الغالي شقيفات يكتب.. الجبهة الثالثة تمازج

تعتبر الجبهة الثالثة تمازج برئاسة الفريق محمد علي قرشي، المُوقِّعة علی اتفاق السلام بجوبا أحد أهم الفصائل، وأصبحت واقعاً معاشاً لا يُمكن تجاوزه في مُعادلة السَّلام، فهي أصبحت قوة كبيرة من حيث العِدّة والعتاد والمُناصرين، وانتشرت علی طول البلاد وعرضها، واستمدّت قُوتها من التنوُّع وثبتت أرضيتها بفاتورة شهدائها ومواقف قادتها الوطنية آخرها استعدادهم لدعم الجيش وحماية السلام.
كُنت قد التقيت الفريق محمد علي قرشي رئيس الجبهة الثالثة تمازج إبان مُفاوضات السَّلام بجوبا، وهو الضابط السّابق بالحركة الشعبية، ويومها لم أكن أعلم أنّ لتمازج قوات بهذا العدد، وهي قُوة مُقاتلة شديدة المراس في القتال وقادت عمليات كثيرة ومتنوِّعة، وقطعاً القوات المُسلّحة في حاجةً ماسّةً لهم لدعم الجيش القومي بالقوی البشرية، وخاصةً إنّ قوات تمازج لا تحمل أجندات إقصائية أو هوس الحواكير، فمن السّهل قبولها من الشعب السوداني، وعندما وصل قادة هذه القوات إلی الخرطوم، التقيتهم في الفندق الذي يقيم فيه قائدهم الفريق محمد علي قرشي ومعه الجنرال أحمد عبد الرحمن طه والقائد علي الرباع وعلامات الصرامة في وجوههم، وهم ذهبوا وبشّروا بالسلام في دارفور وحتی وصلوا إلی معسكر أوم بولاية شمال دارفور، وهي منطقة استراتيجية مهمة للاستقرار الأمني.

وبهذا يُمكننا القول إنّ هذه الجبهة ليست أقل أهمية من أي حركة، بل هي أكبر من معظم الفصائل المُشاركة الآن في السيادي ومجلس الوزراء، ومقدرتها في حفظ الأمن تساوي أو تعادل كل الحركات المُوقِّعة علی اتفاق السَّلام بحكم الواقع، فلذا ندعو الحكومة بتوفيق أوضاع تمازج ومشاركة قادتهم في العملية السياسية، وقائدهم الفريق قرشي بأدبه الجم وأخلاقه الرفيعة، ماسك لسانه عليه، لا يسيئ ولا يشتكي مظالمهم، صمتوا من أجل الوطن، فلهذا علی الوطن وقيادته النظر إليهم بعين فاحصة وعدم الالتفات لبعض الأصوات التي تدعي أنّها تمازج وهي معروفة أنّها كَانت جُزءاً من اتفاقيات سلام سابقة.

خارج النص

في مُخالفة واضحة للاشتراطات الصحية، أقام بقايا النظام البائد إفطاراً جماعياً بساحة الحرية بالخرطوم، وحسناً قامت الشرطة بواجبها تجاه صحة المُواطن وهي فوق كل الاعتبارات والأجندات السياسية، فيجب التعامُل بالحسم مع المُخالفين للاشتراطات الصِّحيَّة ومُحاسبة كل الذين يدعون للتجمهر أثناء جائحة “كورونا”، ولا يبالون في الحفاظ علی صحة المواطن، وينتصرون لأجنداتهم السياسية علی حساب صحة المواطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى