الصحافة.. محاولات التحرر من الماضي القمعي

الخرطوم ــ الصيحة

في مجال الحريات الصحفية عانت الصحافة والصحفيون في عهد نظام الرئيس المخلوع البشير من الاعتقال والمصادرة وإغلاق الصحف، والاستدعاءات والتهديد من قبل جهاز الأمن والمخابرات، وعندما خرج السودانيون في ثورتهم الأخيرة التي اطاحت بالنظام البائد في أبريل 2019، تصدر شعار “حرية” هتافات ملايين الثوار السلميين، لكن اليوم وبعد مرور أكثر من عامين على نجاح الثورة لا يزال هنالك جدل كبير حول مستوى الحريات في البلاد.

وتقدم السودان بعد الثورة على المخلوع البشير، وفقا للتصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، الذي يقيم 180 دولة إلى المرتبة 159، متقدماً 16 مرتبة عن موقعه عام 2019 حسب تقييم تقرير منظمة مراسلون بلا حدود المستقلة المعنية بحريات الصحافة وحماية الصحفيين.

وبالرغم من هذا التقدم فإن حرية الصحافة والصحفيين لا تزال تراوح مكانها بسبب القوانين المقيدة لحرية الصحافة والتدخلات في الشأن الصحفي وما حادثة حجب مواقع إخبارية إلكترونية ببعيدة.

ولم تسلم الصحافة من التدخلات حيث فرض في وقت سابق من يناير الماضي قيوداً جديدة على الصحفيين في السفر إلى دارفور.

وادانت شبكة الصحفيين السودانيين في ذاك الوقت التدخل في العمل الإعلامي وتحديد وتقييد حركة الصحافيين والمراسلين، واعتبرت الشبكة في بيانها التدخل أنه مخالف للوثيقة الدستورية وتطور خطير وخطوة متقدمة ضمن مخطط استهداف الحريات الصحفية وتجريف مساحاتها.

وخلال يوليو الماضي اتهم ناشرو صحف إلكترونية جهات حكومية بحجب وتعطيل مواقع صحفهم لساعات طويلة، معتبرين ذلك بمثابة انتهاك لحرية التعبير والنشر، ومحاولة لتغبيش الحقيقة، إلا أن السلطات المختصة نفت أي صلة لها بذلك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى