عبد الله مسار يكتب.. الصدقة تطيل العمر

رمضان كريم نسأل الله تعالى الجنة والعتق من النار

دخل ملك الموت على نبي الله داوود فنهض النبي عليه السلام وقال أهلاً بأخي وحبيبي ملك الموت أجئتني قابضاً أم زائراً، قال جئت لأعلمك بأمر الشاب الذي في مجلسك بقي له من عمره عشرة أيام وكان عمر الشاب آنذاك عشرين عاماً يأتي ليجالس نبي الله، داوود فاغتنم نبي الله داوود الفرصة وأخذ يراقب هذا الشاب ومضت العشرة أيام ولَم يمت ذلك الشاب، وإذا بملك الموت يدخل على نبي الله داوود، وقال أهلا بأخي وحبيبي ملك الموت أجئتني قابضاً أم زائراً، قال جئت لأعلمك بأمر هذا الشاب الذي خرج من مجلسك. قال نبي الله داوود يا ملك الموت قلت لي بقي له من عمره عشرة أيام والى اليوم له ستة عشر يوماً، قال ملك الموت أمرني ربي أن أقبض روحه، فمشيت شرقاً وغرباً فلم أجد له لقمة يأكلها ولا جرعة ماء يشربها وما بقي له إلا انفاساً معدودة وهو يمشي وأنا أمشي بجابنه، فمر به فقير، وقال: أعطني بالله عليك، فمد يده في جيبه، وأخرج ستة دنانير، وأعطاها للفقير، فقال الفقير: أطال الله في عمرك، وجعلك رفيق داوود في الجنة، فناداني رب العزة والجلال يا ملك الموت لا تقبض قال ملك الموت ربي لم يكن له  لقمة يأكلها ولا جرعة ماء يشربها وما بقي له إلا أنفاس معدودة، قال الله تبارك وتعالى أما رأيت ما أعطى للفقير، قلت بلى، قال اذهب إلى نبي الله داوود وقل له السلام يقرؤك السلام ويقول لك إن الله تعالى أعطاه بستة دنانير ستين عاماً ولا يموت إلا وله من العمر ثمانون عاماً وهو رفيقك يا داوود في الجنة.

أيها السادة أكثروا من الصدقات في شهر الصدقات والرحمات في شهر رمضان العظيم هذا الذي أنزل فيه القرآن وتتفتح فيه أبواب الجنة وتتزيّن وتقول للرحمن هل لنا من عبادك سكانا وتقول الحور العين هل لنا من عبادك أزواجا وتصفد الشياطين والمردة وتُغلق أبواب النيران.

أيها السادة

إنها ترفع البلاء وتغير الأقدار وتطيل الأعمار وتشفي المرضى وتطفئ غضب الرب، أكثروا من الصدقات انها خير زاد.

اللهم أكرمنا بما تحب وترضى واجعلنا وأمة الإسلام وأمة السودان ممن نظرت إليهم بعين الرضى فإنك من نظرت إليه لا تعذبه أبداً.

وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى