Site icon صحيفة الصيحة

 الغالي شقيفات يكتب :الدعم السعودي

الغالي شقيفات

أكّدت وزارة الخارجية السعودية، دعمها ومساندتها للسودان ومصر حول ملف سد النهضة، وأن أمنها المائي جزءٌ لا يتجزأ من الأمن المائي العربي. كما أكدت في بيان دعمها ومساندتها لأيِّ مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة، وتراعي مصالح كل الأطراف، وشددت على ضرورة استمرار المفاوضات بحسن نية للوصول إلى اتفاق عادل وملزم بخصوص سد النهضة في أقرب وقت ممكن، وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يُحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معاً وهذا موقف ليس بغريب علی المملكة العربية السعودية، التي ظلت علی الدوام تقف إلی جانب الأمة العربية وفي القضايا المصيرية، وهذه مواقف تجد التقدير من الشعب السوداني خاصةً الدعم السياسي والاقتصادي، وكان مسؤولون سودانيون أكّدوا أن المملكة العربية السعودية أبدت التزامها بدفع مليار وخمسمائة مليون دولار أمريكي كمنحة، وكانت قد أقرّت للسودان في عام 2019 جُزءاً من المُساعدات الاقتصادية، وهذا أمرٌ سَاعَدَ في استقرار السلع الاستراتيجية في حينها، كما أبدت السعودية، رغبتها في التعاون مع السودان في مشروعات الطاقة والنفط وتبادُل الخبرات، والعمل على فتح مكاتب لكبرى الشركات السعودية في الخرطوم، وكشفت عن مبادرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز بإنشاء شركة سودانية سعودية برأسمال يبدأ من (3) مليارات دولار للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية، وهذا ما يحتاجه السودان ويُعيد الثقة في قطاع الاستثمار.

ووفقاً لخبر أوردته الصّحفيّة النابهة رشا التوم، فإن السفير السعودي لدى الخرطوم علي بن حسن جعفر أكّد خلال لقائه بوزير الطاقة والنفط، جادين علي عبيد، رغبة بلاده الاستثمار بالسودان في المشروعات الجادة والجاهزة في مجالات الطاقة والنفط والمعادن، وعدد الهيئات والوزارات السعودية التي يمكن أن تتعاون مع الوزارة كهيئة الطاقة المتجددة والكهرباء، وكبرى الشركات السعودية مثل أرامكو للبترول، وشركة سابق للغاز والبتروكيماويات والأسمدة، وشركة معادن للثروة المعدنية، إضافةً إلى وزارة الطاقة السعودية، والتي على رأسها الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مُشيراً إلى أهمية التواصل بين وزارات الطاقة في البلدين، وبهذا تكون السعودية قد أصبحت شريكاً أساسياً ومهماً في الاقتصاد السوداني  ومستورداً مهماً للثروة الحيوانية، والدعم السعودي يُساهم في تطوير الاقتصاد وحل الأزمات، والسعودية أياديها البيضاء واضحة في الفيضانات والكوارث والدعم الصحي. وبهذا، الرياض دعمت السودان اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً، كما وقفت الخرطوم إلی جانب الرياض في عمليات عاصفة الحزم في المحافل الدولية.. فالمطلوب المزيد من الدعم والتنسيق لتمتين العلاقات الأزلية بين الدولتين الشقيقتين.

 

Exit mobile version