ياسر زين العابدين المحامي يكتب :  الإيثانول للمرة المليون!!!

احتشدوا خلف أشباحهم…

هم أبطال مجموعة باب زويلة…

شهروا أسلحتهم خوف تهديد مباغت..

انتظارهم زاد الخوف بشكل مضاعف..

من غياب الفجأة وفراغ اللا وجود…

هذه الخصائص سمات أساسية بهذه

المجموعة…

والشئ بالشئ يُذكر دائماً وكالعادة…

غابت فجأةًً خمسة آلاف لتر إيثانول تبرّعت بها شركة كنانة…

التبرُّع لوزارة الصحة بالنيل الأبيض…

لمقابلة جائحة كورونا ولكن…

اختفت الكمية من حرزها…

غياب لا متوقع في ظل الثورة…

فراغ أوجب الحاجة للمعرفة…

الجائحة فرضت خوفا وضغطا مضاعفا…

المسروق صار أثراً بعد عين وبحكم العدم وصمتا اعترى الوزارة…

إهمال جسيم شكّل ضررا ماديا بليغا…

الإهمال يكون لغياب الوازع…

لم تبذل العناية والاهتمام الانتباه… لتبدو النتوءات هنا والفظائع هناك…

من سرق أصالة وخطّط وشارك

ومن عَاون…

الإجابات طي الكتمان…

من المسؤول ومن بدائرة الاتهام…

تراخٍ ينبغي معه التحقيق وتقديم كل من قصّر للعدالة…

تشبث المسؤول بالكرسي رغم فشله…

يُعيدنا لذات مربع العهد البائد…

كتب هانس اندرسن روايته الشهيرة

(البطة القبيحة)…

فقد عُوملت باعتبارها كذلك ولذلك…

صارت غير قادرة على فهم الحقيقة

والواقع…

متبلدة مشدوهة غائبة عن كل شئ…

كذا الوزارة بعيدة عن الواقع…

البلاغ ما زال جثة هامدة…

فما وقائعه شائكة أو غامضة إنّما طبيعته بسيطة…

بيّناته واضحة المعالم…

ما سُرق برغم أهميته إلا أن كشف

البثور أهم…

بمُحاسبة المُجرمين بلا انتقائية…

مَن فعلوا ليسوا بأشباح…

بلا طاقية أخفاء.. ما جاءوا من فراغ

اللا وجود…

يمشون الهويني يتنعّمون بما نهبوه بوضح النهار…

يمدون ألسنتهم بسخرية…

يسخرون من عدالة لطالما هتفت بها

حناجر الشهداء…

لكنها غائبة لحد الآن مع سبق الإصرار

والترصُّد…

(الصيحة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى