عبد الله كرم الله يكتب..  التغيير الذي يباركه المولى القدير

سبحانه جل شأنه الذي كل يوم هو في شأن، بمعنى الحراك المستمر من الصالح إلى الأصلح منه، أي حراك ديناميكي لا بثبات استاتيكي، ولذلك فسبحانه جل شأنه قال في محكم التنزيل: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)- صدق الله العظيم، لذا فقد آن الأوان للصادقين المخلصين لوطنهم ولرب العالمين أن يشرعوا بالاجتهاد في تغيير كل جنبات الفساد التي رسخ لها النظام المدحور والمباد طوال عقود ثلاثة، نظام دحره الشعب الخلاق بقيادة شبابه العملاق، ولقد كان أصدق شعار للشعب فلتسقط (بس) دونما تفكير حتى في ما بعد السقوط لمن أوصلوا شعباً عظيماً لقنوط، ولذلك لم تكن هنالك قيادة تعبر عن إرادة الشعب في التغيير لتتولى زمام الأمور لإعدال المصير، لذا فراغ هذه القيادة ملأه ما يمكن أن نسميه بـ(لحم رأس) المختلف في النوع وليس به خلاص، قيادة في مجملها من قادة الأحزاب الأربعة المساهمة في حال السودان منذ الاستقلال وحتى الآن! لذا فقد آن الأوان بحكم قانون رب منان أن يفكر الإصلاحيون من أجل وطن عظيم ذكر في كل المتون في إصلاح القيادة لتتناغم مع إرادة الشعب في الإعادة، علاج يتطلب على سبيل المثال مثلاً:

أولاً: كل ما هو منسوب للأحزاب الأربعة، أو حتى توابعها، أن يقال له: شكر الله سعيكم وارجعوا لأهلكم من أجل الاستعداد للانتخابات القادمة لأنها ستكون حرة ديمقراطية وشفيفة ببرامج ترضي الشعب ليحسن في الاختيار التصريفة.

ثانياً: استبدال الحاضنة السياسية المدنية الآنية استبدالها بشباب (المقاومة) المنتظمين عبر البلاد والأوهاد وبإرسال مناديبهم للخرطوم لتشكيل اللجنة المركزية (كحاضنة شعبية) بشرط الانتماء فقط لكل الشعب لا لحزب وإن كان صعباً.

ثالثاً: تشكيل الحكومة المؤقتة فقط من (التكنوقراط) وهم أهل العلم والخبرات القابعون في الوسط الوطني العريض، لا في دور الأحزاب الغريض، واللامنتمين إلا للوسط الوطني العريض أكفاء كأن يشغل أحدهم وزارة العدل من اجتماع القضاة، وكذلك السادة المحامون هم من يختارون الأفضل لشغل وزارة النائب العام، وهكذا دواليك للمهن الأخرى، فقط بالحرص ألا يكون من عبدة لطائفة أو أيدولوجية زائفة.

رابعاً: أن يتحلى السادة أعضاء مجلس السيادة مشكورين بالروح الوطنية التي تتضاءل أمامها أي مصلحة أو إفادة، وذلك بحل أنفسهم ليشغل المجلس فقط رؤساء الأسلحة المعروفة والمحددة بقوات الشعب المسلحة، ولعمرك ستجدهم من الشباب الذين انخرطوا مع الثوار المعتصمين بدارهم في بكاء على ما صار إليه حال الوطن، وأن ينصرف الحاليون لتمهيد ما تبقى من الحياة ليوم التنادي بختم سليم وبرضاء رب هادي.

خامساً: أن يتحلى أيضاً رئيس مجلس الوزراء الحالي بالروح الوطنية لإفساح المجال لغيره لتشكيل حكومة انتقال من حال إلى حال، والمعروف عن زهده في المنصب إن اقتضى الحال، وعلى الأقل ليريح نفسه من مشكلة تقسيم (لحم الرأس) والذي يصلح حتى كعلاج العواس.

وأن توافقنا لعمركم على ذلك سننال رضى الله سبحانه الذي حضنا على التغيير ثم رضاء شعب هدف للبناء حتى قبل الاستقلال كتغيير مصير يوم اجتمع وتجامع حول حزب وطني قوي ألا وهو (الحزب الوطني الاتحادي) بأغلبية مطلقة!!

وفي الختام: الحصة وطن، فهل تفهمون الدرس يا ممسكين بالرسن؟ والله متم نوره ولو كره الكافرون.

فذكر إنما أنت مذكر

متى لنا أن نفهم قول الله عز وجل والأهم هو أن نمتثل له ونعمل به لينعكس في سلوكنا اليومي بين خلق الله: (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) صدق الله العظيم، ولكننا حتى في الشأن الديني (كآلهة صغيرة) من لا يسمع كلامي أرميه في حيرة، وفي السياسة من لا يتبع حزبي أرميه بالخيانة الوطنية ليلقى مصيره!

الإذاعة البريطانية

شكراً شكراً هيئة الإذاعة البريطانية والتي جعلت في الأيام الأخيرة من نفسها شبه إذاعة سودانية ونالت رضاء المستمع السوداني بتناولها الرأي والرأي الآخر دونما انحياز لرجل أو ولية.

أي منطق هذا؟

(530) مركبة مهربة-أي غير مقننة!، أن يصدر قرار بصهرها وإذابتها كالحديد الخردة للاستفادة منه في إصلاح العدة، فهذا تماماً كالذي يصادر رغيفاً مهرباً من الصافية للجريف، ويطالب برميه في الكنيف!، يا عالم هذا الرتل من السيارات عبارة عن مال العاديات، ويمكن تحليله بالحلال لا بالساديات! كيف؟ أن تشرف لجنة تخاف الله ورسوله لبيعها في مزاد علني مفتوح وحصيلة البيع تورد لمال الدولة المفلس والمفضوح! وتقنن المشتريات للمشتري بكل وضوح، اللهم إلا إذا كان وراء القرار يكمن أبو فرار!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى