عباس رمزي  يكتب : الذكاء العاطفي    

لماذا الإصرار على التحدث في مادة الذكاء العاطفي؟ أيها الشعب السوداني إن الوطنية لا تشترى ولا تباع وإن القيم والمبادئ لا توزع وتصرف كالمرتبات. سأكون صادقاً معكم ونفسي، إن لم تدرج مادة الذكاء العاطفي وتصبح مادة أصيلة في المنهج السوداني لن ينصلح حالنا ولا حال الأجيال القادمة، سنظل في دوامة. لكن دعونا نعرف الذكاء العاطفي ماهو؟ هو قدرة الإنسان على التحكم وإدارة مشاعره الشخصية والتأثير على الآخرين تأثيراً إيجابيًا وهي أيضا تعني السيطرة على الانفعالات وتجنب جرح مشاعر الآخرين. في هذا العام قام الباحثون في الولايات المتحدة بجمع 97 ألف طالب من شتى أنحاء العالم لمدة ستة أشهر وطبقوا عليهم هذه المادة فحصلوا على نتائج مذهلة منها قل الشغب والتنمر بين الطلاب وانخفضت نسبة تعاطي المخدرات إلى 19 في المئة وتناقصت العنصرية بشكل أذهل الباحثين.

أيها الشعب السوداني الطيب، هذه المادة تقوي وتعزز الجانب الروحي كما أنها تحافظ على العادات والتقاليذ، وقمت بإرسالها لعدد من الدكاترة في الجامعات ليدلوا بآرائهم ولكن الاعتماد يظل على القاعدة أنتم من يقيم. ففي الولايات المتحدة لو نلاحظ لا يوجد قانون يمنع أشياء كثيرة فهم يعتمدون أو مقياسهم للأمور هو القبول أو الرفض الاجتماعي، فدعونا نبدأ بكم قبولكم أو رفضكم هو من يحدد نجاح أو فشل التجارب. تبحرت في مجال الذكاء العاطفي كثيراً وخلصت إلى أنه مفتاح التغيير للمجتمع السوداني يعلمنا النزاهة والتواضع. فأرجو إن كنا نتمنى الخير لوطننا وأطفالنا أن نقرأ هذا الكتيب ونتعمق فيه وهو الآن في كل وسائل التواصل الاجتماعي نشرته وأنتظر ردودكم. الأمر أمر وطن سئمنا من التقليدية والنمط الرجعي. فهيا إلى وطن حديث صنعته الثورة العظيمة وتعالوا نكمل التغيير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى