حمدوك بالأبيض.. الانفتاح نحو الولايات

 

تقرير: فاطمة علي

تعتبر زيارة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك الاولى لشمال كردفان منذ توليه رئاسة الوزراء بعد ثورة ديسمبر المجيدة، ووجدت زيارته لحاضرة الولاية رفضاً وقبولاً، فيما أعرب عن سعادته بالزيارة، مشيرًا إلى أن شمال كردفان بوتقة الإنتاج، وأضاف أن حكومة الفترة الانتقالية تعمل من أجل تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين.

شجر الهشاب

وخاطب حمدوك الجلسة الافتتاحية لملتقى الصمغ الأول الذي نظمته حكومة ولاية شمال كردفان، أمس في إطار السعي لترقية وتطوير مقدرات المنتجين بحزام الصمغ العربي من خلال وضع حلول جذرية لمشاكل المنتجين وشجر الهشاب.

ووجه حمدوك بضرورة إيقاف تصدير خام منتج الصمغ العربي، وأشار  إلى أن  هناك شركات عالمية لا تزرع الصمغ العربي  تقوم بتصدير الصمغ في  شكل بدرة لدول العالم لمضاعفة قيمته لأكثر من سبعة أضعاف وشدد على  وضع قيمة مضافة على السلعة .

سياسة تمويلية

داعياً  لتطوير عملية طق الصمغ التي وصفها بالتقليدية لزيادة إنتاجية أشجار الصمغ والاهتمام بالمنتجين، مشيراً لقلة قيمة منتج الصمغ، ووعد برفع دخول المنتجين، مطالباً بوضع سياسة تمويلية من البنوك  أو التعاونيات لتوفير التمويل في الوقت المناسب وشدد  على مراجعة السنة المالية وإرجاعها لشهر يونيو حتى يوليو من كل عام .

تحديات

وتعهد حمدوك بإنشاء بورصة بالأبيض للصمغ  العربي والفول السوداني، لافتاً إلى حجم التحديات بالولاية خاصة الحصول على مياه الشرب والكهرباء  وأشار  الى وجود تحديات في ولايات أخرى  لديها خصوصية في  كل ولاية منها التحديات مثل مناطق النزاعات والسلام .

وقطع حمدوك  بحل وتحويل التحديات لفرص عبر خصوصية السودان وتفرده. وأكد أن المجتمع السوداني يعتبر نموذجاً للتعايش السلمي وتلاحمه مع  بعض خاصة في الأبيض.

مشكلات خدمية

وأكد والي ولاية شمال كردفان خالد مصطفى آدم، أن شمال كردفان تعاني  من الخدمات منها مشكلة المياه التي حاصرت الولاية، وافتقار الولاية لخدمات الصحة والتعليم، وأضاف أن الولاية تعاني من أزمة خبز. منتقدًا حصة الولاية من الدقيق، وطالب وزارة الصناعة بزيادة الحصة إلى ٥٠٠٠ آلاف جوال بدلًا عن  ٢,٥٠٠جوال قمح .

مستشفى الأطفال

وطالب الوالي رئيس الوزراء بتأهيل مستشفي أطفال الأبيض وإكمالها وافتتاح قسم الحوداث،  وحل مشكلات الولاية، وكشف عن نقص حاد في الكتب المدرسية  والإجلاس،  كما أعلن عن حاجة الولاية للآليات الأمنية التي توفر الأمن . وأعلن إقبالهم على توطين زراعة القمح بالجزء الشمالي من الولاية. وطالب خالد بالسماح لشركات التعدين لتحديد المربعات، وضرورة مراجعة قانون تنظيم التعدين الأهلي .

 

فضائية كردفان

وكشف عن قيام فضائية كردفان، مؤكدًا جاهزية الولاية لتوفير ٥٠٪ وطالب حمدوك بتكملة ما تبقى، معلناً  عودة صحيفة كردفان، وأشاد بتكملة مشروع مياه جبرة الشيخ، وطالب بخط ناقل للمياه من النيل لحل مشكلة مياه الأبيض .

وأكد الالتزام للانتقال لمشروع قومي سوداني يتوافق عليه الجميع . وطالب الحكومة باستكمال هياكل السلطة المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية، وقيام المؤتمر الدستوري، داعيًا للاستفادة من الأموال المستردة.

عطش متجذر

وشكا ممثل الحرية والتغيير حامد سالم بليلة من العطش المتجذر منذ الحكومات المتعاقبة، وجدد التزامهم بالتحول الديمقراطي والاحتكام لسيادة القانون، مؤكدًا المحافظة على أن يصبح الوطن ديمقراطياً مثل البلدان الأخرى، مطالباً رئاسة الحكومة بالالتزام بدماء الشهداء بإنفاذ مطالب ثورة ديسمبر المجيدة.

وضع استراتيجية

وطالب رئيس مجلس الصمغ العربي مصطفى السيد بإجازة قانون الصمغ العربي وميزانية ٢٠٢١م، وضرورة وضع إستراتيجية بوجود إرادة سياسية، ووصف وضع الغابات بأنه في العناية المكثفة، ونادى بضرورة تفعيل القوانين لحمايتها، وناشد بترفيعها لوزارة، وإنشاء إدارات للموارد، وزاد: لابد من إنشاء مشروع مساهمة عامة للتسويق عبر شركة توزيع للمطاحن.

السنة المالية

وأضاف مصطفى أن العام المالي مهدد لمزارعي الصمغ العربي مطالباً بالعودة للسنة المالية من يونيو إلى يوليو.

 دعم الحزام الأخضر

ووعد مدير الوكالة التركية بلال أردوغان، للتنمية بالتعاون مع المجلس الأعلى الصمغ العربي، مؤكداً أن الصمغ العربي محصول ذو قيمة وأهمية وفوائد والعالم لا يعرف أن السودان أكبر الدول المنتجة الصمغ العربي، وقدم  ٣٠٠ شنطة  معدات دعم طق للصمغ العربي، لتحفيز المنتج. وأعلن دعم مشروع الحزام الأخضر بـ ١٠ملايين دولار.

 

اختفاء شركات

وكشف المتحدث باسم منتجي الصمغ العربي بالأبيض  يوسف ضوينا عن اختفاء شركتين للصمغ العربي لم يعرف مكانهما حتى الآن على حد تعبيره مطالباً بمعرفة أسباب اختفائهما.

وشكا ضوينا  من معاناة يواجهها منتجو الصمغ مع الإنتاج. وطالب بضرورة إنشاء مدارس وأشار إلى أن المنتجين يعانون من العطش والقطع الجائر للأشجار.

محفظة للمنتجين

وأكد أن قطاع الصمغ العربي يواجه ظلماً واضحاً، وطالب بإدخال المنتجين مظلة التأمين الصحي وإيجاد محفظة للمنتجين، وشدد لى ضرورة قيام اتحاد منتجي الصمغ العربي لمتابعة قضايا المنتجين، كاشفاً عن وجود ٦٤جمعية صمغ عربي، وطالب بتفعيل قانون حماية الغابات خاصة أيام الرعي والمسارات، وضرورة تمليك المزارعين تراكتورات، وأشاد بعمل المشروع السوداني الفرنسي مطالباً بدعم المشروع للمنتجين، داعيًا إلى تمويل عمليات الطق وحمايته من الرعي الجائر، وأبدى ترحيبه بالمبادرة التركية، مشدداً على أن يظل المنتجون شركاء في صادر الصمغ العربي.

تنمية اقتصادية

من جانبه أعلن رئيس اللجنة التسييرية لاتحاد المنتجين علي محمد بليل تطلعه لاستراتيجية ومشروعات  تتم إجازتها من مجلس الوزراء، معرباً عن أمله الكبير لبداية مرحلة بناء وعلاقات مرضية، وطمأن بإعداد أراضٍ لمسار الصمغ العربي بالجمعيات التعاونية لتنمية الاقتصاد.

خط دفاع

وقال مدير الهيئة القومية للغابات عثمان عمر، إن شجر الهشاب يمثل خط دفاع أول للصحراء، وأكد أن ٣٠ مليون فدان تمثل ٥,٦ من مساحة البلاد، وأعلن عن مشروع أوروبي لإعادة هيكلة الصمغ العربي بتمويل بـ١٠ ملايين يورو عبر وكالة التنمية الفرنسية، وأضاف أن هناك ٣ آلاف جمعية بعضوية  ٢مليون، مؤكداً أن العمل مستمر لمواصلة الهيئة في القطاع الخاص وشركاء  التنمية لإعادة استزراع المساحات المزروعة، مؤكداً دعمهم لحماية الصمغ العربي.

كردفان بوتقة الإنتاج

وتفقد  حمدوك  وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بولاية شمال كردفان  وحيا العاملين بمالية بشمال كردفان، مؤكداً أن كردفان الكبرى غنية بإنتاج الصمغ العربي، معرباً عن سعادته بالزيارة، مشيرًا إلى أن شمال كردفان بوتقة الإنتاج، وأضاف أن حكومة الفترة الانتقالية تعمل من أجل تخفيف المعيشة عن المواطنين.

وتفقد حمدوك مكتبه الذي ظل يعمل به في الخدمة بإدارت التخطيط التنموي  بوزارة بالمالية سابقاً. وسلم مدير عام المالية بشمال كردفان حمدوك عدداً ثلاثة ملفات خاصة بخدمة المالية بالولاية .

وقام بجولة في سوق محاصيل الأبيض والمخازن، وعقد لقاءات مع القوى السياسية بالولاية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى