ناشدوا والي الخرطوم.. للباعة الجائلين بوسط الخرطوم شارع 15 و17  قضية

 

عرض: أم بلة

يظل الصراع بين الباعة الجائلين  والمحليات صراعاً أبدياً،  لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد  وانعدام فرص العمل، وفشلت محليات الخرطوم الخمس في وضع حلول تناسب الطرفين، لنجد الباعة مستمرين في العمل رغم الغرامات ومصادرة البضائع والمحاكمات التي يتعرض لها التجار، وخلال النظام السابق كانت بعض الحلول غير الجذرية  التي وضعت  في شكل تصاديق مؤقتة، بعد سقوط النظام وخلال الثلاث سنوات الماضية  كانوا يعملون بصورة مستمرة دون وجود نزاع بينهم والمحليات، إلا أنها عادت من جديد طوال الشهر الماضي، وقال مجموعة من تجار الخرطوم وسط شارع 15 و 17  والذين تم منعهم من عرض بضائعهم  لأكثر من شهر من قبل المحلية والتي ترى أن  وضعهم غير قانوني ويساهم في الفوضى وبعض المظاهر السالبة،  إلا أنهم أكدوا للصيحة أنهم يعملون في تنظيم كامل كما أنهم حريصون على نظافة وفتح الطرق وفي السابق كانوا يعملون بظام التصاديق المؤقتة، إلا أنها توقفت، وتوقف مصدر دخلهم ومنهم من يسعى في تكوين مستقبله في ظل الوضع الاقتصادي الحرج ومنهم من يعول أسرته من ذلك الدخل المحدود.

وقال البائع محمد حسن  أنهم وصلوا  لمرحلة متأزمة من الضائقة المعيشية ورفض الأساليب المتخذة من قبل موظفي محلية الخرطوم المتمثلة في الضرب والاعتقال للباعة، وأشار إلى ضرورة توفير أأماكن ثابتة للخروج من هذا النفق.

ووصف التاجر حامد هارون أن رأس مالهم لا يتجاوز 30 ألف جنيه ولا يستطيعون دفع رسوم ايجار محلات تجارية،  كما  أأنهم غير قادرين على مجابهة ظروف الحياة في ظل التضخم الاقتصادي، ومضاعفة الأسعار، وأضاف أن العام الدراسي على الأبواب ويعتبر موسمًا لهم في توفير المستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة كما أنهم بحاجة لتوفير أموال لسداد الرسوم والأدوات لأبنائهم.

وفي حديث لتاجر آخر قال إنه يعمل لأكثر من عشر سنوات، وكشف عن تسليمهم أكشاك   وهي عبارة عن 220 وحدة تجارية وتم نزعها في العام 2018 على يد معتمد الخرطوم إبراهيم ابو شنب ومنحها لتجار مقتدرين، وأضاف أن النزع كان خلال عطلة العيد دون إنذار التجار رغم تسديدهم الرسوم المطلوبة منهم وأشار إلى أأن القوة التي نزعت الأكشاك قامت بجمع كافة الكشوفات والمستندات التي تثبت أاحقيتهم فيها،، ليعود الباعة أدراجهم وافتراش الأرض مرة أخرى، مشيرا الى استباحة المكان من قبل سائقي السيارات الخاصة ليصبح موقفاً لهم دون دفع أي رسوم، موضحاً أن الشارع الآىن مغلق أيضاً نتيجة لتكدس  السيارات، وناشد التجار والي ولاية الخرطوم بوضع حلول وأبدوا استعدادهم لقبول المقترحات او أي رسوم تفرض عليهم من اجل الاستمرار في العمل وتوفير سبل العيش الكريم لهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى