بهاء الدين قمر الدين يكتب.. ماكرون يتغزل في ثورة ديسمبر المجيدة والكنداكات العظيمات!

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأييدهم الكامل لحكومة الفترة الانتقالية السودانية لإنجاح عملية الانتقال الديمقراطي والوصول لانتخابات حرة ونزيهة؛ مؤكداً أهمية تعزيز عودة السودان الاقتصادية للعالم كما هو الحال مع عودته السياسية؛ وأضاف (فرنسا فخورة بأن تكون الباب الذي يعود منه السودان للعالم.

وفي الأثناء أعلن ماكرون عن إلغاء كامل ديون فرنسا على السودان بنادي باريس؛ والتي تقدر بنحو (5) مليارات دولار، وقال ماكرون خلال مخاطبته مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان الأيام الماضية؛ إن شعارات ثورة ديسمبر (حرية سلام وعدالة) كان صداها قويًا في بلاده، مشيرًا إلى أن ثورة ديسمبر استمدت جذورها من نضالات مستمرة

مبيناً أن ثورة ديسمبر الظافرة انطبعت بطابع فني وشعري وهذا نادر الحدوث؛ واحتفى بالشعر الثوري السوداني خلال الثورات السودانية المتعاقبة؛ وأضاف (ثورة ديسمبر متميزة للدور غير المسبوق للنساء السودانيات العظيمات اللائي غنى لهن الفنان السوداني الكبير الراحل وفنان أفريقيا الأول محمد وردي)!

ومن جانبنا نحن نرد التحية والمحبة بمثلها وأحسن منها؛ للرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون وللشعب الفرنسي وحكومته التي تبنت واحتضنت مؤتمر باريس لدعم التحول الديمقراطي في بلادنا؛ سيما وأن فرنسا ظلت تدعم ثورة ديسمبر الظافرة وحكومة وشعب السودان.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتغزل فيها الرئيس الفرنسي ماكرون في الثورة السودانية الظافرة والمنتصرة؛ فقد وصفها من قبل، بأنها (أيقونة الثورات في العالم).

بل ذهب ماكرون أبعد من ذلك حينما دعا الشعب الفرنسي والثوار الفرنسيين إبان التظاهرات التي اندلعت في فرنسا عقب ثورة ديسمبر السودانية؛ دعاهم للاقتداء بنهج الثورة السودانية في السلمية والتعبير عن مطالب الجماهير باحترام ووعي كبيرين؛ وتعلم أدب ونهج الثورات من الشعب السوداني والثوار السودانيين والكنداكات السودانيات العظيمات.

وليس غريباً أن يتغزل ماكرون في ثورة ديسمبر الفتية والكنداكات والثوار الأبطال الأشاوس الفرسان

فثورة ديسمبر كانت نموذجاً باهرًا وباذخاً ومشرقًا  وساطعًا وفريداً في كل العالم إبان القرن الحادي والعشرين.

فهي ثورة سودانية أصيلة كاملة الدسم و(بت بلد وبت حلال)؛ خرجت من رحم السودان الطاهر والولود؛ وجاءت من بين فرث ودم؛ قمرًا منيراً؛ وشمساً ساطعة؛ كتبت نهاية لعهد الظلم الذي امتد طويلاً؛ وجثم على صدر الشعب السوداني هماً ثقيلاً!

وكان شعار الثوار والكنداكات الأوحد وحداؤهم الأعلى  (سلمية سلمية ضد الحرامية)¡

وقدمت ثورة ديسمبر الفريدة؛ دروساً مجانية لكل شعوب العالم؛ وعلمتهم  فنون وملاحم الثورات؛ وسمقت نموذجًا ساطعاً في فداء الأوطان

وثورة ديسمبر كانت ثورة بيضاء نقية طاهرة لم يرق الثوار فيها الدماء ولم يعتدوا على قاتليهم الذين قتلوا المتظاهرين وسفكوا دماء الشباب الثائر؛ ولم ينهب الثوار ولم يحرقوا المتاجر ولم تمتد أيديهم النظيفة الشريفة لحقوق وأموال وعروض الآخرين

وثورة مثلها ليس غريباً أن يتغزل فيها العالم الأول المتحضر؛ مثل فرنسا وماكرون؛ وباريس مدينة النور والجمال أشرقت وتوهجت بنور ثورة ديسمبر السودانية الملهمة والشمس المتقدة.

وبخ بخ للشعب السوداني مفجر الثورات ومعلم الشعوب الثورة ضد الظلم وقهر الجبابرة؛ فهو الذي قاد من قبل ثورة أكتوبر وأبريل العظيمتين في زمان لم يكن يعرف فيه الكثيرون معنى الثورة؛ وديسمبر هي وصل للحاضر بالماضي وهي (عود على بدء)!

وشهادة إيمانويل ماكرون هي جيد في عنق الثورة السودانية الجميلة ووسام فخر للشعب السوداني العظيم.

أما الكنداكات العظيمات الباسلات؛ بنات البلد الشريفات العفيفات؛ فهن قلب الثورة ونبضها وعطرها؛ وهن شرف الوطن وتاجه وفخره؛ ونحن نفاخر بهن كل شعوب الدنا؛ ونحبهن ونودهن؛ فهن أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا وزوجاتنا؛ وهن رحم العفاف والطهر ونون النصر وصاده وراؤه.

وسلام تعظيم للشعب السوداني العظيم (أبو الثورات ومعلم البطولات)؛ وشكراً نبيلاً ماكرون وفرنسا؛ وكل شعوب العالم الحرة؛ التي تدعم ثورة ديسمبر الظافرة المنتصرة بإذن الله؛ والتي تكتب الآن فجرًا جديدًا وترسم مستقبلًا مشرقًا للشعب السوداني والجيل القادم؛ وتبني وطن الأمن والسلام والحرية والديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى