التجمُّع الاتحادي: أي صِدام بين العسكريين سيؤدي لحرب أهلية

 

القضارف ــ الصيحة

حذر التجمع الاتحادي من أن أي صدام بين المكونات العسكرية سيؤدي لانزلاق السودان لحرب أهلية، ما يتطلب التعامل مع خلافات العسكريين بوعي، ونبه إلى أن الشارع لم يستطع إسقاط النظام البائد بدون اللجوء إلى المؤسسة العسكرية.

ونصح رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي، بابكر فيصل بأن يتم التعامل مع الخلافات العسكرية العسكرية بوعي وحكمة وبشكل أكثر نضجاً سياسياً.

وقال خلال ندوة للتجمع الاتحادي بمدينة القضارف بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب بالولاية، ليل أمس الأول، إن من يتحدثون عن أي مواجهة قد تحسم في ست ساعات هو تفكير خطير يهدد الانتقال السياسي والديمقراطي، وأشار إلى أن أي صدام بين مكونات عسكرية سيؤدي للانزلاق للحرب الأهلية، لأن بعضها لديه حواضن اجتماعية، وأكد أن القوى السياسية العاقلة لا تدفع بقواتها العسكرية وبلادها لأتون الحرب، وأن توجيه خطاب محدد نحو مكون عسكري واحد مهدد حقيقي، وتابع: “إذا لم نستطع مخاطبة تخوفات وطموحات العسكريين بوضوح ستتعثر الفترة الانتقالية”. وأوضح فيصل أن مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لامست أس المشاكل المتعلقة بالإشكالات “المدنية المدنية” و”العسكرية العسكرية” و”المدنية العسكرية، وأضاف أن حديث حمدوك عن العلاقات الخارجية في المبادرة يرجع الى عدم الثقة بين المكونين المدني والعسكري، وشدد على أن التجمُّع الاتحادي لن يتنازل عن مطلب إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية وتكوين الجيش القومي الواحد، وإنفاذ الترتيبات الأمنية ودمج كل الحركات المسلحة وفقاً لمعايير إعادة الدمج والتسريح من أجل الوصول إلى جيش موحد ذي عقيدة وطنية وقتالية واحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى