عبد الرسول النور يكتب.. أصبحت من الملوك وأمسيت خائفاً أترقّب.. ووئدت الديموقراطية فجراً!!

قد يهون الزمان إلا ساعة

وتهون الأرض إلا موضعا!

( 1)

صحوت فجر ذلك اليوم الذي يصادف يوم 30 يونيو 1989م.. كان صباحًا خريفيًا ونسمات الدعاش الباردة تنعش الروح وتمد الجسد المتعب بطاقة متجددة وأمل وتفاؤل.. تجولت في حديقة بيت كردفان الفسيحة للمرة الأخيرة ومعظم الناس نيام بمن فيهم الحراس.. كنت أتأمل المنظر البديع لحديقة البيت وأقف عند بعضها (وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه)، انتابني شعور غامض بأمل عريض تحيط به هواجس غريبة.. تأملت الحارس الغارق في نومه حتى سقطت منه بندقيته أرضاً وحال شخيره العالي دون سماعه صوت ارتطام بندقيته على الأرض.. وقلت في سري إذا نام حارس الأرض فإن حارس السماء لا تأخذه سنة ولا نوم..

شربت شاي الصباح تحت دوحة ندية الظل وعطرها فواح.. كنت في عجلة من أمري لأني على موعد مع أهلنا في قرية (فرتنقول) جنوب الأبيض وهي من المناطق المشهورة التي حل بها الإمام المهدي ضيفاً مكرماً، وشهدت تدافعًا لبيعته على نصرة الدين والوطن، وظل أهلها أوفياء لعهدهم الذي عاهدوا رغم سنوات مايو الصعبة العجاف، وقد هاجر كثيرون منهم على أثر الإمام الشهيد الهادي المهدي حيث جددوا بطولاتهم القديمة ببطولات جديدة..

ولما كانت الزيارة رسمية في إطار سياسة الحكومة المتنقلة فقد كان الوفد المرافق يضم كل مدراء المصالح حتى يتم الالتزام بالتنفيذ من قبل هؤلاء المدراء حتى يكون الالتزام مباشراً مع المواطنين..

على غير عادتي لم أفتح مؤشر المذياع فلم أستمع لأخبار الصباح الكارثية.. مع صحبتي الطويلة مع الراديو.. ولم ينتابني أي إحساس بأن خبرًا صاعقًا قد طوى الأثير حتى أتانا.. فسبحان من إذا أراد شيئاً أن يقول كن فيكون..

ومن غرائب الصدف أن أحدًا من أعضاء الوفد الكبير المرافق لم يسمع بالنبأ الصاعق.. وتحرك الوفد تتقدمه عربة التنبيه.. (السرينا) حتى وصلنا إلى الأحياء الجنوبية من مدينة الابيض حيث لاحظنا تجمهر المواطنين الذين لوح لنا بعضهم بأيديهم وبادلناهم التحية بأحسن منها مقرونة بابتسامة رضا عريضة.. ولكن بناء على إصرار بعض المواطنين تم إيقاف الموكب في ما كنا نطلق عليه (كمائن) من أجل تحقيق بعض المطالب وهو أمر معتاد.. توقف الموكب وجاءتني مجموعة من المواطنين وهم يصيحون (العساكر تاني جو) وقبل أن أستوعب حقيقة الخبر.. صاح آخر البلد فيها انقلاب يا سعادتك والجيش قال استلم!

أدرت مؤشر راديو السيارة بين الأمل والحذر.. فإذا بالمارشات العسكرية يقطعها نذير شؤم يعلن أن هنالك بياناً هاماً فترقبوه! كنت متماسكًا ورابط الجأش مبتسمًا.. وأنا أردد في سري.. لقد كتب علي ان أشهد أفول دولتي وغروب شمسها.. واستعرض عقلي الباطن مصير وتصرفات كثيرين من من شهدوا غروب شموس دولهم مثل ما شهدت وكيف تصرفوا من لدن الخليفة مروان بن محمد المشهور (بمروان الحمار) آخر ملوك بني أمية والذي قاتل حتى قتل وفضل (أن يموت ديكاً ولا يعيش عيشة الجداد)، كما يقول المثل الدارجي.. مروراً بالمستعصم آخر خلفاء الدولة العباسية الأولى الذي أدخله هولاكو التتري في جوال وقذف به إلى أعماق نهر دجلة.. وفي السودان لنا قدوة حسنة من أسلافنا الأبطال المقدوم مسلم سلطان المسبعات في كردفان والذي فرش وواجه الموت على فروته وهامته عالية بعد أن فقد الأمل في النصر، حيث تغلبت الاسلحة الحديثة على شجاعة أهل كردفان الغبش المعروفة.. فاستشهد في الصفوف الأمامية في بارا عام1822م.. وطافت في ذهني الميتة البطولية لخليفة المهدي الخليفة عبدالله ود تور شين وصحبه الكرام في أم دبيكرات 24 نوفمبر 1899م.. وكان استشهادهم بتلك الطريقة البطولية فخرًا وحياة لوطنهم ومواطنيهم.. فاتخذت قراراً فوريًا بأن لا أكون صيدًا سهلًا ولن أعيش لاجئاً مشرداً.. كان ذاك الحوار الداخلي مع الذات كشريط مر كما البرق الخاطف.. كان علي أن أتصرف بسرعة وحكمة وموضوعية..

ماذا أفعل مع الوفد الرسمي حتى لا أحرجهم إذا تأكد نجاح الانقلاب المشؤوم ورغم حماستهم لمرافقتي مهما كانت النتائج.. ولكني قررت بحزم أن يعودوا أدراجهم وأني عافي منهم ظاهراً وباطناً.. وأقمت طابور وداع وخطبت فيهم شاكراً ومقدراً وصافحتهم فرداً فرداً وقد فاضت أعين الكثيرين بالدموع ولكن كان دمعي العنقاء..

أظهرت لهم أنني لريب الزمان قوي لا أتضعضع! وقد أعطتني تجربة الثاني من يوليو 1976م وفشلها وتعذيبها ومحاكماتها الجائرة وأحكامها الغليظة بالإعدام وسجونها ترياقاً وتحصيناً كنت في أمس الحاجة إليه.. فكل ما لا يقتلني يقويني، والله عنده عاقبة الأمر.. والشيء الآخر هو لا بد من شكر أهلنا (بفرتنقول) فقد أمضوا وقتاً طويلًا في الإعداد لهذه الزيارة المهمة..

عاد الموكب المرافق أدراجه تخنق معظمهم عبرة حرى وريق ناشف ووجوه مكفهرة..

وأبقيت على سيارة واحدة ومرافقين حسبت أنهم خاصة الخاصة، فقد أصبت في بعضهم وجانبني الصواب في آخرين!

افتقدت أخي وسائق سيارتي المؤتمن أحمد حمد تيراب إذ طلبت منه قضاء بعض حوائج المنزل كما افتقدت ابن عمتي ومدير مكتبي حماد إسحاق حماد، إذ طلبت منه أن يتخلف لأداء بعض المهام باعتبار أن الزيارة قصيرة تنتهي بعد أداء صلاة الجمعة.. كان معي وقتها الأستاذ صلاح جلال من المكتب التنفيذي، وهو من الكوادر الواعية المخلصة والمصادمة وكان يرافقني في معظم رحلاتي.. وقد أصر على مرافقتي أيضاً صديق وزميل سابق في الدراسة والسجون وهو وزير شؤون الحكم والإدارة في الإقليم د. حامد البشير حامد.. وقد طلبت منه العودة، ولكنه إصر إصراراً عظيمًا وكنت أخشى أن نؤتى من قبله.. فله سوابق في الانكسار منها كتابته خطاب اعتذار عن دوره الثانوي في انتفاضة الثاني من يوليو 1976م وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وكان معنا بسجن الدويم.. وقد صادق رد الرئيس الأسبق نميري على استرحامه متزامناً مع إطلاق سراحنا جميعاً بعد المصالحة الوطنية يوليو1977م فباء بالخجل والاحتقار بينما باء زملاؤه بالفخر والاعتزاز.. وقد سامحته ووجدت له عذراً وعينته وزيراً معي رغم اعتراض كل من عرفه.. وكان معنا الأخ محمد بشير أبو سالف من قيادات حزب الأمة بكردفان.. ومعنا أيضا ابن أختي المهندس رحمة عبد الرحمن أحمد مدير الغابات بشركة سكر كنانة والذي جاءني زائراً فطلبت منه أن يرافقني في رحلة (فرتنقول) التاريخية..

ذهبنا بعربة واحدة ولم تكن جاهزة تماماً خاصة الإطارات مع تردد السائق (ود الحاجة) بعد أن علم بالانقلاب.. اعتذرت لمقدمة وفد استقبال (فرتنقول) والذين جاءوا على صهوات الصافنات الجياد رغم علمهم بالانقلاب.. بل عرضوا أن يرافقني بعضهم إلى حيث أذهب ومهما كلف الأمر.. وهم يدينون الانقلاب بأقوى العبارات.. اعتذرت لهم وشكرتهم فزودونا بالطعام والماء والوقود.. وقد كاد بعضهم أن يفتك بالجنود الذين جاءوا يسألونهم عني..

كان هدفنا أن نصل كوستي حيث كان موعدنا أن نلتقي هناك لتدبير أمر مقاومة أي محاولة انقلابية.. ولكن سوء الطالع كان يصحبنا الحجل بالرجل.. فقد كانت عربتنا بدون إطار احتياطي (اسبير) فأضعنا وقتاً غالياً ومهماً في إصلاح الإطارات كثيرة الأعطال، ونحن نختار الطرق المهجورة حذر الرقيب.. وعندما اقتربنا من تندلتي جادت علينا السماء بماء منهمر مما جعل سيرنا مستحيلاً فافترشنا الأرض ونمنا من الأعياء وخيبة الأمل.. خاصة بعد أن انضمت إذاعة إقليم كردفان التي كانت متمنعة إلى الانقلاب بعد طول امتناع وهي إشارة سالبة بأن الانقلابيين يحكمون قبضتهم.. فقد أخبرنا صلاح جلال الذي كان يتابع إذاعة أم درمان بأن إذاعة كردفان انحازت للانقلاب وأذاعت تأييد الفرقة الخامسة والهجانة بالأبيض للانقلابيين بعد طول تلكؤ.. كان علي أن أرفع الروح المعنوية لبعض مرافقي بالوسائل كافة.. وقد تحاشينا أن نذهب إلى بيوت الكثيرين من المعارف خوفًا من إحراجهم أو على الأقل إجبارهم على الظهور بحقيقتهم وتذكرت قصص معن بن زائدة الشيباني بعد سقوط دولة الأمويين فقد ظل متخفياً يتحاشاه الناس كالبعير الأجرب وكثيرون يتسقطون أخباره من أجل الوشاية به طلباً للمكافاة.. وأخيراً وصلنا إلى كوستي عصر اليوم التالي.. فانتظرنا إلى أن غطانا الظلام فتركنا العربة في مكان آمن مع بعضنا.. وصحبني صلاح جلال إلى داخل المدينة متخفين ومشياً على الأقدام.. ودخلنا بيت د. الفاتح محمد سعيد وهو صديق وزميل في الحزب.. فأكرمنا وأعطانا بعض المال وخرجنا بنفس الطريقة التي دخلنا بها نتلمس طريقنا في الظلام بين الخوف والرجاء نترقب.. ونخطط للمرحلة القادمة..

كانت هنالك مفاجأة من العيار الثقيل في انتظارنا فالمصائب لا تأتي فرادى.. إذ لم نجد العربة حيث تركناها ولا ندري ما حدث لها وكنت أرجح أن السلطات الجديدة قد استولت عليها واستبعدت جهلاً مني أي احتمال آخر.. ولكن اختفاء العربة كان شارة سوء قاتمة وجرعة مرة.. فقد تركنا بداخلها سلاحنا الشخصي وملابسنا ومعيناتنا من مال وزاد بالإضافة إلى مصير زملائنا!

قررت العودة إلى كردفان بأية وسيلة كانت لأن الخيارات ضاقت أمامنا.. فإن كان حتماً من اعتقال فلا بد أن يتم في كردفان وخيار الاستسلام أضحى الخيار الوحيد المتاح رغم مرارته.. فإن أتجرع مرارة الاستسلام أفضل لي من أن أظل مطارداً لا أملك صرفًا ولا عدلاً..

سرنا صلاح جلال وشخصي مشياً على الأقدام من كوستي حتى أقرب محطة غرباً محطة الوساع.. كنا نسير على حذر نتجنب أضواء العربات الذاهبة والآيبة.. نحسب كل صيحة علينا حتى وصلنا فجر اليوم التالي إلى الوساع حيث نمنا في إحدى المقاهي وفي الصباح الباكر وجدنا المهندس رحمة عبد الرحمن وهو يتجول من غير هدى.. فقد اكتشف أن السائق والوزير قد قررا العودة إلى الأبيض وتركنا لمصيرنا المجهول وعندها قرر مفارقتهم، ولكنهم رفضوا أن يعطوه أغراضنا الشخصية.. فانزلوه وسارعوا إلى الأبيض يحملون الخبر الكبير.. لا يلوون على شيء..

إن السلطات القلقة في الابيض تعلم الآن أين نحن ويمكنها تمشيط المنطقة كلها وهي تعلم أننا بدون عربة لن نستطيع الاختباء بعيداً وطويلاً. ضاقت خياراتنا كثيراً وضاقت بنا الأرض بما رحبت، ولم يبق أمامي إلا التسليم أو المطاردة.. فقررت التسليم عند أقرب نقطة في كردفان.. ولكن كيف السبيل إلى كردفان الغرة التي عزتني حياً وأريد أن يحتويني ثراها شهيداً استخرت الله وسألته مخلصًا أن يسدل علي كثيف ستره حتى يكون مصيري بيدي لا بيد عمرو أو زيد..

سيدة المقهى الذي قضينا به تلك الليلة الليلاء تبسمت في وجهي بمودة بادية واشفاق وهي تقدم لي الشاي ولكنها كتمت معلومتها المهمة فقد عرفت من أنا وهي تستمع للراديو الذي يطالب المواطنين بالمساعدة في القبض علي ولكن شهامتها غطت على طمعها بالفوز بالجائزة المغرية المعروضة.

استجاب المهندس رحمة عبد الرحمن للذهاب إلى كنانة تحت إصراري الحازم له بالابتعاد عني، وأن يطمئن العائلة عن مصيرنا وسط أجواء الشائعات القائلة بأن النظام قد قام بتصفيتي الجسدية، وأن الحملة الهستيرية للقبض علي إنما كانت صرفاً للانظار وذراً للرماد في العيون..

تحركنا مشياً على الأقدام صلاح جلال وأنا غرباً حتى ابتعدنا من محيط المحطة انتظاراً لأحد اللواري الذاهبة إلى أم روابة والتي قررت أن يكون التسليم فيها.. وقف لنا أحد اللواري العابرة وجلست إلى جانب السائق وأنا أتظاهر بتغطية فمي وأجزاء من وجهي باللثام بحجة اتقاء السموم.. ولكني أيقنت أن السائق قد عرفني فلم يتحدث إلي مطلقًا ورفض إجلاس أي راكب آخر إلى جانبي.. وكان يتعمد تجنب نقاط التفتيش الكثيرة حتى وصلنا مشارف مدينة أم روابة التي أحبها وأهلها ولي في قلوب كثيرين منهم مقاما محمودا ولكني اليوم أمسيت مطارداً يتلمس طريقه في خوف أو حذر وما كنت أريد أن يراني أحد في حالتي تلك حالة الضعف بعد القوة.. سرنا في الشوارع الجانبية نحو مركز الشرطة في المدينة والذي كثيراً ما كنت أجد أمامه قرقول الشرف والتكريم باعتبار الحاكم قائداً للشرطة في الإقليم.. ولكني اليوم أسير وكاني أسير نحو مصير مجهول وقد تحول الحال إلى حال آخر فسبحان من يعز من يشاء ويذل من يشاء، فقد أكرمني الله كثيرًا فعزني وعلي الآن أن أقبل الوجه الآخر من الآية الكريمة وأسأل الله اللطف في القضاء والصبر والمصابرة.. وتذكرت وصف حال بني كلب عندما هاجمهم سيف الدولة.. شتت شملهم..

صبحهم وبسطهم حرير

ومساهم وبسطهم تراب!

أليست تلك حالي خرجت صباحاً في موكب تتقدمه السرينا وهاأناذا افرح بمقعد على لوري عابر!

عانقت زميلي الوفي ساعة الضيق صلاح جلال.. وأمرته لأول مرة منذ عملنا معاً بأن يفارقني فإنا عافي منه وشاكر لشجاعته وشهامته ووفائه، وقلت له أريد أن أواجه مصيري وحدي.. فارقني مطرقًا باكياً..

أزلت اللثام عن وجهي وأصلحت عمامتي كما ينبغي لها أن تكون وقرعت الباب مركز الشرطة بعصاي بعزة وثقة وثبات.. وعندما فتح الباب ألجمت الدهشة ضابط الشرطة وزملائه فصاح في.. (يا سعادتك جابك شنو؟ الحكاية (لسة السيد الصادق ما اعتقلوا لسه.. والله لو أرسلت لنا كنا وديناك بلدًا طيرها أعجمي) كان المتحدث هو الرائد شرطة عبدالوهاب المعروف بـ (أبو الهول) رئيس شرطة أم روابة وقد تم فصله باكرًا..

قرر أن يأخذني بعربته الخاصة مع عدد محدود من الحراس إلى الأبيض سالكاً طرقاً مهجورة علمت فيما بعد أنه كان يسابق قوة من الجيش تحركت من الأبيض يعتقد أن معها أوامر بالتصفية الجسدية.. وصلنا الأبيض في الساعات الأولى من الصباح وذهبنا إلى بيت كردفان، حيث زوجتي الصابرة عرفة أبو القاسم وطفلي مامون ومبارك، وقد كانا يغطان في نوم عميق فقبلتهما وبنتي سارة وأخذت غياراتي.. ورأيت أمر الاعتقال والذي لم أستخدمه طيلة فترة حكمي.. وقد داعبت حراسي الذين تحمسوا لحراستي إلى السجن.. قلت لهم كنتم حارسيني من شنو؟ من المرافعين؟ دا ما يومكم تقيفوا في وجه الانقلابيين حتى الموت وفاء لقسمكم للدستور..

وكانت المفاجأة أن وجدت صلاح جلال قد كسر أوامري وجاء إلى بيت كردفان مفضلاً مشاركتي المصير مهما كان فتم اعتقاله معي..

ودخلت سجن الأبيض للمرة الثالثة.. واستقر بي المقام إلى يوم 19نوفمبر 1989م.. حيث تم نقلي إلى سجن كوبر بعد أن أعلنت لجان التحقيق معي بأنها لم تجد أي فساد مالي أو إداري أو سياسي..

وربما عدنا إلى تلك الفترة الحرجة من تاريخنا الوطني في مرات قادمة..

عبد الرسول النور إسماعيل

30 يونيو 2021م..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى