الغالي شقيفات يكتب : ولاية القضارف

 

تعتبر ولاية القضارف، ولاية زراعية مهمة في السودان، بها أرض واسعة وخصبة ومياه وفيرة، وفي ذات الوقت يعاني المواطن من عدم توفير مياه الشرب.

زرت ولاية القضارف بدعوة كريمة من إعلام القوات المسلحة في إطار احتفالات الجيش بعيده السابع والستين، حيث أقلتنا الطائرة من المطار الحربي بالخرطوم الى مطار الشوم ومن ثم بالمروحيات الى ود كولي وود عاروض، حيث اللقاءات الجماهيرية، من ثم الى القضارف ومنها الى الشواك، ثم العودة الى الخرطوم، وشهدت فرحة المواطنين بافتتاح جسري ود كولي وود عاروض، ومعابر الخيران والمزلقانات والردميات أو شبه الزلط، وفعلاً ولاية القضارف تحتاج لربطها بالجسور والطرق، لأنها ولاية مهمة وأرضها خصبة وواسعة تسع كل السودان، وان الذين يقتتلون في دارفور في فدان زراعي، هنالك أرض واسعة، وان السودان وطن يحتاج الى قوة بشرية والقوة في التنوع كما هو الحال في أمريكا كأقوى دولة في العالم وانتصرت على العنصرية بالمؤسسة والتنوع وقوة احترام القانون، وان الفشقة المستردة فيها كل التنوع السوداني ومختلف الثقافات واللهجات السودانية وكأنك في الجنينة أو نيالا أو أبشي، وقد سألني الكثيرون امس بعد نشر عمود وخبر الفشقة، كيف وجدتها وما صحة كذا وكذا، قلت لهم الأرض مد البصر، مياه متدفقة بقوة أكبر من النيل الأزرق …الخ.

وكل التمنيات من الشعب السوداني ان تسترد القوات المسلحة الجيوب المتبقية من أرض الفشقة الخصبة، وسعدت بمشاهدة أعلام السودان ترفرف في كوبري ود كولي ولم يتأثر المواطن بتلك المناطق بأي ثقافات دخيلة، كما أن العمل الذي تم يؤكد تضافر الجهود الرسمية والشعبية من كل أنحاء السودان، حتى المسيحيين والأقباط ساهموا وقد تم تكريم أحدهم ومُنح وساماً، وقد ساهمت شركات بمئات الأطنان من الأسمنت، وكما قال البرهان “إنّ المواطنين ما جوّعوا الجيش، ولعوا النار ونقلوا لهم قداح العصيدة في رؤوسهم واشتغلوا مع المهندسين في الكوبري ونقلوا الخرسانة”، فإن المواطن يجب أن يخدم نفسه، وفي بعض الأشياء ساهم مع الجهات الرسمية.

وما تم بالفشقة يؤكد أن القوات المسلحة ما زالت مؤسسة قوية وراسخة تقدم الوطن على ما سواه، وأن قادة الجيش لهم المقدرة على العطاء وقهر المستحيل، وأهم شيء في الحكم كسب قلوب الجماهير والشعوب، والبرهان قدم البرهان والبيان بالعمل.
ومن هنا، ندعو كافة الشعب السوداني التوجه للزراعة في ولاية القضارف وحراسة الحدود الشرقية وعدم التفريط في الفشقة مرة أخرى، لأن مثل هذه الأرض لا توجد في أفريقيا وهذه المساحة تساوي مساحة دول نستورد منها بعض المواد الغذائية.

ختاماً

التحية لمواطني محلية القريشة وقطاع تبارك الله والفشقة الكبرى والصغرى ومناطق ود عاروض وود كولي لصبرهم وصمودهم وتمسكهم بأرضهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى