ضل القادرية الكابي والفرع الأصلو ركابي

سلام والسلام سنة الإسلام.. وبحمد الله قضيت يوم الجمعة في المشاركة بمناسبه أسرية سعيدة.. فقد كانت المناسبة في ولاية القضارف بالفاو قرية السوكي الصادقاب.. حيث تم عقد قران ابن خالي المهندس علي عثمان كمبال.. على ست الحسان خنساء حفيدة الشيخ الهميم ود عبد الصادق القادري..

*1* ..

رحلة طويلة بالسيارة، استغرقت 6 ساعات بطريق مدني. حيث تعددت نقاط التفتيش.. وانحرفنا في منطقة حريرة عن طريق الظلط إلى القرية عبر شارع ترابي.. استغرق الوصول إلى منطقه السوكي الصادقاب حوالي الساعة.. .. ورجعنا في نفس اليوم.. فكانت رحلة ممتعة مع المجموعة وسعدنا بالمعرفة والنسب الكريم والعروس الجميلة والكرم الحاتمي.

*2*..

القرية اختارها شيخ الصادقاب، وهو الشيخ الهميم حفيد الشيخ عبد الصادق الكبير أول خليفة للقادرية في السودان والذي كان قد خلفه الشريف تاج الدين البهاري حفيد عبد القادر الجيلاني.. والشيخ الهميم ينتمي لقبيله الركابية من حي الدومة أمدرمان وشجرة الدومة الشهيرة كانت مربط فرسهن فقد كان رجلاً عابداً ومجاهداً.. وقد لاحظ مع نمو منطقة أمدرمان وما صاحبها من الازدحام، وكان ذلك في عهد المهدية أنها تتقاطع مع همته في العبادة والانقطاع للذكر.. آثر الابتعاد والرحيل لمنطقة هادئة.. فوقع اختياره على منطقه السوكي الصادقاب، لهدوئها أولاً ولأنها محاطة بالجبال وتصلح بيئتها للعبادة.. فأسس بها الخلاوي  والمسيد اصبح مأوى لعابر السبيل وطالب العلم.. وهي منطقة نظيفة جداً كأنها مغسولة حتى في الخريف قال لنا أهلها لا يوجد بعوض.. بيوتها واسعة مفتوحة على بعضها.. يشربون من صهريج القرية الذي يتغذى من الحفير مياه عذبة نظيفة.. تستعد القرية لاستقبال الكهرباء إكمال إجراءات فقط، فالأعمدة جاهزة.. تنتظر ضربة البداية تمتعنا بالماء المثلج وهواء التكييف.. فالجنريترات تعمل.. والقرية أبناؤها يعملون بمواقع متميزة جلهم متعلمون وبناتها يدرسن الطب والهندسة والمختبرات والمحاسبة والتربية والتمريض العالي.. ويتوظفون بالقضارف والخرطوم.. ونادر جداً الزواج من خارج الأسرة والقرية.

   *3*

ولدنا علي عثمان كمبال غريب عنهم.. وسألوا عنه

.. الطير في سماهو.. إلى أن استنجد العريس بابن خاله  أ. مصطفى أبو العزايم فهو صديق لشقيق العروس أ. الباقر ابن الشيخ الشفيع، والذي كان يعمل بوكالة السودان والتلفزيون القومي مديراً تنفيذياً لمكتب الأستاذ محمد حاتم بالقصر.. والآن هو مغترب بالسعودية.. والحمد لله أتت الموافقة بمباركة من الإعلام.. فهي حالة تعتبر الثالثة للزواج من الغرباء من أسرة الصادقاب.

   *4*

ووجدت نفسي بين حسان المنطقة من الشابات وقد صادف جلوسي معهن في سفرة الغداء الشهي تبادلنا الحديث، وهن شابات طموحات وواعيات جداً نصحتهن بأن يحذون حذو الباشمهندسة خنساء والتي زاملت العريس عندما كان يعمل مهندساً بشركه زين، وهي كانت متدربة.. وهؤلاء الشابات بعضهن يعملن إما بمدرسة القرية أو المركز الصحي أو طالبات.. وتبادلنا أرقام الهواتف عربون محبة.. وها أنا بعد عودتي أتلقى من الصباح تلفونات من هؤلاء الشابات الطموحات الجميلات تقوى وسلوى ومروة..

       *5*

ختاماً، الرحلة ممتعة وعدنا بمعنويات عالية، وأيضاً رغم الإرهاق، فالطريق طويل والعودة في نفس اليوم رغم إصرار أهل العروس بقضاء ليلتنا معهم لنعود غداً باكراً  لكن يبدو أن ارتباطات معظم أهل العريس خاصة والده الخال عثمان كمبال، وهو من أعيان بورسودان وكبوشية  والتي أرغمته ظروف بورسودان قبل أكثرمن 20 سنة على مغادرتها مع اسرته ونقل نشاطه التجاري إلى الخرطوم.. وكذلك معظم الأهل كانوا مهمومين بمشاغل الدنيا التي لا تنتهي وأجبرتهم على تفضيل العودة في نفس اليوم .. لذلك كان هناك إرهاق والتوقف كثيراً في الطريق..

كل التهنئة للعروسين، ولدنا الزول الجميل علي وبتنا ست البنات لحدهن خنساء..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى