الغالي شقيفات يكتب : زيارة تركيا

اختتم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو والوفد المرافق له زيارتهم إلى تركيا التي استغرقت عدة أيام, وقد شارك حمدان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح مسجد تقسيم بإسطنبول الأوروبية، والافتتاح يتزامن مع ذكرى فتح القسطنطينية، وهذا يُعد اختراقاً لأوروبا، وأيضاً من ثمرات هذه الزيارة رفع حجم التبادل التجاري إلى مليار دولار أمريكي, إلى جانب تطوير العلاقات الثنائية والتنسيق المُشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي, وهذه الزيارة تَفتح آفَاقَاً جديدة للسُّودان وتراجع الاتفاقيات المُوقّعة بين البلدين الصديقين، وأيضاً هذه الزيارة داعمة للسلام في السودان, وتركيا دولة علمانية يحكمها إسلامي والمفاوضات الآن محورها الأساسي فصل الدين عن الدولة, فيمكن للوفد الزائر أن يستفيد من تجربة تركيا.

ويُمكن القول، إنّ هذه الزيارة تُساعد في فتح الأبواب المُغلقة وتُقدِّم مطلوبات لفتح آفاق جديدة, وتُعزِّز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك مع أوروبا وهذه رؤية متقدمة للنائب الأول, ونظرة مُستقبلية كبيرة, وأيضاً حققت الزيارة مكاسب كبيرة في مجال الزراعة.

وكذلك أعلن وزير النقل أنّ هناك اتفاقاً مع الأتراك لتشغيل النقل النهري وهو يساعد المواطنين في النقل والترحيل.
وفي ذات الصعيد, أكّد وزير البنى التحتية أنّه التقى مع الشركات التركية لتطوير البنية التحتية في البلاد وهي مُتهالكة جداً وبالذات الطرق والجسور, وقال عقب لقائه نظيره التركي إنّ الشركات التركية سوف تزور البلاد وهذه بشارة فأل.

أمّا وزير الثروة الحيوانية, فبشّرنا بالمعامل البيطرية ومِنَح تركية تتمثل في اللقاحات والأمصال، وختم بأنّ الزيارة جاءت في وقتها المُناسب، وهذه زيارة غير مسبوقة لتركيا بوفد رفيع المُستوى منذ سقوط البشير، ويجب ان تبني الدول علاقاتها على مصالح شعبها ووطنها.
وعليه، نُثِّمن عالياً، جُهُود النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو والوفد المُرافق له، في الإنجازات التي تَحَقّقَت للشعب السوداني بزيارته لتركيا، والاتفاقيات التي تُصب في صالح تطوير البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى