ياسر زين العابدين المحامي يكتب : المراجع العام والراقصون بالبكيني!!!

ما تجرأ أحد بنبس بنت شفة…

فالكلام له لما بعده فقد (يحدث) ما

(يحدث)…

وقد كان عندما تحدث البعض عند

فساد مُستشرٍ وقتها…

صمت الغالب الأعم دهراً، لكنهم الآن

نطقوا كفراً…

بزمانها كانت الإنقاذ ذات سطوة ويد باطشة…

المُراجع العام ما هادن ولا مارى…

شفافية تقاريره عكست واقعاً قميئاً…

لم تمتد لها يد آثمة…

لم تمسها أيدي الخونة والمَأجورين

والمُزوّراتية…

ما عدل أو أضيف لها شمار أو مرقة

أو حُذفت منها شولة…

ظل التقرير يعبر عن واقع حقيقي…

الديوان حفظ لوحه وضميره المهني…

شروطه استقلاليته.. لا تفرض عليه قيوداً ولا تملي عليه إملاءات…

عض على هذه القيمة بالنواجز…

ابتعد عن الدرن والنقائص والعيوب…

اتّجه لبناء مؤسسة وقع حافرها له سمع…

ليرتقي مكاناً عليّاً بين الأمم…

فما جامل النافذين وبعض الراكعين

والسجد المُنافقين…

لم يخش الأجهزة الأمنية بكبريائها، لم

يخش صلفها وتعسفها…

لم يستمع لذوي النفوذ من قادتهم أقدامهم متشفعين…

يبتغون فقه السترة برغم الفساد…

وبرغم هتافهم… لا للسلطة ولا للجاه…

وصراخهم أن لا لدنيا قد عملنا…

أفعالهم خالفت أقوالهم فولغوا في محظورات شتى…

عفت عنها نفس كل (طاهر) توضأ بماء النيل العظيم في الغسق…

فلا مخارجة لفسادهم اللئيم…

بهذه الشاكلة كتبت التقارير بشفافية مُطلقة…

بقلب لا يخشى سوى الله الذي يَعلم بكل خافية…

كتبت وقرأت بمهل…

فالمراجع العام ونوابه قابضون على جمر القضية…

عندما أسقط الخونة الوطن… وباعه النخاسة بثمن بخس بلا أدنى ضمير…

وتنفّذت الطغمة الحاكمة بفساد لم يراعِ إلاً ولا ذمة…

خرجت التقارير من بين (دم) و(فرث) سائغة للرأي العام…

ما أدى لارتقاء الديوان مكاناً عليّاً في الاستقلالية عالمياً نتاج جهد تراكمي…

من يرفض هذه الحقائق فبأذنيه وقرٌ وبعينيه غشاوة…

بقلبه حُب المنصب والسُّلطة والمال… ما همّه الوطن… هم أنفسهم… مطبلاتية العهد البائد ولطالما

رقصوا (بالبكيني)…

هتفوا بالظلام (سير) أيها الطاغية…

فلم يك الكلام مُباحاً برغم أنه مباح فسكتت (شهريار)

عندما لاح صبح الخلاص صحوا من سباتهم…

ثُمّ ادّعوا أنهم الثورة وأم الثورة…

تباً له من زمن ردئ…

(أعوذ بالله) على قول (شبونة)…

(الصيحة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى