال في العراء لم يتم دفنها ولن يستطيع ذووها الوصول إليها إلا بمعركة جديدة وهو ما يعني بداية الحرب المنظمة.

الإجماع علي التعايشي

أجمع القادة المجتمعون على أن يكون على رأس اللجنة شخص مقبول لدى طرفي الصراع ووقع تكليفهم للسيد محمد حسن التعايشي دون أُخذ رأيه في المهمة، تم الاتصال بالتعايشي في وقت متأخر من الليل الساعة (11:00م) وإبلاغه بضرورة المغادرة في السادسة صباحًا إلى ولاية شمال دارفور لاحتواء الموقف، لأن الوضع يوشك على الانفجار.

لم يتردد السيد التعايشي في الاستجابة للنداء الوطني والإنساني وحزم حقيبته وتوجه بعد 5 ساعات فقط من لحظة الاتصال والتكليف إلى المطار ومن ثم إلى الفاشر رافقه في الرحلة كبار قادة الحركات المسلحة والجيش والشرطة والدعم السريع.

  1. الفريق/ جمعة محمد حقار، القائد العام لجيش تحرير السودان مناوي.
  2. الفريق/ سليمان صندل، رئيس ملف الترتيبات الأمنية حركة العدل والمساوة.
  3. الفريق/ عبد لله بشير جالي (جنا) القائد العام لتجمع قوى تحرير السودان.
  4. الفريق عبد الرحيم دقلو قائد ثاني الدعم السريع.
  5. الفريق/ عبد الله البشير أحمد نائب رئيس هيئة الأركان.
  6. الفريق/ عنان حامد محمد. مشرف قطاع دارفور قوات الشرطة.

بالإضافة إلى  ممثل للنائب العام.

24 ساعة من الحكمة والعمل

وصل الوفد في تمام التاسعة صباحًا من يوم السبت 7 أغسطس إلى مدينة الفاشر ودخل فورًا في اجتماع مع لجنة أمن الولاية أخذوا تنويراً أولياً عن الوضع على الأرض، حيث أكدت لجنة أمن الولاية أن أهل منطقة كولقي رفضوا تسليم الجثامين إلا بحضور وفد مركزي، أمن الوفد المركزي على القرارات المتخذة بواسطة لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي الجنرال نمر، بما في ذلك اللجنة الفنية لتقصي الحقائق حول ما إذا كان الحادث هو كمين نصبه أهالي كولقي أم هجوم من قبل حركات الكفاح المسلح، أعادت اللجنة المركزية تشكيل اللجنة الفنية الولائية بإضافة ثلاثة من قوى الكفاح المسلح.

 

*اكتفت اللجنة المركزية بأن تكون اللجنة الفنية الولائية هي لجنة تقصي الحقائق في الحادث، أدت اللجنة الفنية القسم أمام اللجنة المركزية وبدأت في مباشرة مهامها مع فريق التحري الجنائي وتم إصدار تعميم يمنع التصعيد الإعلامي من جميع الأطراف والتزم الجميع بذلك لرغبتهم في إخماد نار الفتنة.

التعايشي يغادر إلى الفاشر

قرر التعايشي المغادرة فورًا إلى مكان الحادث، قبل ذلك تم تقسيم الوفد إلى فريقين، حيث توجه قادة الحركات المسلحة إلى مكان تجميع القوات لتهدئة الوضع، وهنا لابد من الإشارة هنا إلى أن قادة الحركات المسلحة أظهروا قدرا عالياً من المسؤولية والانضابط والوعي بتعقيدات الانتقال سيما في مناطق الحرب، حيث وجهوا قواتهم بعدم التحرك والتزمت القوة التزاماً كاملاً بتوجيهات القيادة.

تحرك الفريق الآخر بقيادة التعايشي مباشرة إلى كولقي (حيث تتواجد جثامين الشهداء التي بدأت في التحلل)، وصل الوفد في تمام الساعة الخامسة مساءً من نفس يوم السبت وفورًا دخل في نقاشات مكثفة مع الأهالي واستمع إلى روايتهم حول ملابسات الحادث، تم رسم الحادث والتحقق من الجثامين وأخذ عينات بواسطة الطبيب الشرعي.

تواصل التعايشي مع قادة قوى الكفاح المسلح أعضاء اللجنة المركزية المتواجدين مع قواتهم في منطقة تجميع القوات المشتركة وأخبرهم بأن هناك خيارين:

إما أن يتم دفن الجثامين في الفاشر وسيواجهون صعوبة  في هذا الخيار لكون الجثث قد بدأت في التحلل أو يتم دفنها هنا في منطقة أقرب والخيار متروك لهم، طلب قادة الحركات فرصة للاجتماع مع قيادتهم على الأرض وعاودوا الاتصال بالسيد التعايشي ومنحوه الإذن بدفن الجثامين في منطقة بالقرب من مناطق تجميع القوات المشتركة، بدأت عمليات دفن الشهداء من منتصف الليل حتى صباح الأحد من اليوم التالي لم يتذوق أي فرد من أعضاء اللجنة طعم النوم طيلة ليلتين متتاليتين حيث تم دفن 16 جثة.

بعدها عاد الوفد في تمام الساعة الثامنة من صباح الأحد 8 أغسطس إلى مدينة الفاشر.

المرحلة الثانية من عمل خلية النحل

عقد الوفد اجتماعًا موسعًا بعد عودته من كولقي بحضور جميع أعضاء الوفد، تم تشكيل وفد مصغر برئاسة الفريق عبد الرحيم دقلو للعودة إلى منطقة الأحداث لتهيئة الأوضاع لاجتماع عام مع أهالي المنطقة، عثرت اللجنة المصغرة على أربعة جثث إضافية ليصبح عدد الشهداء 20 شهيداً وواحد أسير تم السماح بدفن الجثامين بعد موافقة أطراف العملية السلمية.

في الأثناء التقى السيد التعايشي وفي حضور والي ولاية شمال دارفور بالمكتب التنفيذي للإدارة الأهلية المختص بمعالجة قضايا الصراعات الاجتماعية، ثم عاد التعايشي برفقة جميع أعضاء اللجنة الاتحادية إلى كولقي مرة أخرى في يوم الإثنين الموافق 9 أغسطس بمعية ممثلي الإدارة الأهلية، استمعت اللجنة إلى ممثلي أهالي المنطقة وتعرفت إلى خسائرهم حسب رواياتهم التي تمثلت في (2 شهيد،  11جريحاً، 3 مفقودين، 4 حالات إجهاض وحالة صمم واحدة)، خاطب التعايشي أهالي المنطقة منبهًا إلى ضرورة وقف التراشق الإعلامي ونبذ خطاب الكراهية والالتزام بنتائج لجنة تقصي الحقائق والمسار القانوني للقضية.

توقف عمل اللجنة في يوم 10 لتزامنه مع احتفال تنصيب حاكم إقليم دارفور ثم عادوت أعمالها في يوم الأربعاء 11 أغسطس حيث عقد الوفد الاتحادي ولجنة أمن الولاية اجتماعًا مطولًا بالطرف الثاني ممثلًا في (الإدارة الأهلية، ممثلي المزارعين، ممثلي تنسيقية لجان المقاومة وممثلي النازحين من معسكرات طويلة)، واجتماعاً آخر مع ممثلي الرعاة، خلص الاجتماعان إلى تكوين لجنة مشتركة من الطرفين (10 + 10)، في 13 أغسطس عقدت اللجنة الاتحادية ولجنة أمن الولاية اجتماعًا مطولًا استمر 7 ساعات مع مجموعة (10+10) التي تمثل الطرفين، لأول مرة يلتقي الطرفان منذ وقت بعيد سادت الجلسة روح إيجابية أجمعوا على تفتقادها منذ زمن طويل أقسم الطرفان على العمل معًا من أجل معالجة المشكلة القائمة، بعدها تم توحيد المجموعتين في جسم واحد سمي “بلجنة الحل والتعايش السلمي بمنطقة كولقي وما جاورها” وأدى أعضاؤها الـ 20 القسم من أجل تحقيق  أهدافها.

بداية عمل اللجنة 

في 14 أغسطس عقد الوفد الاتحادي برئاسة التعايشي ولجنة أمن الولاية اجتماعًا مع لجنة الحكماء التي تتكون من:

  1. الشيخ/ حماد عبد الله جبريل رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بولاية شمال دارفور
  2. الشرتاي/ آدم صبي التجاني – كرنوي دار زغاوة.
  3. الشيخ محمدين الدودو – الماهرية.
  4. الملك/ سيف الدين عبد الله ريفي – ملك فور جبل سي.
  5. الملك/ داؤود سالم تقل – ملك مزبد.
  6. الشرتاي/ إسحق أبكر إسحق – رئيس إدارة طويلة.
  7. الملك/ شريف آدم الطاهر – ملك دار سوني.
  8. الملك/ ياسر حسين أحمداي – ملك البرتي.
  9. وكيل ناظر/ مدثر عبدالله عمر – نظارة الشطية.
  10. الشيخ/ إبراهيم عبد الله جاد الله.

 

أدت لجنة الحكماء القسم أمام أعضاء الوفد وبحضور رئيس الدائرة القانونية بالولاية للعمل كمرجعية  للجنة المشتركة بين الطرفين  وفق المبادئ الموجهات المتفق عليها، ثم أصدر السيد والي ولاية شمال دارفور مرسومين بتشكيل اللجنتين (اللجنة المشتركة 10 + 10 ولجنة الحكماء).

عقد وفد اللجنة الاتحادية ولجنة أمن الولاية ولجنة الحل والتعايش السلمي مؤتمرًا صحفيًا في 14 أغسطس شارحًا ما توصلت إليه  طيلة أسبوع طويل وشاق  أوضحا فيه طبيعة عمل اللجان المشكلة دون الخوض في تفاصيل التحقيق الذي تعمل عليه اللجنة الفنية الولائية في مسار منفصل.

إخماد نار حرب كانت قاب قوسين أو أدنى

عاد الوفد الاتحادي إلى الخرطوم بعد رحلة شاقة وطويلة شكلت نقطة تحول في مسار الأوضاع على الأرض التي كادت أن تنفجر وتعيد دارفور إلى أيام سوداء لكن اللجنة نجحت في إخماد الحرب الثانية التي كانت على الأبواب.

تحديد الجناة في حادثة كولقي

تركت اللجنة  أمر تحديد الجناة في حادث كولقي بين الأهالي وقوة من الحركات المسلحة إلى اللجنة الفنية الولائية التي تعمل الآن في هذا الصدد وتباشر اللجان الأخرى عملها من أجل  ردم الهوة بين المزراعين والرعاة وغرس قيم التسامح والتعايش بين أبناء البلد الواحد والمحافظة على استقرار المنطقة والتدقيق في المعلومات والبينات التي جمعتها اللجان التي باشرت مهامها بعد أداء القسم، وتعمل تحت إشراف الأجهزة العدلية التي تعمل جنباً الى جنب مع هذه اللجنة.

ما وراء الأحداث

ما لا يعرفه الكثيرون عن أحداث كولقي هو أنها مشكلة من شقين (الشق الأول: بين الأهالي فيما بينهم وهو احتكاك استمر لفترة ليست قصيرة، والشق الثاني: وهو حادثة الجمعة بين الأهالي وقوة من الحركات المسلحة وهو ما يجري التحقيق حوله من قبل اللجنة الفنية الولائية).

أصحبت مهمة اللجنة الاتحادية هو دعم ومتابعة  وتنفيذ توصيات اللجان الولائية فيما يتعلق بالشقين من الأحداث.

على من تقع المسؤولية لتثبيت أركان السلم الاجتماعي؟

يقول والي شمال دارفور الجنرال نمر عبد الرحمن إن حكومة الولاية ستظل تعمل ليل ونهار من أجل المحافظة على الأمن والعمل على عدم انزلاق الأوضاع، مشيراً الى أن اتفاقية سلام جوبا وضعت حلولاً لكل القضايا الشائكة والمعقدة لاسيما تلك التي تتعلق بالأراضي والحواكير، مشيراً إلى أن تكوين المفوضية المعنية بأمر الأراضي لديها المقدرة في معالجة جميع القضايا مناشدًا أهل ولاية شمال دارفور بتحكيم صوت العقل والعمل على المحافظة على السلم الاجتماعي بين مكونات الولاية، مشيراً الى أن الحكومة على استعداد كامل لحماية المواطنين.

خلاصة الأمر

التعايشي يعلن قرارات اللجنة

أعلن الأستاذ محمد حسن عثمان التعايشي رئيس اللجنة مجموعة من القرارات التي رأت اللجنة في أنها ضرورية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وحمايتها من الانزلاق وتأمين استمرارية الموسم الزراعي وعودة الفارين من قراهم، فجاءت أبرز القرارات في الآتي:

  1. وقف كافة أشكال التصعيد والعدائيات.
  2. بناء الثقة وعودة الحياة إلى طبيعتها وإعطاء كل ذي حق حقه.
  3. معرفة الحدود الزراعية وعودة المزارعين لزراعتهم ومراجعة المسارات والصواني وفتحها وفقًا للمرجعية التاريخية.
  4. تحتكم لجنة الحل والتعايش إلى لجنة حكماء والتي ترفع تقريرها بدورها للوالي.

5 . ترافق قوة مشتركة لجنة الحل والتعايش السلمي وتعمل معها ميدانيًا.

صندل: أحداث كولقي اختبار حقيقي لحركات الكفاح المسلح

أعلن مستشار رئيس حركة العدل والمساواة نائب رئيس لجنة الترتيبات الأمنية الدكتور الفريق سليمان صندل أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة كولقي بشمال دارفور مثلت اختبارا حقيقياً لحركات الكفاح المسلح وشركاء العملية السلمية في كيفية الحفاظ على اتفاق جوبا لسلام السودان.

وقال صندل، إن أحداث كولقي أكدت ضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية وتشكيل القوة المشتركة في دارفور، مؤكدًا اعتزامهم خلق شراكة قوية من أجل تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وقال إن اللجنة التي ترأسها الأستاذ محمد حسن التعايشي وعضوية الفريق عبد الرحيم دقلو وقيادات من حركات الكفاح المسلح نجحت في إخماد تلك النيران وإعادة الأمور إلى نصابها في وقت وجيز.

ووصف صندل اتفاق جوبا لسلام السودان بالتاريخي، وقال إن كافة أطراف العملية السلمية وشركاء السلام والقوات المسلحة والمواطنين عازمون على المضي قدما نحو تنفيذ الاتفاقية، لافتاً إلى أنه من الصعوبة بمكان الانتقال إلى التحول الديمقراطي دون تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

وقال: هناك العديد من البروتوكولات الخاصة بدارفور مربوطة بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية وإنه ما لم يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية لن تكون هنالك عودة طوعية ولن تتحقق التنمية والعمران، مشيرًا الى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق ضباط حركات الكفاح المسلح في عملية تنفيذ الترتيبات الأمنية.

رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بشمال دارفور على الخط

قال الناظر الشيخ حماد عبد الله جبريل رئيس المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بشمال دارفور، إن أحداث كولقي وشنقل طوباي أحداث مؤسفة وجاءت في الوقت الذي تزمع فيه الإدارة الأهلية بشمال دارفور في تنفيذ مشروع كبير للسلم الاجتماعي.

وطالب جبريل الحكومة بفرض هيبة الدولة وبسط الأمن حتى يتم الحفاظ على الاستقرار الذي تحقق وتأمين الموسم الزراعي، وقال إن اللجنة التي تكونت لحل هذه المشكلة من لجنة الحكماء ولجنة (10+10) قامت بعمل كبير ساهم في محاصرة المشكلة وإعادة الأمور إلى نصابها وأثنى حماد على دور اللجنة المركزية بقيادة التعايشي وعبدالرحيم دقلو وقيادات الكفاح المسلح الفريق سليمان صندل والفريق حقار في القيام بمجهود كبير ساهم في إعادة الأمور إلى الوضع الطبيعي.

وحذر حماد من خطورة الإشاعات وبث روح الخوف وسط المواطنين، مطالباً السلطات بملاحقة مطلقي الشائعات مع إعطاء الأجهزة الأمنية المزيد من السلطات حتى تقوم بدورها كاملًا في فرض هيبة الدولة وإكمال تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وتكوين القوة المشتركة لحفظ الأمن في دارفور.

وأثنى حماد على دور زملائه في الإدارة الأهلية بكل القبائل في الولاية الذين ساهموا في محاصرة الأحداث في إطفاء النيران والحفاظ على الأمن.

ملك جبل سي:

 

الأمور تحت السيطرة

من جانبه أكد الملك سيف الدين عبد الله ريفي ملك فور جبل سي أن لجنة التعايشي ومجموعته القادمة من الخرطوم قامت بعمل جليل وحقنت الدماء ووضعت الأمور تحت السيطرة، لكنه عاد وقال إن مشكلة كولقي مشكلة قديمة كونت لها العديد من اللجان منذ العهد السابق، لكن كانت لا توجد إرادة وأشار إلى ضرورة التزام الحكومة بدعم لجان الصلح حتى تكمل هذه القضية، وقال إن على أهل المنطقة أن ينصاعوا إلى الحلول الأهلية فهي أفضل من الحلول الأمنية التي تفرض بالقوة.

وكشف ملك فور جبل سي عن أن المشكلة ظلت تتجدد كل عام خصوصاً وقت النشوق بسبب اتساع الرقعة الزراعية وضيق الصواتي والمراحيل والازدياد الكبير لقطعان الماشية، الأمر الذي يستوجب دعم لجان فتح المسارات والمراحيل قبل وقت مبكر.

وحول الدور الحكومي طالب سيف الحكومة بتنفيذ قرارات اللجان الأهلية، وقال إن اللجان الأهلية أفضل من فرض الأمر بالقوة.

ووجه رسائل الى قادة حركات الكفاح المسلح وقال: أنتم اضافة حقيقية للعملية السلمية، مطالباً بالإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

ووجه رسالة للسكان في محلية طويلة بضرورة  قبول الآخر وقبول البعض حتى تنعم المنطقة بالاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى