الشرطة تُفرِّق إفطاراً للإسلاميين بـ(البمبان)

 

الخرطوم ـ الصيحة

فرّقت الشرطة، مجموعة كبيرة من الإسلاميين أقاموا إفطاراً جماعياً بالخرطوم متزامناً مع ذكرى غزوة بدر، وأطلقت الغاز المسل للدموع خلّف إصابات متعددة وسط المجتمعين، فيما استنكر رئيس حزب المؤتمر السوداني السابق وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، فض الشرطة لتجمع إفطار منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول.

وأبلغ شهود عيان (الصيحة) أن الإسلاميين حوّلوا إفطارهم لحدائق قرب المطار بعد أن قامت إدارة الساحة الخضراء بغمرها بالمياه لمنع إقامة الإفطار فيها حسبما كان مقرراً.

وقال الشيخ، في منشور على “فيسبوك” أمس “ساءني كثيراً ما شهدته من إطلاق البمبان على شباب الكيزان وهم صائمين، قبل دقائق من موعد الإفطار”، وأضاف “مهما كان تقدير الأجهزة الأمنية، يمكن التعامل معهم بأفضل مما تم، اتّساقاً مع قيم الشعب وسماحته، ومُراعاةً لرمضان وهم صائمين”. وأشار الشيخ إلى أن قيادة شباب المؤتمر الوطني “لم يكبحهم كابح في مُعاداة خصوهم، ولكن هذا لا يبرر ما حدث عند موعد إفطارهم اليوم”. وأضاف: “الحرية كل لا يتجزأ، ولا أحسب أن بضع عشرات يتجمّعون هنا أو هناك يهددون بقاء ثورة سقت دماء شهدائها هذه الأرض الطيبة”.

وقال القيادي الإسلامي أسامة توفيق، إن إطلاق البمبان على أعضاء الحركة الذين لبُّوا دعوة الإفطار بشارع المطار سيكون له تأثيرٌ سياسيٌّ كبيرٌ ما لم يتدخل العقلاء، مشيراً الى أن هذا التصرف يعكس أن الحكومة لا تريد الدين الإسلامي .ووصف توفيق في تصريح صحفي ما حدث بأنه عمل جبان وغير عاقل، وواضح جداً تأثير المخابرات الخارجية وهو جرّ البلاد الى فتنة، مشيداً بشباب الإسلاميين الذين واجهوا البمبان ولم يخلوا المكان، وقال إن 90% منهم شاركوا في عمليات ولا يُخيفهم البمبان .

وقالت لجنة إزالة التمكين في 17 أبريل الجاري، إنّها قيّدت إجراءات قانونية ضد عناصر من النظام السابق جرى إيقافهم بعد تنظيمهم إفطاراً رمضانياً، عدّته نشاطاً سياسياً ممنوعاً بموجب قانونها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى