عبد الله مسار  يكتب..  ما قلنا لكم

ما قلنا لكم المتغطي بالغرب عريان

ما قلنا لكم المنتظر الفزع والفرج من المجتمع الدولي دفق ماءه للسراب.

ما قلنا لكم الغرب يستغلك ولا ينفعك.

ما قلنا لكم المجتمع الدولي شعارات دون عمل.

وما قلنا لكم.

وما قلنا لكم.

وما قلنا لكم.

شن الغرب وأمريكا حرباً شعواء ضد الإنقاذ طيلة ثلاثين سنة بحجة أن السودان دولة مارقة وأن الإنقاذ  دولة دينية وأن السودان يرعى الإرهاب وأن السودان ينتهك حقوق الإنسان، بل فرضوا عليه حصاراً اقتصاديًا خانقاً وألبوا عليه الدنيا وأقاموا له الحروب في كل ركن جنبه، واستعانوا ببعض أبنائه الذين يناوئون الإنقاذ، بل من داخلها ونشروا كل رجال مخابراتهم  في كل شبر من السودان، بل تواجد سفراؤهم في الاعتصام  وخاصة السفير البريطاني السابق.

ثم سقطت الإنقاذ وذهبت الحكومة الإسلامية، جاءت حكومة لا علاقة لها بالإسلاميين، وبدأوا في ذرائع جديدة وفرض شروط جديدة على حكومتنا حتى وصلوا أن ندفع تعويضات لضحايا المدمرة كول  335 مليون دولار ثم جاءوا بذريعة أخرى وقالوا عليكم أن تطبقوا وصفة البنك الدولي، ويجب أن ترفعوا الدعم عن المحروقات ويجب أن تعوموا الجنيه السوداني،  ويجب أن توافقوا على كذا وكذا كذا.

وكان الشعب السوداني والثوار يمنون أنفسهم بالمن والسلوى لأن الحكومة السودانية الجديدة ليست كيزاناً، وكنا نتوقع أول ما سقطت حكومة الكيزان أن يمطر علينا الغرب وأمريكا ذهبًا وأن يملأوا خزائن د. حمدوك دولارات ويعيش المواطن السوداني الجنة.

ولكن أكثروا من الوعود والزيارات دون أن نقبض شيئاً وعقدوا مؤتمر أصدقاء السودان وعملوا “شوبش كبير”، ولكن لم يصلنا منه شيء وصار كل ذلك سرابًا.

وجد أخونا د. حمدوك نفسه في الصقيعة لم يجد صديقاً غربياً واحداً يقف معه، والشعب يعيش في كفاف وضيق ومسغبة لا في الجراب ولا في الكلول.

“هكذا قلنا المتغطي بالغرب عريان”.

أخي د. حمدوك ارجع إلى ربعك وبني وطنك وابحث عن صديق الضيق وهي السعودية والإمارات وقطر ومصر هؤلاء هم رجال الحليلة الذين يسندوك وقت الضيق واترك الناشطين والمرجفين الذي يحشّون  بذقونهم، يهاجمون هذه الدول صباح ومساء وليس لديهم قطميراً يقدمونه.

كذلك عليك بأهل السودان وقديماً قيل “ما حك جلدك مثل ظفرك: وكذلك قيل “العرجاء لمراحها”.

وحّد الصف السوداني، ووسّع الماعون تعتدل الأمور واعلم أخي رئيس الوزراء أن الاعتماد على الغرب رهاب قانونهم يأخذون ولا يعطون يهدمون ولا يبنون  وكلما استجبت لأمر جاءوك يطلبون المزيد.

عليك بربك أولًا

وشعبك

وأصدقاء السودان الذين ذكرتهم لك في جوف المقال

ولنتعلم الدرس من غيرنا وقديماً قيل “السعيد يشوف في غيره والشقي يشوف في نفسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى