Site icon صحيفة الصيحة

 الغالي شقيفات يكتب : تكريم القاسم والعفيف

الغالي شقيفات

نظّمت هيئة محامي دارفور، حفل تكريم للأستاذين عبد الرحمن القاسم، أمين العلاقات الخارجية بالهيئة العائد من المنفى، والدكتور الباقر العفيف الناشط الحقوقي ومؤسس مركز الخاتم عدلان للاستنارة، وقد شرّف الحفل الدكتور نصر الدين عبد الباري وزير العدل والأستاذ الرشيد سعيد وكيل وزارة الثقافة والإعلام وممثلو السفارة الأمريكية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء والقانونيون، وسط أهازيج فرقة البالمبو التي أبدعت في تقديم العروض التي مثلت كل السودان، وتفاعل معها الحضور.

وقال الأستاذ صالح محمود رئيس هيئة محامي دارفور والقيادي بالحزب الشيوعي، إن نقابة المحامين السابقة كانت مساندة لنظام الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وقال لدى مخاطبته حفل تكريم الدكتور الباقر واستقبال الأستاذ عبد الرحمن القاسم، أمين العلاقات الخارجية بتشريف وزير العدل، قال إن سياسة الحكومة كانت إنكار الحقائق، مشيراً الى أن الانتهاكات تمّت في كل مناطق السودان وليس مناطق الحروب فقط، مدللاً بوجود بيوت الأشباح والتعذيب في كل مدن السودان، وكان من بين الحضور الآباء المؤسسون الأوائل للعمل المسلح في دارفور إبراهيم لودر ورفاقه.

ويُعد الأستاذ عبد الرحمن القاسم من المُدافعين البارزين عن حقوق الإنسان، وساهم في إيصال قضية دارفور للمُجتمع الدولي عبر علاقاته الواسعة، وتم منحه جائزة عالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، واُتّهم القاسم في قضية راديو دبنقا وتعرّض للتضييق وقاوم المرض وساهر الليالي وهو يعد التقارير والعرائض القانونية، وضحّى بزمنه الغالي، ودفع ضريبة عالية، وحان الوقت الآن أن يتقدّم المؤسسات العدلية في السودان.

وقد التقيت قادة محامي دارفور في أمريكا وبشّرونا يومها بقرب سقوط نظام البشير وقد كان، والدكتور الباقر العفيف أحد رموز للاستنارة، ومن كبار المُتضامنين مع المُتأثِّرين بالانتهاكات، وساهم في إشاعة الفكر والثقافة.

ومن المُلاحظ غياب قادة حركات دارفور المُوقِّعة على اتفاق السلام أو المشاركة في الحكومة، ودور القاسم لا يقل عن دور أي حركة مُسلّحة أو تنظيم سياسي.

كما قدمت هيئة محامي دارفور أمس، قادتها الجُدد، الأستاذ آدم راشد الأمين العام الجديد للهيئة الذي خلف الأستاذ الصادق علي حسن الأب الروحي للهيئة وأحد المُؤسِّسين الأوائل، وساهم بصورة كبيرة في قضية دارفور بالمحافل العالمية والإقليمية، وعودة القاسم تعني أن تغييراً جديداً قد حَدَثَ في البلاد والسياحة وفي موعد مع تغييرات قانونية قادمة، حيث احتفل أمس وأعاد ذكريات العمل السري وبدايات انطلاقة حملات الدفاع عن حقوق الإنسان في المناطق المتأثرة بالحروب ورسالة لقوى الظلام وأجهزة النظام البائد.

إن دار المحامين قد تحرّرت، وصالح محمود الشيوعي يتحدث من داخلها، والبروفيسور فاروق أحمد إبراهيم أبرز ضحايا بيوت الأشباح، والأستاذ نبيل أديب، يرفعون فيها شارات النصر.. فمعاً نحو سودان جديد خالٍ من الانتهاكات، ويتمتّع شعبه بكامل الحقوق السياسية والحريات العامة.

Exit mobile version